لجنة البيئة بالمهندسين تحتفل بـ ”اليوم الوطني للبيئة”
نظمت لحنة البيئة برئاسة الدكتورة المهندسة منال متولى احتفالية باليوم الوطني للبيئة، شارك فيها المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية والقليوبية – سابقا – رئيس جمعية تنمية وإحياء التراث المصري، والسفير هشام بدر مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
كما شارك في الاحتفالية قيادات وأعضاء لجنة البيئة وعدد من خبراء البيئة وأساتذة المركز القومي للبحوث وهيئة الاستشعار عن بعد، وممثلين عن رهبان الدير المحرق
شهدت الإحتفالية استعراض للتقرير النهائي الذي أعدته لجنة البيئة لإنقاذ دير المحرق وحصنه الأثري من هجوم النمل الأبيض الذي يهدد الدير ومحتوياته ومبانيه، وهو التقرير الذي أشاد به جميع الحضور، وطالب المستشار عدلي حسين بتسجيله باسم لجنة البيئة بالنقابة لما تضمنه من جهد علمي وبحثي كبيرين، ولما يحويه من أفكار علمية تحمي أحد أهم المباني التراثية والذي يمثل المحطة الأخيرة في مسرى العائلة المقدسة في مصر وهو دير المحرق الذي يتعرض لغزو النمل الأبيض منذ تسعينات القرن الماضي.
في بداية الاحتفالية رحب المهندس طارق النبراوي - نقيب المهندسين بالحضور، مشيدا بالقامات العلمية التي تشارك في الاحتفالية.
كما أشاد الدكتور المهندس هشام سعودي بنشاط لجنة البيئة وفعالياتها التي تثير دوما قضايا بيئية ذات أثر بالغ، مؤكدا دعم نقيب المهندسين وهيئة مكتب النقابة لأنشطة اللجنة التي تقدم دوما ما يساهم في الارتقاء بالوطن والمهنة والمهندسين.
وفي ذات الاتجاه أشاد المهندس كريم الكسار بنشاط لجنة البيئة وبنشاط رئيستها الدكتورة المهندسة منال متولي، مؤكدا أن احتفال اللجنة باليوم الوطني للبيئة يرسخ الاهتمام النقابي بقضية البيئة، متمنيا أن تخرج الاحتفالية بتوصيات علمية وعملية تمثل قيمة مضافة للنقابة
أدار الاحتفالية المهندس محمد صبري- وكيل لجنة البيئة الذي استعرض جانبا من أنشطة اللجة خلال الشهور الأخيرة.. وقال: خلال 7 شهور فقط عقدت لجنة البيئة 14 اجتماعا، ونظمت العديد من الفعاليات وطرحت العديد من المبادرات منها مبادرة ازرع شجرة التي طافت عدد من محافظات مصر، ومبادرة مدينة الأحلام والمدينة المثالية لأطفال ذوي الهمم، ومبادرة زراعة شجر التوت لإنتاج الحرير، إضافة لتوفير فرص عمل لشباب المهندسين في الداخل والخارج.
وأوضح " صبري" أن الدكتورة منال متولى رئيس لجنة البيئة وبمبادرة شخصية منها شاركت في المؤتمر العالمي cop 29، والذي انعقد في باكو بأذربيجان، كما فازت بجائزة المرأة المصرية المؤثرة في مجال الإستدامة، من منظمات المجتمع المدني في مؤتمر باليرمو بإيطاليا.
ومن جانبه أشاد السفير هشام بدر بجهود ونشاط لجنة البيئة ورئيستها، مشيرا إلى أن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تلقت 17 ألف مشروع بعضها حقق نجاحات مبهرة محليا وعالميا، من بينها مشروع لطائرة درون ترصد أمراض النبات، وهو المشروع الذي بدأ بـ 20 ألف جنيه وحقق لصاحبة خلال عامين 120 مليون جنيه، ومشروع آخر لجهاز صغير يقلل من استهلاك الوقود في السيارات ومن التلوث الصادر عن السيارات وهو المشروع الذي حقق نجاحا كبيرا في مصر وطلبت العديد من الدول تطبيقه عندها.
