السفير الصيني بالقاهرة : بكين والقاهرة يدًا بيد نحو مستقبل مشترك وتنمية شاملة

أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج أن العلاقات بين الصين ومصر تمر حاليًا بـ"أفضل مراحلها في التاريخ"، مشيرًا إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لأكثر من 150 دولة حول العالم، من بينها مصر.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى حوار القاهرة "التحديث الصيني: النمط والعالم"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والسفير عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، وأحمد سليمان، رئيس تحرير بوابة الجمهورية أونلاين وجريدة المساء.
أرقام تعكس عمق التعاون الاقتصادي
أوضح السفير الصيني أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ نحو 16.4 مليار دولار خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 10% عن العام الذي سبقه. كما تجاوزت الاستثمارات الصينية التراكمية في مصر 9 مليارات دولار حتى نهاية العام المالي 2023/2024.
وأشار إلى وجود أكثر من 2000 شركة صينية مسجلة في مصر، ممولة جزئيًا أو كليًا من الصين، ما يعكس الدعم القوي الذي تقدمه بكين للعملية الصناعية والتنموية المصرية.
شراكة استراتيجية عابرة للقطاعات
سلّط السفير الضوء على المشروعات الصينية الكبرى في مصر، والتي شملت تأسيس مناطق اقتصادية وتوسيع التعاون عبر قروض بالعملة الصينية، إضافة إلى ملاحظته للانتشار المتزايد للسيارات الصينية في الشوارع المصرية، وتصدير الفواكه المصرية للسوق الصينية.
الصين والعرب: تعاون في أوج زخمه
أكد ليتشيانج أن التعاون الصيني العربي يشهد زخمًا قويًا، خاصة في ظل التحضير للقمة الصينية العربية الثانية العام المقبل، والعمل على تنفيذ ما يعرف بـ"معادلات التعاون الخمس" التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، مشددًا على أهمية تحويل التحديات التجارية الراهنة إلى فرص تنموية مشتركة.
رؤية مشتركة للتعددية والنظام الدولي
أعرب السفير عن تمسك بلاده بالحفاظ على المنظومة الدولية متعددة الأقطاب، والمبنية على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة دعم العدالة، الشمول، والمساواة في العلاقات الدولية.
وأضاف: "نسعى إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ومصر، وبين الصين والدول العربية، بما يخدم مصالح شعوبنا ويعزز التقدم المشترك للبشرية".
رسالة ختامية: الصين شريك جدير بالثقة
وفي ختام كلمته، شدد السفير ليتشيانج على أن الصين أثبتت نفسها عالميًا كشريك موثوق ومخلص للدول النامية، قائلاً: "الجبال لا تعرقل الأنهار، ونحن نبحر بسفينة التعاون الكبيرة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا".