مرافعة الجامعة العربية أمام العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية26فبراير
أكد المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه سيكون للجامعة العربية مرافعة أمام محكمة العدل الدولية في 26 فبراير حول الممارسات الإسرائيلية.
وقال المستشار رشدي - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن القضية الفلسطينية الآن اكتسبت بعدا جديدا وسلطت عليها الأضواء وتحظى باهتمام كبير من الرأي العام العالمي بواقع ما شهدناه خلال الأشهر الماضية، حيث صارت مهمة من يتقدمون للمرافعات في محكمة العدل الدولية أسهل كثيرا في بيان طبيعة هذا الإحتلال لأن الاحتلال خلال الشهور الماضية قد كشف عن وجهه بما لا يحتاج إلى بيان".
وأضاف أننا شهدنا ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهور الماضية في قطاع غزة، وهذه المأساة التي يعايشها الشعب الفلسطيني ستعمل على إفاقة الرأي العام العالمي وتسليط الضوء على ظاهرة الإحتلال الإسرائيلي والتي كانت منسية عالميا ، حيث أدرك العالم أننا أمام ظاهرة مرعبة من حيث انتهاكها لحقوق الإنسان والتي أوصلتنا اليوم لحالة من التطهير العرقي.
وأشار الى أن الاستيطان هو شكل من أشكال الانتهاكات الإسرائيلية والذي جرى عبر 40 عاما تحت نظر العالم كله، حيث تم نقل 750 ألف مستوطن إلى الأراضي الفلسطينية في انتهاك لقوانين الاحتلال، ونقل السكان وتغيير الطبيعة الديموغرافية للأرض المحتلة هو أيضا يناقض قوانين الإحتلال وهذا ما تنظر إليه المحكمة في هذه القضية.
نحن ننتظر من هذه المحكمة أنها تكون دفعة إضافية كبيرة لحجية الموقف الفلسطيني من الناحية القانونية والإنسانية والسياسية على المستوى الدولي، حيث أن قضية فلسطين هى نضال طويل على ساحات متعددة ولا يتم الانتصار فيها بعد هذا الاحتلال الطويل بضربة واحدة فهى تتم على جولات ونتصور أن هذه الجولة القانونية أمام المحكمة بالصورة التي نتابعها وبحالة الإجماع التي نشهدها ستكون فارقة.