أكد" بدر" على حرصه على مزيد من التواصل مع نقابة المهندسين ومع كل المهندسين المصريين ، مشيرا إلى ترحيبه بتلقي كل مشروعات المهندسين الخاصة بالبيئة الخضراء والمشروعات الذكية من خلال منصة مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
واشاد المستشار عدلي حسين بجهود لجنة البيئة بنقابة المهندسين، مشددا على ضرورة تنفيذ مبادرة أزرع شجرة لما ستحققه من تأثيرات بيئية ايجابية ، واستعرض " حسين" بعضا من قراراته التي اصدرها عندما كان محافظا للمنوفية والقليوبية لمواجهة تراكم القمامة في الشوارع والسحابة السوداء
وأكد " حسين" أن اهتمام لجنة البيئة بنقابة المهندسين بإنقاذ دير المحرق من النمل الأبيض يعد عملا وطنيا كبيرا لما يمثله هذا الدير من قيمة تاريخية وتراثية وقال: الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة تعكس كم المجهود الضخم الذي تم في اعدادها ، كما أن الاستراتيجية تحتوي على أفكار مبدعة و لحماية أحد أهم المباني التراثيى في مصر وهو دير المحرق"
وأوضح الأستاذ الدكتور نادر جرجس – المدير التنفيذي لجمعية تنمية واحياء التراث المصري أن دير المحرق أحد الأماكن المقدسة في مصر حيث كان المحطة الأخيرة في رحلة العائلة المقدسة ، وأقامت فيه السيدة العذراء وابنها المسيح 6 اشهر و9ايام ، ولهذا فهي محط اهتمام كل المصريين وكل المهتمين بالتراث في العالم
وأكد الراهب أكسيوس المحرقي – أحد رهبان دير المحرق أن الدير والحصن التابع له يتعرضان لهجوم النمل الأبيض منذ التسعينات، وتم مواجهته بالمبيدات ولكنها لم تكن أكثر من مسكنات فشلت في حماية أخشاب الدير وحوائطه واسقفه، من هجوم النمل الأبيض الذس يعيش في مستعمرات يصل عمقها لأكثر من 4 أمتار تحت سطح الأرض
شهدت الإحتفالية عرضا ملخصا للاستراتيجية التي وضعتها لجنة البيئة لمكافحة النمل الأبيض والحفاظ على الدير المحرق وعلى البيئة وعلى الصحة العامة لرواد الدير، فاستعرضت الدكتورة المهندسة الاستشارية حنان شريف الرصد الهندسي للدير والحصن التابع له ، وما فعله النمل الأبيض في جدران واسقف وكل الأخشاب الموجودة به واعلنت عن سبق لجنه البيئة فى اكتشاف تاثير النمل الابيض على الجدران الحجرية وليس الاخشاب فقط ، وعن العماره البيئية احد محاور التقرير تحدثت عنه ا.م.د هبه محروس علي بلجنه البيئه عن الإجراءات الوقائية التي يمكن تحقيقها لحمايه المبني الاثري من خلال التحكم في الظروف البيئيه للوضع الراهن ، وأشاد مهندس أحمد صلاح عضو لجنة البيئة بالجهود التي بذلت للتعاون مع دير المحرق لمواجهة ظاهرة النمل الأبيض والتداعيات الناجمة عنها، كما أكد علي أهمية ماتبنته لجنة البيئة بشأن الاستفادة من الإبتكارات و التكنولوجيات الحديثة في التعامل مع الظاهرة..
وتحدث مهندس حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة وعضو لجنة البيئة عن أهمية الاستعانة بتقنيات الإستشعار من البعد في رصد ظاهرة انتشار النمل الأبيض والخسائر الناجمة عنها بوجه خاص، وفي رصد تداعيات التغيرات المناخية بوجه عام، كما أشار إلي اعتبار جهود لجنة البيئة في دير المحرق بمثابة مشروع نموذجي يمكن الاسترشاد به في اي معالم أثرية أخري - محلية أو دولية - مهددة من جانب النمل الأبيض.
فيما كشف الدكتور عبدالتواب موسى – استاذ المبيدات بالمركز القومي للبحوث أن المبيدات التي تم استخدامها لمواجهة النمل الأبيض بالدير كانت عبارة عن مبيد مسجل بيطري وأخر زراعي تم وقف تسجيله العام الماضي لخطورته على الصحة وان استراتيجيات المكافحة تتضمن أولا سلامة الأثر او المخطوط بالإضافة الي البعد الصحي والبيئي وان استخدام المبيدات الأقل خطورة هو الخيار الأخير عند الضرورة.
واستعرض الدكتور المهندس أحمد القطان – استاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة الأزهر طرق مواجهة النمل الأبيض من خلال التحكم في درحات الحرارة التي يتعايش فيها النمل وهو ما سيلعب دورا حاسما في القضاء عليه نهائيا
وخلال محاضرتها التي لاقت استحسان جميع الحضور كشفت الدكتورة المهندسة منال متولي سر هجوم النمل الأبيض على بعض المباني وعدم اقترابه من الأثار الفرعونية ، وتطرقت إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة التي لا تضاهيها حضارة في العالم حتى الآن وتطرقت عن استخدامها لجهاز ( (gas chromatographyللكشف عن الظروف المناخية والبيئيه التى يتكيف معها النمل الابيض وتم دراسة تشريح وتصنيف النمل الابيض فى راتنج وفقا لبروتوكول راسخ باستخدام المجهر الضوئى لقياس حجم الغدد القوصيه والبنيه الاجتماعية للنمل . وقد سلمت د منال متولى التقرير الاول
واعلنت أن اللجنة ستتوجه خلال الأيام القادمة إلى دير المحرق لبدء التنفيذ العملى للاستراتيجية التي وضعتها للقضاء نهائيا على النمل الأبيض في الدير والحصن التابع له والتى ستكون باذن الله فريدة من نوعها على مستوى العالم حتى ترسخ اللجنه فكرة العلم هو الذى سيقود كل الحضارات