أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:38 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

معالي المستشار الدكتور السيد أبو عيطة ”الرئيس السيسي رجل غير مسار التاريخ السياسي المصري والعربي،و مرسي فشل بمرتبة الشرف في إدارة شئون البلاد


حاورته الصحفية والإعلامية _لطيقة محمد حسيب القاضي


كنت دائما أحلم بأن أصير أكبر مؤلف في الوطن العربي لكتب القانون


كتب لي أخي الكبير بأنني سأكون أحد عظماء هذا المجتمع


حصلت على أكثر من ماجستير و دكتوراه في العلاقات الدوليه


إنني إنسان بسيط جدا في كل شيء


عندما يسند الى عمل و لو كان بسيطا فأنا اقوم به على أكمل وجه


المجتمع عبارة عن ترس متحرك


الأعمال الفنية هذه الأيام قد أثرت سلبا على الأجيال


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

إن العمل القضائي عمل دقيق


إن الإلحاد ظاهرة تاريخية عالمية


الإرهاب أخطر ما يهدد البشرية


أحلم أن أرى مصر في الريادة و القيادة دائما


المفكر والكاتب الكبير


المستشار الدكتور / السيد عيطة


(الخبير فى الشئون الدولية ومكافحة الإرهاب الدولى والتطرف الفكرى)


الحائز على وسام أبرز شخصية مصرية عربية فى إفريقيا لعام 2019م فى المؤتمر العالمى للتنمية المستدامة من مجلس الإعتماد الدولى للدراسات والأبحاث السياسية والإستراتيجية والاقتصادية و اكاديمية كامبردج البريطانية .


هو شخصية يكن لها الجميع كل الحب والتقدير والإحترام لأنه أعطى كتير و لازال يعطي عطاء متدفق غير محدود لوطنه الحبيب مصر ، يشع على كل من يجالسه بالالتزام والزوق و التفكير الهادىء وحب الحق .


فهو مبدع بكل مقايس الإبداع بما لديه من الإمكانيات والقدرات التي تؤهله للكتابة والإبداع،فهو نموذج فريد في إتقان عمله وإخلاصه لوطنه،و لقد قدم لوطنه أعظم ما يتصوره عقل ،فرفع إسم مصر إلى القمة.


نحن أمام شخصية متميزة و ناجحة بكل المقاييس .


فهيا بنا نسعد بالحوار الصريح جدا جدا و الحصري مع معالي المستشار الدكتور السيد أبو عيطة


من هو السيد أبو عيطة ؟؟


- بطبعى لا أحب الحديث عن نفسى إلا نادراً ، فمنذ نعومة أظافرى أعيش على مبدأ اتخذته منهجاً فى حياتى هو أن أجعل أعمالى هى التى تتحدث عنى لا لسانى ، لأنى أؤمن أن من يتكلم كثيراً لا يعمل ولا يصنع شيئاً مهماً ، وأقول لسعادتك باختصار شديد أن السيد أبو عيطة ولد فى إحدى قرى محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية من أسرة بسيطة متوسطة الأحوال فى كل شىء ، غير أننى كانت لدى ميول لحفظ القرآن الكريم والمحافظة على الصلاة والعبادة عامة والقراءات فى مختلف فروع العلوم وبصفة خاصة العلوم السياسية والأدبية ، وكان لدىّ شغف قوى نحو الكتابة منذ مرحلة الصبا ، فكنت اكتب بعض الروايات الصغيرة وأنا فى المرحلة الإبتدائية تطورت معى بعد ذلك الى كتابة بعض المقالات السياسية فى مرحلة الثانوية العامة .


التحقت بعد ذلك بكلية الحقوق فى جامعة الإسكندرية رغم تفوقى الكبير فى الثانوية العامة وكنت استطيع أن أدخل كليات القمة لكنى رفضت لرغبتى الشديدة فى دراسة القانون والسياسة والشريعة الإسلامية وكنت دائماً أحلم بأن اصير أكبر مؤلف فى الوطن العربى لكتب القانون والسياسة .


ثم حصلت بعد ذلك على أكثر من ماجستير ودكتوراه فى العلاقات الدولية ، ولنا أكثر من سبيعين كتاباً منشورة حول العالم وبصفة خاصة دول شمال إفريقيا والخليج العربى .


