أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:46 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا

فلنبدأ بأنفسنا !!


بقلم - محمد مشالي


كثيراً ما نسمع ونتكلم عن مشاكلنا الداخلية وما آلت الية الأخلاق في مجتمعنا وما بلغه الفساد فيه ، ويبدأ كل منا في التشخيص والتنظير ووضع آفاق الحلول ، ونسينا أمراً هاما وهو أننا جزء من هذا المجتمع ، وأن الكثير منا قد ساهم في هذه المشاكل أو في جزء منها ، إما بالفعل والمساهمة فيها ، أو بالصمت والسكوت والرضا أحيانًا عنها .. وها قد مضي زمان التنظير وأوان النصح ونقد الآخرين، وواتتنا الفرصة للإصلاح الحقيقي ، فليبدأ كل منا بنفسه ، فما تخوضه المنطقة من حروب مخطط لها سلفا ، وما تواجه من أخطار يوجب علينا جميعا أن نكف عن كثرة الكلام وليكن صمتنا صمت من أنهمك في العمل الجاد، وليبدأ كل منا في إصلاح نفسه ولا يتربص بعيوب الآخرين نقدا لها، فكلنا لنا عيوب وكلنا ساهم في تردي الأوضاع لما لم نلتفت لإصلاح أنفسنا، فإذا ما خضنا شوطآ في إصلاح أنفسنا، وبدت للسوية تنحو وجهتها، ننطلق حينئذ في إصلاح غيرنا علي أسس تراعي صنوف الناس ومستوياتهم، حين يتحول كل منا بعد إصلاح نفسة لبؤرة تشع نورا علي من حولنا، ومن ثم تنطلق عملية الإصلاح الإجتماعى من محيطها الضيق إلى دائرة أوسع تنتشر رويدآ رويدآ في سائر المجتمع، وساعة يحدث لن نجد هبوطا في الأخلاق، ولا فسادا مستشريا، وينهض المجتمع ويسعد أبناؤه . قال تعالى : (إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم )ْ } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم . وفي ذلك يقول الشاعر :
يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ *** هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ



حمي الله مصر ، وثبت جيشها وشعبها ، ونصرها علي أعدائها ، ورد كيدهم في نحورهم .