مونديال شهداء البتية يُقرر .. الأرض لي والكأس في متحفي
برعاية أعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال ودعمهم لدوري الأقاليم قد أُسدل الستار أخيراً عن مونديال الشُهداء وتم الإعلان رسمياً عن تتويج أسود الغابة وأصحاب العرين ( فريق الشُهداء ) بالبطولة المركزية المُقامة علي أراضي قرية البتية مركز مشتول السوق بالشرقية وتحديداً داخل ملعب مركز الشباب التابع لقرية العظماء ( البتية ) ، بعد مرور ثلاثين يوماً بداية من الدور 32 وحتي إنطلاق سهم النهائي .
بطولة رائعة وتنظيم أقل ما يُقال عنه إعجازي قام به وفد كبير من شباب قرية البتية علي رأسهم كابتن كريم السيد وكابتن محمد مجدي ، وكذلك الحضور الجماهيري الغفير الذي فاق المئات من أصحاب المكان وكذلك مُشجعي فرق الضيوف وسط هتافات حاره وتشجيعات قوية وحماس لا ينتهي من الجميع .
نهائي آخر ليُكسب وليس ليُلعب هكذا كان شعار لاعبي البتية ضد طوفان لاعبي سنهوا التابعين لمركز منيا القمح بالشرقية ، إنتصار مُعتاد لأبناء البتية وتتويج مُستحق بهدف دون رد من علامة الجزاء بقدم النجم إسلام حفني أهدت الفوز والبطولة لأصحاب المونديال وإضافة كأس جديد في متحف مركز الشباب ولكن هذه البطولة لها طابع خاص لإنها مُقامه علي أرواح شباب القرية فكل الحب والسلام والدعوات تذهب إليهم في قبورهم سائلين المولي أن يجعلهم في أعلي مراتب الشهداء .
خاض الفريقان مشواراً صعباً وحتي الوصول للمُباراة النهائية فكان مشوار البتية مُفخخاً بالعبوات النارية بدايةً بالمناصره والتي إستطاع مُنتخب الشهداء أن يفتتح البطولة بسحقها بأربعة أهداف دون رد ، والتغلب علي فريق البساتين بثلاثة أهداف لهدف ، ثم تأتي مُبارايات دور الربع النهائي ويصطدم مُنتخب الشهداء بفريق بيشه عامر ويتغلب عليه بخُماسية نظيفة من الأهداف وسط إستسلام تام من الفريق الضيف ليطير أصحاب الأرض إلي الجولدن سكوير مُنتظرين فريق قرمله في معركة ما قبل النهائي ، تخطي صعب خاضه مُنتخب الشهداء ضد فريق صعب مواجهته ولكن بصبر وقوة وعزيمة الأبطال حجز لاعبي البتية مقعداً في نهائي المونديال بعد الفوز الشاق بهدفين لا شئ .
علي غرار آخر خاض فريق سنهوا الكثير من اللقاءات القوية ضد كلاً من ( أبناء حفنا ، مشتول السوق ، شبرا النخله ) ، وصولاً لنهاية الطريق بعد تخطي كل هذه العقبات ليُلاقي رُعاة البطولة في الحدث الأهم والأكبر وهو نهائي مونديال الشُهداء .
جاء اليوم الموعود والجميع في حالة تأهُب وحضور ذهني كبير يُسيطر علي عقول الفريقان ، بدأت المُباراه بسِجال وصراع كبير علي الكُره من طرفي النهائي ومداوراتها في نصفي الملعب ، هُنا فريق يُسيطر ويستحوز وهُناك آخر يُدافع ويستميت ، حتي أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح مُنتخب الشهداء وسط تشجيعات كبيرة أنهاها هداف البطولة إسلام حفني الشهير ب ( بوجبا ) في شباك حارس سنهوا مُعلناً إنتصار مُنتخب الشُهداء بهدفاً دون رد والتتويج بالبطولة الغالية وسط صَخب كبير وأجواء حافلة بلذة الفوز ومعانقة المجد في نهاية كل بطولة وختامها تتويج يُضاف إلي سجل الإنجازات .
سَلم الحضور جائزة أفضل هداف إلي ( إسلام حفني ) ، جائزة أفضل لاعب إلي ( كارم محمد ) ، جائزة أفضل حارس إلي ( محمد غانم ).
البتية مُنذ وجودها كانت منهاجاً ومرجعاً في دوري الأقاليم ودائماً ما تترك بصمة داخلية وخارجية في كُرة القدم الخاصة بهذا النوع من المونديالات والبطولات .