وعلى الرغم من كل هذه الشهره العالمية والنجومية وما وهبنى الله من عطاء غير محدود فى عالم الكتابة إلا إننى إنسان بسيط جداً فى كل شىء فى حياتى وتعاملاتى مع كل من حولى سواء داخل مصر أو خارجها وتواضعى وبساطتى هذه سر حب ملايين الناس لشخصى .


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ماذا تمثل لك الأسره والعائله ؟؟


أسرتى وعائلتى هى مجتمعى الصغير ، وقبل زواجى كانت أسرتى هى والدى ووالدتى وإخوتى وأخواتى حيث كنت اصغرهم جميعاً ذكوراً وإناثاً ، وكنت ولازلت أكن لهم كل حب وتقدير واحترام ، ولقد كان والدى لديه شعور قوى بأننى سأكون شيئاً ما فى يوم من الأيام نظراً لما كنت أتميز به من التزام وطاعة وقيامى بجميع المهام التى تطلب منى وتفوقى فى دراستى وحب كل من حولى ، فلقد كتب أخى الكبير لى فى أوتوجراف منذ أربعين عاماً وكنت وقتها فى المرحلة الإعدادية أنى سأكون أحد عظماء هذا المجتمع ولازال هذا الأوتوجراف فى حوزتى حتى الآن .


وبعد وفاة والدى ووالدتى رحمهما الله وزواجى من أستاذه جامعية ، ولى ابنتين الأولى بالصف الثالث الإعدادى والثانية بالصف الثانى الإبتدائى حالياً ، هذه هى أسرتى أو مجتمعى الصغير الآن ، حيث تمثل لى الأمل والحب والمسئولية والإلتزام والإستقرار أيضاً .


سعادة المستشار الدكتور السيد ابو عيطه : ما هى الصعوبات التى واجهتك خلال مسيرتك العلميه والحياتيه والإجتماعيه والسياسيه ؟؟


أود أن أشكرك على هذا السؤال لأهميته البالغة فى حياة كل إنسان يصل الى قمة الهرم الإجتماعى علمياً واجتماعياً وإعلامياً ومهنياً ، وأقول بمنتهى الإخلاص والصدق : أن هناك بعض الصعوبات التى يمكن التغلب عليها من جانب الإنسان العادى ولكن هناك بعض الصعوبات الواقعية التى ليس من السهولة بمكان الإنتصار عليها من جانب الفرد بل تحتاج إلى توافر صفات غير عادية فى هذا الإنسان حتى يستطيع عدم التأثر بها كثيراً ، ولعل أكثر الصعوبات التى واجهتنى دائماً فى حياتى وبصفة خاصة فى بداية مشوارى وسعى الدؤوب نحو القمة هو الصعوبة المادية والصعوبة النفسية فى ظل مجتمع شديد التنافس بشكل غير تقليدى وغير أخلاقى من جانب الآخرين وسعيهم نحو الوقوف أمامى نحو الصعود .


- فلقد واجهتنى معوقات مادية كثيرة فى حياتى سواء على المستوى العلمى أو على المستوى و الإجتماعى أو تفاعلاتى السياسية داخل المجتمع ، فالمال الأمس واليوم و غداً هو أهم مقومات الحياه على الإطلاق وما هذه الصراعات الإجتماعية والسياسية الداخلية والدولية إلا من أجل تحصيل المال ، ودون هذا المال لن يتحقق أى شىء فى حياة الفرد والمجتمع والدولة .


وليس من السهولة بمكان التغلب على هذه العقبة أو المعوق الإجتماعى فى حياة أى فرد وبصفة خاصة فى مجال البحث العلمى والتطلع الإجتماعى والسياسى ، غير أنه بالعمل والصبر وحسن التنظيم والإدارة الرشيدة فى الحياة يمكن الحد من غلواء هذه الصعوبة .


- أما الصعوبة الثانية والتى لا تقل شأناً وخطورة عن الصعوبة المادية هى الصعوبة أو المعوق النفسى التنافسى غير الشريف من الآخرين . فالحقد والكراهية وتثبيط الهمم أصبحت قاعدة الأساس فى التعامل اليومى بين الأفراد والمجتمعات والأمم أيضاً . وعلى المستوى الشخصى فلقد واجهتنى هذه المشكلة من جانب الزملاء والأساتذة وبعض المسئولين وأنا فى بداية طريقى العلمى والإجتماعى والسياسى والمهنى أيضاً ، غير أن استحضار عظم الهدف والإصرار على تحقيق الغاية وما وهبنى الله من جد وحكمة واصرار وطموح وثقة فى الله سبحانه وتعالى جعلنى أنتصر فى النهاية على هذه الصعوبة أو المعوق النفسى ، وطريق العلماء هو نفس طريق الأنبياء والرسل أجمعين " واصبر كما صبر اولى العزم من الرسل " " واصبر إن وعد الله حق ".


