أبو مازن يترأس اجتماعا للقيادة الفلسطينية لبحث الأوضاع الراهنة
ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، اجتماعا موسعا للقيادة الفلسطينية، شارك فيه أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح"، والأمناء العامون لفصائل المنظمة، وعدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية، ورؤساء الأجهزة الأمنية، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وقال أبو مازن إن الاجتماع " من أجل دراسة الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي يواجه فيها العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر طويلة، الذي تمثل بالقتل والذبح والتدمير والعمل من أجل تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وهذه أهدافه التي يسعى إليها".
وأضاف: "تجتمع القيادة الفلسطينية اليوم لمناقشة هذا الأمر، من أجل منع هذه الاعتداءات، ووقف أي إجراءات من شأنها أن تعمل على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وبلاده، خصوصا وأن الوضع (في مدينة رفح الفلسطينية ) أصبح في منتهى الخطورة والصعوبة التي تحتاج إلى إجراءات سريعة من قبل القيادة الفلسطينية".
وأطلع أبو مازن، المجتمعين، على الجهود المتواصلة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تجاوزت الخسائر أكثر من مائة ألف شهيد وجريح من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير ما يزيد عن 70% من البنية التحتية ومساكن المواطنين، والتي تحتاج لإعادة بنائها سنوات طويلة.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال ما زالوا يصرون على استمرار حربهم العدوانية على مختلف مدن قطاع غزة، خاصة مدينة رفح، بهدف فرض التهجير القسري على المواطنين هناك، وهو ما لا تقبله القيادة الفلسطينية ولا الأشقاء ولا العالم.
وتطرق أبو مازن إلى ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنين من اجتياحات يومية للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وإغلاق الطرق وإقامة عشرات الحواجز واغتيال المواطنين الفلسطينيين، وتدمير منازلهم.
وأكد الرئيس الفلسطيني على الاستمرار ببذل الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، والالتزام ببرنامجها السياسي الذي أقرته المجالس الوطنية المتعاقبة والتزاماتها الدولية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب أبو مازن، بدعوة روسيا الاتحادية الصديقة للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية، وتوحيد الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة لوضع ورقة عمل وخطة تحرك لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإفشال مخططاته بكل أشكالها، والعمل من أجل حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
وتناول الرئيس الفلسطيني الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب الحجز على أموال المقاصة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحت ذريعة استقطاع ما يدفع لقطاع غزة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستواصل القيام بمسؤولياتها تجاه القطاع المنكوب كما فعلت دائما.