الصحة العالمية: تفكيك مجمع ناصرالطبي بخانيونس سيشكل ضربة قاصمة للنظام الصحي بغزة
حذر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جساريفيتش اليوم الثلاثاء من أن تفكيك مجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة وتدهوره يعتبر بمثابة ضربة قاصمة للنظام الصحي في القطاع ، خاصة وأن المرافق في الجنوب تعمل بما يتجاوز طاقتها القصوى وبالكاد قادرة على استقبال المزيد من المرضى..مشيرا إلى أن المنظمة قادت أمس /الاثنين/ وأمس الأول /الأحد/ بعثتين للمجمع الطبي لإنقاذ حياة المرضى حيث تم نقل 32 مريضا في حالة حرجة من بينهم طفلان.
وقال جساريفيتش ، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف ، “إن مستشفى ناصر لا تتوفر بها كهرباء أو مياه جارية كما تشكل النفايات الطبية والقمامة أرضا خصبة للأمراض”..مشيرا إلى أن موظفي المنظمة الدولية وصفوا الدمار المحيط بالمستشفى بأنه لا مثيل له.
وأشار إلى أنه لايزال هناك نحو 130 مريضا وجريحا وما لايقل عن 15 طبيبا وممرضا داخل المستشفى في الوقت الذي نقل موظفو منظمة الصحة العالمية المريض الوحيد المتبقي في وحدة العناية المركزة – التي لم تعد تعمل – إلى جزء آخر من المجمع ، حيث يتلقى المرضى الآخرون الرعاية الأساسية.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة : إن المنظمة تخشى على سلامة المرضى والعاملين الصحيين المتبقين في المستشفى ..محذرا من أن المزيد من تعطيل الرعاية المنقذة للحياة للمرضى والجرحى سيؤدي إلى المزيد من الوفيات ..مؤكدا ضرورة تسهيل المزيد من إحالات المرضى وسط الأعمال العدائية المستمرة.
وأوضح أنه تم نقل المرضى الى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس ومستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى بغزة والمستشفيات الميدانية التابعة للهيئة الطبية الدولية الإماراتية والإندونيسية في رفح.
ونبه إلى ان أي ضرر إضافي يلحق بمجمع ناصر الطبى خاصة مع استمرار الغارة سيعنى المزيد من التأخير في استعادة وظائفه .. لافتا إلى أن المستودع الطبي الكبير بالمستشفى قد احترق بالإضافة إلى الإمدادات المقدمة من منظمة الصحة العالمية وشركائها كما تعرض مستودع الامدادات الطبية اليومية لأضرار جزئية وتوقف عمل مركز إعادة بناء الأطراف الذى تدعمه منظمة الصحة ، والذي يقع داخل المستشفى،.
ولفت المتحدث باسم منظمة الصحة إلى أنه قد تم تنفيذ المهام عالية المخاطر بالشراكة الوثيقة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) في نفس الوقت الذى قدم الفريق أيضا امدادات محدودة من الأدوية الأساسية والمواد الغذائية للمرضى المتبقين والموظفين الذين انقطعت عنهم المساعدات.
وجدد جساريفيتش دعوة المنظمة لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني ومبادئ الحيطة والتمييز والتناسب وضمان الوصول المستدام حتى تتمكن المستشفيات من مواصلة تقديم الرعاية المنقذة للحياة.