لقد حصلت على العديد من الشهادات والدرجات العلمية مع مرتبة الشرف ، ما هو شعورك فى هذه اللحظات ؟


- أشكرك على هذا السؤال ، وأود أن أقول لك أن طموحى العلمى ونجوميتى فى المجتمع لا سقف لها ولا حدود ، فلقد حصلت على ليسانس الحقوق وانتهيت من رسالتين للماجستير ورسالتين للدكتوراه فى العلاقات الدولية والأخيرة من الولايات المتحدة بمرتبة الشرف ، وحالياً أعد الدكتوراه الثالثة فى إدارة الأزمات الدولية باذن الله ، ولقد حصلت على العديد من الأوسمة – وسام الرئيس المصرى السابق مبارك فى العلوم الإجتماعية– وسام أبرز شخصية فى إفريقيا لعام 2019 – وسام الإكاديمية الدولية للدراسات والبحوث – وسام مجلة قطوف الشعر العربى فى الإبداع الأدبى .


- ومن الطبيعى أن يشعر المرء عند نبوغه وتفوقه بالسعادة النفسية لأنه يرى ثمرة مجهوده تتحقق فى واقع الحياة وحينها يشعر بالسعادة الحقيقية ويتطلع إلى تحقيق ما هو أسمى من ذلك بكثير ، فهى برهان على صحة ومصداقية سلوكه وحياته وأنه على الطريق الصحيح .


سيادتكم المستشار القانونى والسياسى والدبلوماسى للعديد من المنظمات الدولية المصرية والعربية والأجنبية داخل مصر وخارجها ، كيف وصلت معاليك إلى هذه المراتب العليا الكبرى ؟؟


- أشكرك بالتأكيد على هذا السؤال الهام ، وأود أن أقول لسعادتك شيئاً هاماً فى هذا السياق التاريخى : أنه لا يوجد فى هذا الكون أو العالم أو الحياة شيئاً ينشأ من العدم ، فلابد وأن تكون هناك من المعطيات التى تقذف به إلى الصعود ، فأنت مثلاً صحفية وإعلامية متميزة ، فلابد أن يكون هناك لديك سمات وشهادات قد أهلتك لهذا العمل المتميز الذى لا يشغله إلا من لهم صفات خاصة وشهادات خاصة بالتأكيد لأنك تعملين بمجال به قدر كبير من التنافسية .


- وحين تجدين إنساناً قد ترقى فى السلم الإجتماعى والمهنى والسياسى والعلمى واقترب من القمة ، فإنه بكل تأكيد لم يتبوأ هذه المكانة من فراغ ، ولكن لابد وأنه يمتلك من القدرات الخاصة والسمات الشخصية ما أهله لذلك ، هذا فضلاً عن حصوله على العديد من الشهادات العالمية والأوسمة المتميزة التى جعلته نابهاً فى مجاله ، متميزاً بين أقرانه فى ظل بيئة تنافسية شديدة الفعالية ، وحين يُسند الىّ عمل ولو كان بسيطاً فأنا أقوم به على أكمل وجه وبمنتهى الثقة ، هكذا كانت حياتى دائماً فى التعامل مع ما يُسند إلىّ من أعمال سواء على المستوى العلمى أو الإجتماعى أو السياسى أو المهنى سواء داخل مصر أو خارجها وفى جميع القطاعات سواء الوطنية أو الدولية أو الإقليمية ، ولكن الشىء الأهم والذى يضمن للإنسان الإستمرارية فى تفوقه ليس نوعية ما يقوم به من أعمال وانما مدى اخلاصه وأمانته وكفاءته فى إدارة وتنفيذ ما يُسند اليه من أعمال ، فذلك هو الضمانة الحقيقية لترقيه واستمراريته لأن المجتمع عبارة عن ترس متحرك يحتاج الى جميع سنونه حتى يستمر فى العمل ، وإذا توقف فى أى لحظة سن من هذه السنون توقف المجتمع بأسره عن الحركة .


المستشار الدكتور السيد أبو عيطه ... أنت حصلت على وسام أبرز شخصية مؤثرة فى إفريقيا من إكاديمية كامبردج البريطانية ومجلس الإعتماد الدولى للأبحاث فى المؤتمر العالمى للتنمية فى إفريقيا 2019م .... ما هو شعورك عندما حصلت على هذا الوسام ؟؟


- هناك بعض الأشياء تعجز اللغة عن التعبير عنها تعبيراً حقيقياً من ذلك الشعور بالسعادة ، فالتعبير عن حقيقة هذا الشعور شبه مستحيل فى عالم اللغة لأن السعادة هى إحساس داخلى يستحيل وصفه وصفاً حقيقياً ، والسعادة مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر ، غير أن قمة السعادة حينما يرى الإنسان ثمرة جهده يتحول إلى انجاز عالمى أو تاريخى وقمة هذه السعادة حينما يتحول حلمك إلى واقع وحقيقة ملموسة ، عندها تتأكدى أنك قادرة على صناعة التاريخ وتغيير مجرى الأحداث ، وتتحولى إلى رمز للناس جميعاً رغم كل ما واجهك من تحديات حقيقية وتاريخية ، هذه اللحظات عايشتها عندما أعلنت اللجنة العليا بالإكاديمية والمجلس الدولى فى المؤتمر العالمى فوزى بلقب أبرز شخصية مؤثرة فى إفريقيا هذا العام 2019م .


المستشار الدكتور السيد ابو عيطه : ما هى أهم هواياتك ؟


على الرغم من كل ما يحاط بى من هالات الإعجاب والإحترام والنجومية ، ففى النهاية أنا انسان عادى فى غاية البساطة ، وكأى شخص لى هوايات أحب ممارستها من وقت لآخر إذا كان لدىّ متسع من الوقت أو بعض الفراغ فى بعض الأجازات الإجتماعية أو الدينية أو غيرها من الأجازات رغم عدم إتاحة الفرصة لذلك فى الفترة الأخيرة نظراً لتعاظم حجم المسئوليات وكثرة الأعمال .


غير أن هذه الهوايات متغيرة من فترة لأخرى حسب المرحلة العمرية التى أمر بها . ففى طفولتى كنت أهوى ممارسة لعبة كرة القدم مع بعض الأصدقاء أو الجيران ، وفى مرحلة المراهقة وبداية الشباب كنت أهوى ممارسة رياضة كمال الأجسام أو رفع الأثقال ، أما فى مرحلة الشباب الكامل فقد كنت أهوى قراءة الروايات الأدبية ومشاهدة بعض الأفلام الكلاسيكية القديمة العربية والأجنبية ، أما الآن فى مرحلتى العمرية الحالية فأحب سماع القرآن الكريم أو بعض الموسيقى أو الأفلام الكلاسيكية والوطنية ، فكل مرحلة لها ما يناسبها فى حياتى فى كل شىء .


ما هو رأيكم فى الفن ؟ هل هو أحسن من الزمن الماضى ؟؟


إن الفن مثله فى ذلك مثل أى عمل آخر يحتاج الى مقومات للنجاح ، ولكن الفن عمل إبداعى خلاّق يحتاج إلى مقومات خاصة حتى يكون ناجحاً ومرآه عاكسة للواقع الإجتماعى ومؤثراً فى المجتمع بحيث يقود مجتمعه الى التميز والعمل الخلاّق ، والفنان بطبيعته يفضل العمل بحرية دون رقابة من أحد حتى يستطيع هذا الفنان تقديم ابداعاته ، وأكثر ما يعيق الفنان هو فرض الرقابة على عمله أو تقييده والزامه بعمل معين دون غيره ، لأن الفن يفترض فيه أنه الوجه الحقيقى للمجتمع فنحن نرى أنفسنا من خلال ما يُقدم من أعمال فنية راقية أو هكذا ينبغى أن يكون .


