أنباء اليوم
الأحد 9 مارس 2025 04:01 صـ 10 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
إطلاق النسخة الثانية من مبادرة ”مركاز البلد الأمين” في مكة المكرمة.. وتوقيع اتفاقيات تجاوزت نصف المليار ريال سعودي شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها الجيش اللبناني: تفكيك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد رابطة العالم الإسلامي ترحب بقرارات منظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين وسوريا مصر للطيران تلغي عددًا من رحلاتها إلى ألمانيا في 10 مارس الجاري رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق شرقي قلقيلية في الضفة الغربية الحكومة الإيطالية تقر مشروع قانون يغلط عقوبة قتل النساء إلى السجن مدى الحياة عرض فيلم ”دم فاسد” ضمن المسابقة الرسمية بمهرجان زاوية للأفلام القصيرة مهرجان ”الفضاءات المسرحية” يعلن عن العروض المشاركة بمسابقتي العلبة الإيطالية الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة في المجالس الهاشمية بالأردن إدارة ترامب تقطع التمويل وتلغي العقود لمشاريع الإسكان الإقتصادية

رمضان في مصر حكايات وانجازات.. موائد الرحمن أكلة واحدة تجمع المصريين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رمضان في مصر غير أي حتة في الدنيا، مش بس عشان روحانياته، لكن كمان عشان العادات اللي بنحس فيها قد إيه المصريين أهل كرم وجدعنة. ومن أجمل الحاجات اللي بتميز رمضان عندنا هي موائد الرحمن، اللي بقت علامة مميزة في كل شارع وحارة، واللي مهما الدنيا اتغيرت، لسه محافظة على روحها الجميلة.

حكاية موائد الرحمن في مصر

زمان، كانت فكرة موائد الرحمن مقتصرة على المساجد الكبيرة أو الناس الأثرياء اللي بيحبوا يعملوا خير، وكانوا بيحطوا الأكل للفقراء والمحتاجين عند بيوتهم أو في الساحات العامة. لكن مع الوقت، بقت المائدة دي مش بس للأقل حظًا، بقت لأي حد محتاج يفطر، سواء كان عامل بسيط، موظف متأخر عن بيته، أو حتى حد غريب عن المنطقة.

وأجمل حاجة في الموضوع إن مفيش فرق بين اللي قاعد جنبك، الكل بياكل نفس الأكل، والكل بيدعي لبعض، وكأن الناس كلها أسرة واحدة كبيرة على سفرة رمضان.

إزاي الموائد دي بقت عادة ثابتة؟

المصريين بطبعهم بيحبوا الخير، وده اللي خلّى موائد الرحمن تنتشر في كل مكان. في كل شارع تلاقي ناس بتشارك بفلوسها، غير اللي بيتبرعوا بالأكل، وفيه كمان اللي بيتطوعوا للخدمة، وكأنهم شغالين في مطعم خمس نجوم، بس ببلاش ولوجه الله.

وفيه أماكن بقت معروفة بموائدها الضخمة، زي اللي في الحسين والسيدة زينب، والموائد اللي بتتعمل تحت الكبارى في وسط البلد، وغيرها كتير. ودي مش بس للأكل، دي كمان فرصة للناس إنها تقعد مع بعض، تتكلم، وتتعارف، وكأن رمضان بيجمع القلوب قبل البطون.

المائدة زمان ودلوقتي

زمان كانت الموائد بسيطة، عيش وفول وتمر، ولو فيه لحمة تبقى حاجة كبيرة. لكن دلوقتي الدنيا اتغيرت، وبقت الموائد بتقدم كل أنواع الأكل، كأنها عزومة عند حد من قرايبك. والمطاعم الكبيرة بقت تشارك، والمخابز توفر العيش، والجزارين يتبرعوا باللحمة، يعني الموضوع بقى منظومة كاملة للخير.

لكن للأسف، مع الغلاء، بقت بعض الموائد تقل شوية، أو تبقى محدودة، لكن المصريين عمرهم ما بيتأخروا، وكل سنة الخير موجود مهما الظروف كانت عاملة إزاي.

رمضان مش هيبقى رمضان من غير موائد الرحمن

مهما الزمن اتغير، موائد الرحمن هتفضل واحدة من أهم مظاهر رمضان في مصر، لأنها مش مجرد أكل، دي رسالة حب ومشاركة بين الناس. وهي دليل إن في بلدنا الخير لسه موجود، والناس مهما كانت ظروفها صعبة، هتلاقي اللي يفطرها ويقعدها على سفرة عامرة بالمحبة قبل الأكل.

رمضان كريم، والرحمة اللي في موائد الرحمن هي اللي بتخلّيه دايمًا أجمل وأقرب لقلوبنا.