الشاعر خالد رؤوف:الترجمة هي الوسيلة الأسرع لتعريف الآخرين بلغتنا وحضارتنا
أكد الشاعر والمترجم الدكتور خالد رؤوف أن هناك عناصر مشتركة بين اللغتين العربية واليونانية، مشيرا إلى تميزهما بالشاعرية والثراء في المفردات والعمق في المعاني، بالإضافة إلى التقارب الثقافي بين الشعبين في العادات والتقاليد
جاء ذلك خلال تصريحات له اليوم على هامش مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 43،التي تختتم فعالياتها في 17 نوفمبر الجاري،وأن الثقافة اليونانية تعد واحدة من أبرز الثقافات تأثيرا في الفكر العالمي،سواء من الناحية العلمية أو الفلسفية أو الجمالية،نظرا لكونها نتاج حضارة تحمل عبق التاريخ وثقله،وتتطلع نحو مستقبل واعد للمدن التي تواجه تحديات الزمن وتحافظ على بريقها على مر القرون.
وأكد رؤوف أن اليونان هي الأقرب للعالم العربي من بين البلدان الغربية،مما يجعل الترجمة المتبادلة للأعمال الإبداعية والفكرية اليونانية والعربية جسرا للتواصل الثقافي يعزز المصالح المشتركة ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الثقافي.
وأوضح أن الترجمة هي الوسيلة الأسرع لتعريف الآخرين بلغتنا وحضارتنا، مشددا على أهمية وضع استراتيجية لتقديم صورة متكاملة عن الثقافة العربية في مختلف أرجاء العالم.
وأشار إلى أن الترجمة تعزز المعرفة وتساعد على فهم الآخر بعمق، مما يمهد الطريق لقبوله والتفاعل الإيجابي معه، حيث تلعب الترجمة دورا رئيسيا في التقدم نحو المعرفة والبحث عن الحقيقة، كما تساهم في اكتشاف الأفكار المختلفة، بما يتيح للعرب رؤية أنفسهم بموضوعية ومن منظور خارجي.