ومهنة الفن مثل أى مهنة أخرى لها أصول للعمل الفنى وأشخاص قائمين بهذا العمل الفنى ، وقد توجد هذه الأصول أو هذا الفن ولا يوجد فنانين على قدر المسئولية أو هم دون المستوى ، وقد يحدث العكس فيوجد الفنانين الذين هم على قدر عال من الرقى والتألق ولكن لا توجد أعمال فنية راقية أى أن المناخ العام لا يساعدهم على ذلك . وقد تأتى فترة من الفترات أو مجتمع من المجتمعات يوجد فيه الفن الراقى ويوجد فيه الفنانين المبدعين وهنا نكون أمام قمة الإبداع من حيث العمل ومن حيث الأشخاص . ففى النصف الأول من القرن الماضى أى الفترة من عام 1900م حتى عام 1950م كان هناك فنانين لكن لم يكن هناك فن راق فى تقديرى ، حيث أن الروايات التى كانت تصور فى بعض الأعمال الفنية لم تكن على قدر المسئولية ولم تأخذ بأيدى المجتمع الى الطريق الصحيح ، أما فى النصف الثانى من القرن الماضى أى فى الفترة من عام 1950م الى عام 2000م كان لدى المجتمع أعمال فنية عظيمة وفنانين عظام استطاعوا أن ينقلوا المجتمع نقلة نوعية ، فقامت ثورات التحرر من الإستعمار فى إفريقيا وآسيا ، فهى فترة ربما استثنائية فى حياة الشعوب النامية .


أما فى الربع الأول من القرن الحالى فأنا اعتقد أن لدينا فنانين كبار ولكن لا يوجد فن الآن على الساحة ، فنادراً ما نشاهد عمل خلاّق أو راق فى السينما أو التلفاز فى المجتمع العربى عامة بسبب أن نوعية هذه الأعمال لا تتناسب مع مجتمعاتنا أو لأن هذه الأعمال تافهة لا تليق بالمجتمع العربى رغم التكنولوجيا اللامحدودة المستخدمة فى الأعمال الفنية هذه الأيام ، غير أن هذه الأعمال قد أثرت سلبياً على الأجيال الحالية وقلبت مفاهيم العديد من القيم الراسخة فى المجتمع العربى وأثرت سلباً على حركة المجتمع وطموحات الشباب وأهداف الأمة ومقدرات الشعوب وطموحات الدولة فى التنمية والإستقرار والأمن والسلام الإجتماعى لأن أهداف الفن والفنانين الآن قد تغيرت تماماً عن الماضى .


أعترف بأن الحديث معك أكثر من رائع بل وممتع للغاية ، لذلك أريد معرفة مفهوم القضاء المستقل ؟؟


أشكرك على سؤالك الشجاع هذا وأقول لسعادتك بمنتهى الصدق والإخلاص :


- إن استقلال القضاء ليس مقرراً لأشخاص القضاه ولا لمهنة القضاء فى حد ذاتها أو تميزها عن غيرها من المهن الأخرى ، انما استقلال القضاء مقرر لمصلحة الأفراد المتقاضين أنفسهم ، فهى الضمانة الحقيقية لحماية حقوقهم من الإهدار والضياع أو الظلم ، وعلينا أن نعى ذلك جيداً فهى مسألة موضوعية وليست شخصية .


والسؤال كيف يتحقق هذا الاستقلال أو بعبارة أدق متى يكون القضاء مستقلاً ... ما هو مفهوم الاستقلال فى نظرنا ؟؟


- فى التصور السائد لدينا أن استقلال القضاء ينصرف الى فصل السلطة القضائية عن جميع السلطات الأخرى للدولة وعلى رأسها السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية فصلاً تاماً ، بما يضمن عدم جواز تدخل هذه السلطات فى أعمال السلطة القضائية بأى شكل من الأشكال ، ويضاف الى ذلك أيضاً عدم جواز عمل القضاه بالمؤسسات التنفيذية والتشريعية للدولة ولو بصفتة مستشاراً لأنه فى هذه الحالة سوف يكون خاضعاً للسلطة التنفيذية أو التشريعية مما يخل بمبدأ استقلال العمل القضائى . وفى تقديرى أن جميع أعمال لجان فض المنازعات التى تعمل بالوزارات والمؤسسات المختلفة للدولة تعد غير دستورية لإخلالها بمبدأ استقلال القضاء ، كما أن جميع أعمال القضاة باللجان الوزارية أو كمستشارين للحكومة تعتبر أعمالاً غير دستورية لمخالفتها لمبدأ استقلال القضاء ، وعليه فيجب الغاء هذه الأعمال تحقيقاً لمبدأ استقلال العمل القضائى .


