أنباء اليوم
الإثنين 27 يناير 2025 08:11 صـ 28 رجب 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
برشلونة يقسو علي فالنسيا بسباعية لهدف النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل القطا العمومي الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر يشهدون احتفال إحياء ذكرى الإسراء والمعراج محافظ الوادي الجديد يشهد احتفالية ذكرى ”الإسراء والمعراج” بمسجد ناصر بالخارجة البرلمان العربي يرفض أية مبادرات تدعو لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أمين «البحوث الإسلامية»:رحلة النبي ﷺ كانت تكريمًا إلهيًّا ودعوة لتعزيز القِيَم الإيمانية الأهلي يعلن ضم أحمد رضا لاعب دفاع و وسط بتروجيت حزب النصر يرفض تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين.. ويؤكد دعمه للقياده السياسية فى موقفها الثابت الخارجية : مصر تتمسك بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية برشلونة يستضيف فالنسيا لإعادة نغمة الانتصارات بالليجا التعادل الايجابي يحسم مباراة الأهلي وبيراميدز بالدوري الداخلية:كشف ملابسات واقعة إستغاثة أحد الأشخاص بتغيب إبنته عن المنزل بالدقهلية

فلنبدأ بأنفسنا !!


بقلم - محمد مشالي


كثيراً ما نسمع ونتكلم عن مشاكلنا الداخلية وما آلت الية الأخلاق في مجتمعنا وما بلغه الفساد فيه ، ويبدأ كل منا في التشخيص والتنظير ووضع آفاق الحلول ، ونسينا أمراً هاما وهو أننا جزء من هذا المجتمع ، وأن الكثير منا قد ساهم في هذه المشاكل أو في جزء منها ، إما بالفعل والمساهمة فيها ، أو بالصمت والسكوت والرضا أحيانًا عنها .. وها قد مضي زمان التنظير وأوان النصح ونقد الآخرين، وواتتنا الفرصة للإصلاح الحقيقي ، فليبدأ كل منا بنفسه ، فما تخوضه المنطقة من حروب مخطط لها سلفا ، وما تواجه من أخطار يوجب علينا جميعا أن نكف عن كثرة الكلام وليكن صمتنا صمت من أنهمك في العمل الجاد، وليبدأ كل منا في إصلاح نفسه ولا يتربص بعيوب الآخرين نقدا لها، فكلنا لنا عيوب وكلنا ساهم في تردي الأوضاع لما لم نلتفت لإصلاح أنفسنا، فإذا ما خضنا شوطآ في إصلاح أنفسنا، وبدت للسوية تنحو وجهتها، ننطلق حينئذ في إصلاح غيرنا علي أسس تراعي صنوف الناس ومستوياتهم، حين يتحول كل منا بعد إصلاح نفسة لبؤرة تشع نورا علي من حولنا، ومن ثم تنطلق عملية الإصلاح الإجتماعى من محيطها الضيق إلى دائرة أوسع تنتشر رويدآ رويدآ في سائر المجتمع، وساعة يحدث لن نجد هبوطا في الأخلاق، ولا فسادا مستشريا، وينهض المجتمع ويسعد أبناؤه . قال تعالى : (إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم )ْ } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم . وفي ذلك يقول الشاعر :
يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ *** هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ



حمي الله مصر ، وثبت جيشها وشعبها ، ونصرها علي أعدائها ، ورد كيدهم في نحورهم .