أنباء اليوم
السبت 6 يوليو 2024 03:42 مـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزارة التربية والتعليم تعلن تشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب بالكامل في اللجنة محل الواقعة ‏إنجاز غير مسبوق يحققه المنتخب الفرنسي ببطولة اليورو 2024 رئيس الوزراء يتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات على مدار النصف الأول من عام 2024 وزير النقل والصناعة يزور المقر الرئيسي للهيئة العامة للتنمية الصناعية القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية لعام 1446هــ وزارة التربية والتعليم تستعرض تقرير غرفة العمليات امتحانات الدور الأول لطلاب الثانوية العامة محافظ المنوفية يستقبل وفود المهنئين من الهلال الأحمر والتربية والتعليم والكهرباء وزير الإسكان يصل مدينة برج العرب الجديدة بالإسكندرية جامعة المنوفية تتقدم علي المستوي العالمي في التصنيف الهولندي لايدن 2024 وزير الصحة يستقبل وفد من الأكاديميين بجامعة «كوكيشان» اليابانية لمتابعة الخطة التدريبية للمسعفين المصريين وزير التربية والتعليم يتابع امتحانات الثانوية العامة من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة محافظ المنوفية يستقبل عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء النقابات

كلمـة الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

ألقى الرئيس السيسي كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو ،جاء نصها كالتالي:-

شعب مصر العظيم،
تحتفل مصر اليوم.. بالذكرى الحادية عشرة.. لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.. التى نطقت بالقول الفصل.. بين الوطنية المصرية الخالدة.. وبين محاولات هدمها أو خطفها.. لصالح قوى غير وطنية.. اليوم الذي قال فيه المصريون كلمتهم.. فحفظوا بها وطنهم.. واستردوا مقدرات دولتهم.. وأنهــوا فتــرة عصــيبة مــن الفوضـــى والدمــــار .. وساروا بعدها على طريق الخير والنماء والتقدم.. رغم كل الصعاب والتحديات.. بعد أن أعادوا اكتشاف قوة وصلابة
الإنسان المصري.. وعبروا بجلاء تام.. عن حقيقة معدنه الأصيل .. حيث معاني الشرف والفخر.. والمجد والبطولة.

ومنذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن.. انتقلنا من حال إلى حال .. ساد الاستقرار بلادنا بعد فترة من الفوضى.. وعرف الأمان طريقه لقلوبنا.. بعد سنوات من الخوف والقلق على مصير البلاد .. واستقرت مؤسسات الدولة.. بعد أن كادت تعصف بها الرياح.

خلال تلك السنوات.. قضينا على الإرهاب رغم صعوبة الأمر.. وجسامة التضحيات .. وبنينا أساساً تنموياً.. بجهود هائلة من سواعد أبناء مصر الأشداء.. لم نترك قطاعا، إلا واقتحمنا مشكلاته المعقدة.. وأزماته المتراكمة .. لم نهب المسئولية ولم نتجنبها.. مدركين قدر وإمكانات شعبنا العظيم.

واليوم.. نقف على أرض صلبة .. دولة؛ مؤسساتها راسخة.. يعم فيها الأمن والاستقرار فى محيط إقليمي مضطرب.. ذات بنية تحتية متطورة في جميع القطاعات .. دولة؛ تعمل بكل طاقاتها ليل نهار.. لبناء المصانع وتحديثها.. واستصلاح الصحراء بملايين الفدادين.. وتحسين الصحة والتعليم إلى ما يليق بقدر الإنسان المصري.. وتشييد المدن والطرق، وشبكات الطاقة، والمياه والري.. وإنشاء وتطوير شبكة استراتيجية من الموانئ، والربط بين جميع أنحاء الدولة بخطوط مواصلات متنوعة.. سريعة وحديثة.

شعب مصر الأبى،
لا يخفى عليكم ما تمر به المنطقة من تغيرات خطيرة.. خلال الفترة الأخيرة.. فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة.. التي غاب فيها ضمير الإنسانية.. وصمت عنها المجتمع الدولي.. وأدار وجهه عن عشرات الآلاف.. من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين .. وما بين محاولات خبيثة، لفرض التهجيـر القسـري نحـو أراضـي مصر.
كان موقف مصر، نبيلا وشريفا ووطنيا ..لم تصمت مصر – بالفعل قبل القول – عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين..بكل ما أوتيت من قوة وعزم ..وكذلك، صمدت بعزة وكرامة أمام مساعى التهجير.. وأسمعت صوتها واضحا جليا.. حماية لأمنها القومى.. ومنعا لتصفية الحق الفلسطينى.

شعب مصر الكريم،
إن مصر - رغم التحديات - تمضى على طريق التنمية والنهضة .. وبإذن الله العلى القدير.. لا رجعة عن هذا المسار.. وعن تحقيق الحلم المصرى فى التقدم.. والحياة الكريمة لجميع المواطنين.

وهنا، أتوجه بالحديث إلى كل المصريين.. إلى كل رجل مصرى وسيدة مصرية.. يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار.. خلال الفترة الأخيرة.. مـــن أجــــل توفيـــر الحيـــاة الطيبـــة لأبنائهـــم ..أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء.. من أبناء شعب مصر العظيم على اتساع الوطن .. أقول لهم: "إننى أعلم بشكل كامل حجم المعاناة.. وأؤكد لكم.. أن شغلى الشاغل.. والأولوية القصوى للحكومة الجديدة.. هو تخفيف تلك المعاناة.. وإيجاد مزيد من فرص العمل.. وبناء مستقبل أفضل.. لجميع أبناء مصر الكرام."

وفى الختام، أتقدم بتحية إجلال واحترام.. لجميع شهداء الوطن.. أبناؤنا الذين قدموا حياتهم.. ثمنا لبقاء الوطن وحمايته.. نشد على أيادى أسرهم، ونقول لهم:

"إن شعب مصر أصيل.. لا ينسى من ضحوا لأجله.. وسنعمل جميعا.. على بناء وطن قوى كريم.. يليق بحجم التضحية.. التى ستظل تاجا فوق رؤوسنا.. ينير لنا الطريق.. نحو المستقبل الذى نتطلع إليه".

أشكركم..
ودائما وأبدا.. بالله العظيم:
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.