رحاب جاد المولي : الزيادة السكانية قنبلة موقوتة تهدد مستقبل التنمية في مصر
أكدت ، الدكتورة رحاب جاد المولى، الباحثة والحاصلة على دكتوراة في تنظيم المجتمع بجامعة حلوان، على أن الزيادة السكانية في مصر قنبلة موقوته تهدد مستقبل التنمية في مصر كما تمثل تحديات تنموية تتطلب حلولا شاملة، في كافة جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت خلال لقاءها مع الإعلامية غادة عبد السلام، في برنامج علي أرض مصر المذاع على القناة الثانية الفضائية، ان مصر تعتبر من الدول ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يتركز معظم السكان في المناطق الحضرية وعلى ضفاف نهر النيل، ما يؤدي إلى ضغط هائل على الموارد والخدمات.
وقالت أنه يعود تاريخ جذور المشكلة إلى منتصف القرن العشرين، مع ارتفاع معدلات المواليد وتراجع الوفيات بسبب تحسين الرعاية الصحية، وازدياد المشكلة مع التحضر وانتقال السكان من الريف إلى المدن بحثًا عن فرص العمل.
وأشارت الدكتورة رحاب في حديثها إلى الأثار السلبية التي تتسبب فيها الزيادة السكانية والتي تتمثل في:
ـ تباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة زيادة الأعباء على ميزانية الدولة، مثل الحاجة إلى توفير خدمات التعليم والصحة والإسكان.
-كما أنها تُسهم في ارتفاع معدلات البطالة.
-زيادة الفقر، والتكدس المروري.
-تدهور البنية التحتية.
-استنزاف الموارد الطبيعية، مثل المياه والطاقة، مما يُهدد تحقيق الاستدامة البيئية.
واستكملت "المولي" حديثها عن أسباب هذه المشكلة تتمثل في
1. معدلات الإنجاب : ارتفاع عدد الأطفال لكل أسرة.
2. الثقافة العامة: اعتقاد الكثيرين بأن كثرة الأبناء مصدر قوة.
3. البطالة: تركز العمالة في قطاعات محددة يؤدي للهجرة الداخلية.
4-الأعراف المجتمعية: الزواج المبكر، خاصة في الريف.
5-النظر إلى كثرة الأطفال كوسيلة لضمان الرعاية في الكِبَر.
6-التراث الثقافي، تمجيد العائلة الكبيرة كجزء من الهوية الثقافية
7-مقاومة بعض الأسر لفكرة تحديد النسل.
وأشارت إلى المبادرات التي تقوم بها الدولة لتوعية المواطنين، بالإضافة إلى أهمية دور وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، كما أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى الدولة إلى نشرها في كل القري تساعد في زيادة دخل الأسرة، وقالت انه لابد من تكاتف جميع أجهزة الدولة لحل هذه المشكلة.
واختتمت حديثها، بأن الدولة تعمل من أجل مواجهة هذه التحديات، من خلال تنفيذ خطط تنموية شاملة تتضمن التوعية بأهمية تنظيم الأسرة، وزيادة الاستثمار في قطاعات التعليم والصحة، وتحقيق التنمية المتوازنة في مختلف المناطق لتخفيف الضغط عن المدن الكبرى.