إيطاليا: على الصين لعب دور استباقي مع روسيا لإقناعها بالتفاوض وأوكرانيا
دعت إيطاليا، الصين إلى أن يكون لها دور استباقى مع روسيا لإقناعها بالتفاوض مع أوكرانيا، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى أنطونيو تايانى - لدى تقديمه فى قصر (فارنيزينا)، مقر وزارة الخارجية الإيطالية، اليوم /الجمعة/، الاجتماع الوزارى للتجارة لمجموعة السبع، الذى سيعقد فى مدينة ريجّو كالابريا وفيلا سان جوفانى (مقاطعة كالابريا ـ جنوب) يومى 16 و17 يوليو الجاري، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) - "نطلب من الصين أن يكون لها دور استباقى فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أى عدم دعم روسيا عسكريا، بل إقناعها بتسليم الأراضى المحتلة فى أوكرانيا ثم الجلوس إلى الطاولة للتفاوض مع زيلينسكي".
وأضاف :"لا يمكننا أن نقبل مقترحات بوتين التى تنص على الاستسلام أولا ثم الشروع بالتفاوض على السلام". وتابع "لسنا مع الاستسلام، بل نسعى لأجل التعادل، من أجل إحلال التوازن بين روسيا وأوكرانيا".
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيطالى :"أريد أن أكون واضحا جدا. نحن نعتبر الصين منافسًا ونريد أن تكون لنا علاقات بناءة معها، لكنها مسألة حساسة للغاية. إنها لعبة شطرنج يلعبها الأوروبيون بمهارة كبيرة، تنفتح تارة وتنغلق تارة أخرى".
وأشار إلى أن "من الصواب التدخل ضد المنافسة الصينية غير العادلة لحماية إنتاجنا".
وتابع تاياني: لقد خرجنا من معاهدة طريق الحرير الجديدة بطريقة جدية، بعيداً عن إثارة أى جدل، ودون التحدث بشكل سيء عن هذه المبادرة، لكنها لم تجلب لنا مزايا كبيرة، بل على العكس من ذلك، مبيناً أن "الشراكة التى وقعها برلسكونى عام 2004 والتى تعزز العلاقة مع الصين لا تزال سارية".
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية، مذكرا بأنه "ستكون هناك زيارات لرئيسة الوزراء جورجا ميلونى ورئيس الجمهورية سيرجو ماتّاريلا لتوطيد العلاقات القديمة التى تربطنا مع الصين".
وفى سياق آخر، أبدى "تاياني" الانفتاح تجارياً على البرازيل، كوريا، فيتنام، تركيا، الهند ونيوزيلندا.. وقال إن "يومى الاجتماع، سيكونان بمثابة أيام التزام كبير، إذ سنفتح خلالها أبواب مجموعة السبع أمام المحاورين الذين نعتبرهم أولويون لمعالجة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي"، فى إشارة إلى البلدان المذكورة أعلاه.
وأضاف وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالي، المخول بملف التجارة الخارجية، أنه "يجب أن تكون مجموعة السبع منظمة انفتاح لا انغلاق. ولهذا السبب طلبت مشاركة البرازيل، كوريا الجنوبية، فيتنام، تركيا، الهند ونيوزيلندا، التى تمثل دولًا يبلغ عدد سكانها مليارات الأشخاص".
وأوضح "تاياني" أن الأمر يتعلق بخيار سياسى لأن مجموعة السبع التى تجمع الاقتصادات الليبرالية الكبرى فى العالم يجب عليها ألا تتراجع، لأنه لكى نضمن أن تكون أنظمة إنتاجنا قادرة على المنافسة، نحتاج لأن يكون لدينا محاورون".
وأشار إلى أن "البلدان التى تمت دعوتها إلى كالابريا، جميعها تريد الحوار معنا"، مشددا على ضرورة "استكشاف الحقائق لزيادة صادراتنا".