أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:18 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

د.حنان بلخي تزور جمهورية إيران الإسلامية لبحث التحديات الصحية وتعزيز التعاون

صورة توضيحية
صورة توضيحية


اختتمت الدكتورة حنان حسن بلخي أول زيارة رسمية لها لجمهورية إيران الإسلامية في الفترة من 12 إلى 15 نيسان/ أبريل بصفتها المديرة الإقليمية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتقت بالمسؤولين والشركاء لبحث عمل المنظمة على أرض الواقع وكيفية تعزيز التعاون والمبادرات الاستراتيجية لتلبية الاحتياجات الصحية.
وقد بدأت زيارة المديرة الإقليمية في مدينة أصفهان التاريخية، حيث زارت جامعة أصفهان للعلوم الطبية، والتقت الدكتورَ شاهين شيراني رئيس الجامعة، الذي يرأس أيضًا أكاديمية أ صفهان للعلوم الطبية. كما التقت أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وغيرهم من مسؤولي وزارة الصحة والتعليم الطبي. وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي: "إنه لأمرٌ يبعثُ على الإعجاب أن نرى كيف كان للتعليم الطبي المتكامل العالي الجودة دورٌ في تحسين الخدمات الصحية في البلد، وهو ما أدى إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقَّع وانخفاض معدلات الوفيات وتوسيع نطاق التغطية بالتطعيم".
وبوجود أكثر من 800 مركز للبحوث، بذلت جمهورية إيران الإسلامية جهودًا كبيرةً لتوسيع قدرتها في مجال البحوث. وزارت الدكتورة حنان بلخي معهد أصفهان لبحوث القلب والأوعية الدموية، وهو أحد المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في البلد وعددها 16 مركزًا. ويركز المعهد على البحوث والتدريب وتأهيل المرضى في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية. ويُسهِم استثمار البلد في إعداد البيّنات في بناء قاعدة معرفية للقوى العاملة الصحية وتعزيز قدرة النُظُم الصحية على الصمود.
والتَقَت الدكتورة حنان بلخي السيد ستيفان بريسنر، المنسق المقيم للأمم المتحدة في إيران، إلى جانب ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة الأخرى في البلد. وكان من الموضوعات التي حظيت بالتركيز الدور الشديد الأهمية للتعاون المتعدد القطاعات في تحسين الصحة والفوائد الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأجل لتدابير الصحة الوقائية. كما نظرا في كيفية تحسين الدعوة إلى العمل البالغ الأهمية الذي تؤديه جمهورية إيران الإسلامية من أجل شعبها، إضافةً إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ ومهاجر لديها. وشملت المناقشة أيضًا المجالات التي ينبغي أن تُولى الأولوية من أجل العمل التعاوني بين وكالات الأمم المتحدة.
وفي لقاء بين الدكتورة حنان بلخي ووزير الصحة والتعليم الطبي الدكتور بهرام عين اللهي ونوابه، أشار معاليه أن أكثر من 96% من السكان مشمولون بالتأمين صحي. وأضاف أن بلاده ملتزمةٌ بتعزيز شبكة الرعاية الصحية الأولية وبرنامج صحة الأسرة، وبتعزيز الوقاية والصحة، وإنتاج أكثر من 92% من الأدوية الأساسية محليًا. وللاستفادة من هذه الإنجازات البارزة، أكدت الدكتورة حنان بلخي مجددًا على دَعْمِ المنظمة للنظام الصحي الإيراني، لا سيّما الرعاية الصحية الأولية للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة.
وفي لقاء الدكتورة حنان بلخي بالدكتورة جميلة علم الهدى، عقيلة الرئيس الإيراني، تطرقت المناقشات إلى الصحة العقلية والنفسية بوصفهما جانبين مهمين للصحة العامة بجانب الصحة البدنية. وستواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع الدول الأعضاء من أجل صحة شعوبها وعافيتهم.
والتقى معالي السيد حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية، الدكتورة حنان بلخي لبحث القضايا المتعلقة بالصحة والدبلوماسية لتخفيف عبء المرض وتعزيز أمن المجتمعات وسلامتها. وكان من الموضوعات التي نوقشت أثر العقوبات على الصحة العامة، والتحدي المتمثل في انتقال الأمراض المُعدية عبر الحدود، إذ يُسهِم فيه تدفق اللاجئين، بالإضافة إلى تنفيذ التدابير الصحية خلال التجمعات الحاشدة السنوية التي تحرص جمهورية إيران الإسلامية بشأنها على تعزيز أوجه التعاون مع منظمة الصحة العالمية لإيجاد حلولٍ مناسبةٍ وتنفيذها.
وقالت الدكتورة حنان بلخي: "بالإضافة إلى الدعم التقني المستمر الذي نقدمه للنظام الصحي في البلد، فنحن على استعدادٍ لتوسيع نطاق التعاون من أجل الأولويات الإقليمية التي تشمل إتاحة الإمدادات الطبية بعدلٍ وإنصاف، وتمكين القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان".
وأعربت المديرة الإقليمية عن دعم منظمة الصحة العالمية للشراكات المتعددة البلدان، بما في ذلك التعاون دون الإقليمي بين جمهورية إيران الإسلامية والبلدان المجاورة. وقالت الدكتورة حنان بلخي: "تود المنظمة إطلاع البلدان الأخرى في إقليم شرق المتوسط وخارجه على الخبرات القَيّمة التي اكتسبتها جمهورية إيران الإسلامية في مجالات الرعاية الصحية الأولية، وطب الأسرة، والإنتاج المحلي للإمدادات الطبية، والتأمين الصحي، والمبادرات الصحية الوقائية".
وتؤكد زيارة الدكتورة حنان بلخي لجمهورية إيران الإسلامية على الالتزام المتبادل بالتصدي للتحديات الصحية المعقدة، وبناء جسورٍ بين البلدان من أجل عافية الشعوب، ولا سيّما في هذه الأوقات العصيبة التي يواجه فيها الإقليم حالات طوارئ وصراعات متعددة.