أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 10:55 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
نائب وزير الإسكان يترأس اجتماعا لمتابعة خطة المراجعة الميدانية لمحطات المياه على مستوى الجمهورية «سيميكولون للبرمجيات» تكشف عن «Connect Live» أحد أهم حلولها التقنية في مجال السلامة والصحة المهنية وزير الإسكان يتابع موقف وحدات سكن لكل المصريين بمدن القاهرة الجديدة والعاشر جامعة بني سويف تحتل المركز 65 عربياً والمركز 24 محلياً فى التصنيف العربي وزير الإسكان يعلن آليات التعامل في إجراءات التنازل عن الوحدات السكنية المقامة على قطع الأراضي الصغيرة وزير الري يتابع الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات التنموية التى تقوم الوزارة المسرح القومي يحتفل بمائة ليلة عرض لمسرحية ”مش روميو وجولييت” فوز تاريخي و قاتل لأتليتكو مدريد علي برشلونة بهدفين لهدف وزارة الصحة تكشف البروتوكول العلاجى لمتحور كورونا الجديد الرئيس السيسي: المشاركة بالتجمعات الاقتصاديّة تمثل فرصة لتحقيق الاستفادة المتبادلة كشف ملابسات ما تم تداوله بشأن العثور على عظام آدمية بإحدى المقابر بقنا كشف ملابسات ما تم تداوله بشأن قيام بعض الأشخاص بالتعدى على فتاة بالقاهرة وضبط مرتكبى الواقعة

وزير الداخلية: مصر داعمة للاستقرار العربي والإقليمي -فيديو

أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن مصر على موقفها الثابت، الداعم للاستقرار العربي والإقليمي والحفاظ على مفهوم الدولة والتعاون الفعال على المستوى الثنائي وعبر آليات مجلسنا الموقر للتعامل مع معطيات واقعنا الإقليمي المطرب، والذى يفرض أهمية تفعيل آليات الفريق العربي المعني برصد وتحليل التهديدات الإرهابية وبلورة الرؤى المشتركة لمواجهتها.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الإثنين، بفعاليات المؤتمر الـ 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب المقام بدولة تونس، بحضور وزراء الداخلية العرب وعدد من المنظمات الأمنية.

نص كلمة وزير الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم
معالي السيد / كمال الفقى
وزير داخلية الجمهورية التونسية
صاحب السمو الملكي/ الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف
وزير داخلية المملكة العربية السعودية/ الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب
معالى الشيخ/ عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثانى - وزير الدولة للشئون الداخلية القطري
رئيس الدورة الحادية والأربعين للمجلس
معالي الدكتور/ محمد بن على كومان
أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب
السادة الحضور
يشرفني في مستهل كلمتي.. أن أنقل لحضراتكم تحيات فخامة
الرئيس / عبد الفتاح السيسي.. رئيس جمهورية مصر العربية .. وتمنيات سيادته بأن يكلل المولى عز وجل .. إجتماع مجلسكم الموقر بالنجاح فى تحقيق أهدافه.

كما أود أن أتوجه ببالغ الشكر وعظيم التقدير .. لفخامة الرئيس/ قيس سعيد وللحكومة والشعب التونسى الشقيق.. على حفاوة الإستقبال.. راجيا التوفيق لمسيرة الجمهورية التونسية نحو المزيد من التقدم والتنمية والإزدهار.

أصحاب السمو والمعالى .. السيدات والسادة:
نجتمع اليوم لمواصلة مسيرة التعاون الأمني العربي .. وتجمعنا العديد من القواسم المشتركة وتطلعات المستقبل في ظل إضطرابات تموج بها المنطقة تلقى بظلالها على مناخ الإستقرار الأمني وتفرض تحديات متصاعدة أمام مؤسساتنا الأمنية مما يزيد من أهمية إستمرار جهودنا لتحقيق التكامل والتقارب في الفكر الأمني عبر تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز آليات التصدى للجريمة بمختلف صورها لترسيخ دعائم الأمن والإستقرار ببلادنا العربية.

السادة الحضور:
على الرغم من تحقيق جهودنا الأمنية نجاحات نوعية .. في تقويض حركة التنظيمات الإرهابية وتشديد الحصار عليها وتفكيك هياكلها وتجفيف منابع تمويلها إلا أن آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الفوضى ستظل التحدي الرئيسى والخطر الأول محلياً وإقليمياً في ضوء مساعي تلك التنظيمات لإعادة التمركز .. ببعض مناطق محيطنا الإقليمي لتنظيم صفوفها وإستعادة قدراتها وإستغلال مواقع التواصل الإجتماعي لإستقطاب الشباب وتدريبهم إفتراضياً ودفعهم للقيام بأعمال عدائية تستهدف مقدرات بلادهم .