من منطلق عبارة أن القانون لا يحمى المغفلين .. هل فعلاً أن القانون لا يحمى المغفلين ؟ ويتعامل بوثائق وقرائن ومن لا يملك هذه الأخيرة ضاع حقه ؟؟


- إن العمل القضائى عمل دقيق لأنه سوف يترتب عليه اصدار أحكاماً تغير وتعدل فى المراكز القانونية لأصحاب القضايا المنظورة فى المحاكم والتى يصدر بشأنها أحكاماً قد تؤدى فى بعض الحالات الى سلب الحياة من بعض الأشخاص مرتكبى بعض الجرائم أو تؤدى الى نقل ملكيات وأموال من أشخاص الى أشخاص آخرين ، لذلك فإن القاضى لا يجوز له أن يقضى بعلمه الشخصى وانما من خلال المستندات والوقائع المادية التى ثبت بالدليل القاطع صحتها ، كما أن القاضى لو أصدر حكماً خالياً من المستندات القانونية أو الوقائع المادية الصحيحة بالأدلة القطعية كان حكمه معيباً مستوجباً الإلغاء والإعادة وواجب النقض ، وعلى ذلك لا يملك القاضى أصلاً سوى الإلتزام بالقواعد القانونية واصدار أحكامه وفقاً للقانون والمستندات والوقائع الصحيحة فقط ، لذلك فإن القانون لا يحمى أصحاب الحقوق الخالية من أدلتها أو مستنداتها وهنا فالقانون لا يحمى المغفلين الذين لم يحترزوا فى عملهم ولم يحتاطوا لحدوث النزاع بينهم وبين المتعاملين معهم أو شركاءهم .


من يقاضى القاضى إذا أخطأ ؟؟


- هنا يجب التفرقة بين عدة أنواع من الخطأ الواقع من القاضى على النحو الآتى :


- الحالة الأولى أو النوع الأول من الخطأ : حالة ما إذا كان خطأ القاضى خطأً مهنياً جسيماً فى عمله بصفته قاضياً كأن يصدر قراراً أو حكماً مخالفاً تماماً لجميع المعايير والنظم والقوانين والأعراف المهنية كأن يصدر حكماً بالإعدام مثلاً على مستأجر تأخر فى دفع الأجرة للمؤجر ، فهنا يجب مخاصمة القاضى وتقديمه للجهات المسئولة والغاء تصرفه أو قراره أو حكمه ، وعلى التفتيش القضائى أن يقوم بالتحقيق معه ويمكن توقيع عقوبة عدم صلاحيته للعمل القضائى وفصله من العمل .


- الحالة الثانية أو النوع الثانى من الخطأ : إذا ما أخطأ القاضى خطأً عادياً فى ممارسة عمله كأن يصدر قراراً أو حكماً معيباً بعيوب الخطأ فى تطبيق القانون أو تفسيره أو تأويله ، فهنا يخضع الحكم للطعن بالإستئناف أو النقض ويلغى الحكم أو القرار إذا تبين مخالفته للقانون .


- الحالة الثالثة أو النوع الثالث من الخطأ : هو ارتكاب القاضى لأى جريمة يعاقب عليها القانون ، فهنا إذا ضبط فى حالة التلبس بالجريمة فإنه يتم القبض عليه وتقديمه لجهات التحقيق المختصة ويتم إبلاغ المجلس الأعلى للقضاء لإتخاذ إجراءات إدارية ضده الى حين إنتهاء محاكمته ، أما إذا ارتكب جريمة أو إتهم بارتكابها ولم يكن فى حالة تلبس فإنه يبلغ المجلس الأعلى للقضاء لرفع الحصانة القضائية عنه تمهيداً لمحاكمته .


أما المسائل المدنية مثل العقود وغير ذلك فإن المسألة لا تتطلب شيئاً من ذلك فترفع الدعاوى مباشرة للمطالبة بالحقوق العينية مثله فى ذلك مثل أى فرد آخر .


إن أكثر ما أعجبنى فى معاليك جرأتك وصدقك وعمقك .. هل ترى سيادتكم أن ظاهرة الإلحاد المنتشرة فى الآونه الأخيرة تهدد الشباب اليوم ؟؟


- أشكرك على هذه الثقة الكبيرة وأود أن أقول لك وبكل صدق وشفافية ، أن الإلحاد ظاهرة تاريخية عالمية منذ فجر التاريخ وما كانت دعوة الأنبياء جميعاً من لدن آدم حتى ظهور محمد صلى الله عليه وسلم إلا لمحاربة هذه الظاهرة " اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً " فهذة الظاهرة الأبدية الأزلية ليست فقط خطر على الشباب وانما خطر على البشرية بأسرها .


