أمريكا تعلن إدراج قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة.. والدوحة تعلق
أعلنت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، إدراج قطر في برنامج الإعفاء من التأشيرة، مما "سيعمق العلاقة الأمنية بين البلدين ويجعل السفر للسياحة والأعمال أسهل".
وأوضح كبار المسؤولين الأمريكيين أن البرنامج عبارة عن "شراكة أمنية لحلفاء الولايات المتحدة الموثوق بهم الذين يعملون وفقًا للمعايير الأمريكية في جهود مكافحة الإرهاب وزيادة معايير الأمن عبر العلاقة".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "هذا ما نحتفظ به لبعض حلفائنا الأكثر ثقة بأن لدينا علاقة آمنة ومثمرة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وضمان عملهم وفقًا لمعاييرنا".
وسيسمح هذا القرار للمواطنين القطريين بالتقدم للسفر إلى الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو الأعمال لمدة تصل إلى 90 يوما دون الحصول أولا على تأشيرة أمريكية، وسيتمتع الأمريكيون بنفس المرونة عند السفر إلى قطر.
وقطر هي الدولة الثانية في الشرق الأوسط التي تكون جزءا من هذا البرنامج، الذي يضم إسرائيل أيضا.
وقال المسؤول الأمريكي إن تاريخ بدء تنفيذ هذا البرنامج هو الأول من ديسمبر/كانون الأول ولكن يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في وقت أقرب بناء على موعد انتهاء العمل الفني لبدء تشغيله.
وتحدث مسؤول ثان في الإدارة الأمريكية عن مدى اتساع العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، بما في ذلك مساعدة الدوحة في الجسر الجوي الأمريكي من أفغانستان والمساهمة في المفاوضات الجارية لتحرير الرهائن في غزة.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن قطر تعمل منذ سنوات لتلبية متطلبات الولايات المتحدة للبرنامج.
وأوضح المسؤول الأمريكي الأول أنه بمجرد دخول البرنامج حيز التنفيذ فإنه سيسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى سجلات الركاب، وكذلك سيتيح القدرة على منع ومكافحة الجرائم الخطيرة، وإمكانية الوصول إلى قواعد البيانات عن الإرهابيين والمشتبه بهم.
ومن جانبها، رحبت قطر بالقرار، وقال السفير القطري لدى الولايات المتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، في بيان، إن " القرار يعكس تعميق العلاقة القوية بالفعل بين بلدينا، وعلى المستوى الأمني، يأتي في الوقت الذي نعمل فيه معا بشكل وثيق عبر مجموعة من المجالات الحيوية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والشبكات المالية غير القانونية، ومكافحة الاتجار بالبشر".
أقدّر عالياً مبادرة الولايات المتحدة الامريكية الصديقة باعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة الدخول اعتبارا من الأول من شهر ديسمبر القادم.
وذكر وزير الداخلية القطري الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن هذه الخطوة "أتت من واقع الثقة العالية بقطر والشراكة المثمرة بين البلدين الصديقين".