وهنا تؤكد مصر على موقفها الثابت.. الداعم للإستقرار العربي والإقليمي والحفاظ على مفهوم الدولة والتعاون الفعال على المستوى الثنائي وعبر آليات مجلسنا الموقر للتعامل مع معطيات واقعنا الإقليمي المضطرب والذى يفرض أهمية تفعيل آليات الفريق العربي المعني برصد وتحليل التهديدات الإرهابية وبلورة الرؤى المشتركة لمواجهتها .

وفي سياق متصل .. تتنامى مخاطر الجريمة المنظمة بمختلف صورها وفي مقدمتها جرائم المخدرات حيث إتخذت العصابات الإجرامية أنماطاً جديدة فى نشاطها واللجوء لتهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات التخليقية لسهولة إخفائها وإرتفاع عائدها المادى وتضطلع أجهزة وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع نظرائها بالدول العربية الشقيقة بالتصدي لتلك الجرائم وإجهاضها وبما يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة هذا الخطر والذى لا يقل عن خطر الإرهاب .

كما تصاعدت أنشطة تهريب الأسلحة والذخائر .. وعمليات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وإقترانها بجرائم غسل الأموال المتحصلة عنها وهنا تتعاظم ضرورة الإستمرار فى تعزيز جهودنا المشتركة من خلال تبادل المعلومات والخبرات الميدانية وتوجيه الضربات الأمنية الحاسمة لإجهاض تلك المخططات .

والحيلولة دون إستفادة العصابات الإجرامية .. من متحصلات جرائمهم
أو توجيهها لصالح أنشطة غير مشروعة إضافة إلى ملاحقة الهاربين عبر التعاون الثنائى ومنظومة إدارة الملاحقة الجنائية العربية لتقديمهم للعدالة .

وفي ضوء ما يشهده العالم من طفرات تكنولوجية ..متسارعة وما تبعته من تصاعد فى أنماط الجريمة الإلكترونية تبرز أهمية مواصلة التعاون العربى فى مجال الأمن السيبرانى لتحقيق الإستباق الأمنى أمام محاولات توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الإصطناعى في الأنشطة غير المشروعة وترحب الوزارة بالتنسيق المشترك لتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج التدريبية لصقل المهارات فى هذا المجال والذي أصبح أحد الأدوات الرئيسية للجريمة بشتى صورها.

الجمع الكريم:
إرتكزت محاور خطط وزارة الداخلية المصرية .. في تحقيق رسالة الأمن على ثوابت يأتى ضمن أولوياتها الإرتقاء بمعايير حقوق الإنسان وتطوير مفهوم العدالة الإصلاحية عبر إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل كبديل للسجون التقليدية وقد حققت التجربة بعد عامين من تطبيقها أثرا نوعياً في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية وزيادة معدلات إعادة إندماجهم فى المجتمع عقب الإفراج عنهم .

وإنطلاقا من مبدأ التعاون الأمنى العربى المشترك .. وعبر آليات مجلس وزراء الداخلية العرب من المقرر إستضافة مصر مؤتمر رؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدول العربية فى شهر مايو القادم لإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والإطلاع على التجارب الناجحة لدولنا العربية في هذا المجال وبما يسهم فى تطوير المؤسسات العقابية لتحقيق مستهدفاتها فى حماية أمن مجتمعاتنا.

وفى ذات السياق تستضيف الوزارة .. المؤتمر العاشر للمسئولين عن حقوق الإنسان بوزارات الداخلية العربية خلال شهر سبتمبر القادم فضلاً عن إطلاق النسخة الثالثة من المسابقة البحثية للكوادر الشرطية العربية في مجال حقوق الإنسان.

وعلى صعيد تعزيز أطر التعاون التدريبى .. وتقريب الفكر الأمنى العربى قدمت الوزارة عدد (81) منحه دراسية بكليتى الشرطة والدراسات العليا خلال العام الدراسي الحالي وتجدد الوزارة ترحيبها بإتاحة معاهدها التدريبية المتخصصة لأشقائها من الكوادر الشرطية العربية.

أصحاب السمو والمعالي.. السيدات والسادة:
أود فى نهاية كلمتي .
أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير داخلية المملكة العربية السعودية الرئيس الفخرى لمجلسنا الموقر على الدعم المتواصل للمجلس والحرص على نجاح دوراته المتعاقبة.

وأتوجه بالتحية لمعالى السيد/ زياد هب الريح - وزير داخلية دولة فلسطين للجهود الكبيرة التى بذلها خلال رئاسته للدورة الأربعين للمجلس .
وأعرب عن خالص تمنياتى لمعالى الشيخ/ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني

وزير داخلية دولة قطر داعيا الله عز وجل - أن يوفقه في رئاسته لدورة المجلس الجديدة.

والشكر موصول للأمانة العامة للمجلس والسيد الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام على الجهود الحكيمة لتنفيذ خطط عمل المجلس بما يساهم في تعزيز التعاون العربى.

وختاما أسأل الله العلى القدير
أن يسدد جهودنا لما فيه خير أمتنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،