سفينة فلبينية تصدم أخرى صينية بشكل خطير
أعلن المتحدث باسم خفر السواحل الصيني، جان يو، اليوم الاثنين،دخول سفينة فلبينية المياه المجاورة لسابينا شول في البحر الجنوبي، اليوم الاثنين، دون إذن حكومة بكين مشيرًا إلى أنها اصطدمت عمدًا بسفينة صينية بطريقة خطيرة.
وقال "جان يو" ، في بيان نقلته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية: "صباح اليوم ،" تجاهلت سفينة خفر السواحل الفلبينية التحذيرات المتكررة من الجانب الصيني وأبحرت عمدًا بشكل خطير نحو سفينة خفر السواحل الصينية في مهمة إنفاذ القانون البحري، مما تسبب في حدوث خدش".
وأضاف أن الجانب الفلبيني يتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث، وفي حوالي الساعة 6 صباحًا، تجاهلت سفينة خفر السواحل الفلبينية تحذيرات الجانب الصيني وتجاهلت مراقبة الطريق، وتسللت إلى مياه ريناي جياو".
وقال يو بالقول إن "الاستفزازات المتكررة من الجانب الفلبيني انتهكت بشكل خطير سيادة الصين وألحقت الضرر بالسلام والاستقرار في المنطقة. ونحث الفلبين على التوقف فورًا عن مثل هذه الاستفزازات أو تحمل المسؤولية الكاملة عن أي عواقب ناتجة عنها".
يذكر أن وجود نزاع إقليمي بين الصين والفلبين، فضلاً عن دول أخرى في المنطقة، حول أرخبيل سبراتلي (نانشا) في بحر الصين الجنوبي. وتتمتع هذه الجزر بقيمة كبيرة بسبب مواردها البيولوجية الغنية، وموقعها الاستراتيجي على مفترق طرق الشحن بين المحيطين الهندي والهادئ، فضلاً عن احتياطيات النفط والغاز المحتملة.
وتم تحديد مطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي على خريطة ذات تسعة خطوط متقطعة (معروفة أيضًا باسم "خط لسان البقر") في عام 1946. وفي عام 2016، رفضت محكمة العدل الدولية في لاهاي مزاعم بكين وأيدت ملكية الفلبين لمنطقتها الاقتصادية الخالصة، ولم تشارك بكين في جلسات المحكمة ولم تعترف بالحكم الصادر لصالح مانيلا.
وغالبًا ما يكون الوضع في منطقة بحر الصين متوترًا، بسبب مرور السفن الحربية الأمريكية، التي، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية، تنتهك القانون الدولي وتقوض سيادة الصين وأمنها. وعلى الرغم من احتجاجات بكين، أكدت واشنطن أن الولايات المتحدة ستبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
وفي يناير الماضي، أعلن وزير الدفاع الفلبيني عن اعتزامه تكثيف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وحلفائها بشأن سلوك الصين "الأكثر عدوانية" حسب زعمه. ووفقا له، فإن بناء القدرات العسكرية سيساعد في تقديم مساهمة أكثر فعالية للاستقرار الإقليمي.
وفي الشهر نفسه، اتفق وزيرا خارجية الفلبين والصين على تطوير التعاون وحل المشاكل في بحر الصين الجنوبي بهدوء من أجل تخفيف التوترات في المنطقة.