لأن الإلحاد يؤدى الى الإباحية والفوضى لأن انكار وجود الله والعياذ بالله مفاده عدم الإعتقاد وجود مساءلة لأنه لا يوجد بعث ولا حساب ولا ثواب ولا عقاب حينئذ وفقاَ لهذا الفكر المنحرف ، وعليه فإن كل شىء يصير مباحاً حيث لا مسئولية ولا عقاب على الأفعال فى الدنيا لأنه ليس هناك آخرة وفقاً لهذا الفكر، وهنا تحدث الفوضى وتنتشر الجريمة وتسقط الحدود وتنعدم الأخلاق وتحل الشيوعية وتحكم شريعة الغاب .


وهذا الموضوع يحتاج حلقة كاملة للنقاش بالتأكيد لأن انتشار الفوضى والإباحية والرذيلة الآن فى المجتمع نتيجة طبيعية لإنتشار هذا الفكر الضال " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون " "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " . غير أن القضية لدى هؤلاء دائماً ليست انكار وجود الدين ولكن انكار الإلتزام بأى شىء ، فالهدف ليس انكار وجود الله ولكن الهدف الرغبة فى عدم الإلتزام بأى شىء أخلاقى ومسئول وتلك غاية هؤلاء الفوضويون الإباحيون .


لأن مسألة اثبات وجود الله مسألة لا تحتاج الى برهان ، فالجميع يسلم بوجوده سبحانه وتعالى بما فى ذلك هؤلاء الفوضويون الملحدون ولكن المسألة هى انكار الإلتزام وعدم الرغبة فى التقيد بأوامر الله عز وجل ورفض المنهج الذى أمر به " افعل أو لا تفعل " " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم " فهؤلاء لا يرغبون فى الإلتزام أو الطاعة ويريدون حياة الفوضى والإباحية سواء آمنوا بوجود الله أو لم يؤمنوا بوجوده ، فالأمر سيان بالنسبة الى هؤلاء ، فالأهم عندهم هو عدم الإلتزام بالقواعد الشرعية والقانونية للدولة والدين .


بماذا تحلم معالى المستشار الدكتور السيد أبو عيطة عندما تجلس الى نفسك فى لحظات السمو والخلو النفسى ؟؟


الحقيقة أن جميع تساؤلاتك صعبة للغاية ، فأنت صحفية بارعة وإعلامية بالفطرة ، اقول لك بمنتهى الإخلاص :


أن لدىّ أحلاماً كثيرة على المستوى الشخصى والأسرى والوطنى والإقليمى والعالمى ، فعلى المستوى الشخصى أحلم بحب كل الناس لشخصى ، وعلى المستوى الأسرى أحلم بدوام السعادة الأسرية ، وعلى المستوى الوطنى أن أرى مصر فى الريادة والقيادة دائماً ، وعلى المستوى الإقليمى اتمنى وحدة العالم العربى اقتصادياً وسياسياً وعودة القدس كعاصمة لفلسطين الحبيبة ، وعلى المستوى العالمى أحلم بسيادة قيم التسامح والسلام والأمن والعدالة فى جميع دول العالم ولدى جميع الأمم ... فهل تتحقق هذه الأحلام أم انها مجرد أحلام فقط ؟


ما هى الأغنية التى عندما تسمعها تثير فيك أشجاناً وألواناً وطيوفاً من الذكريات الجميله وربما المريرة ؟؟


الحقيقة هناك ثلاثة أغنيات أحب سماعها من حين لآخر . الأولى على المستوى الوطنى هى أغنية " مصر شالت فوق طاقتها " للفنانة آمال ماهر . والثانية على المستوى الإقليمى العربى هى " وطنى حبيبى الوطن الأكبر " تلحين الموسيقار محمد عبد الوهاب وغناء مجموعة من الفنانين الكبار وهى من كلمات أحمد شفيق . والأغنية الثالثة على المستوى العالمى " أنشودة السلام " قطعة موسيقية من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن


سعادة المستشار الدكتور السيد أبو عيطة ، ما هو أثر دراساتك وأبحاثك ومؤلفاتك وأطروحاتك العلمية فى العلوم الإجتماعية والإنسانية بصفة عامة والسياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية بصفة خاصة فى شخصية المستشار الإنسان ؟؟


لقد أثرت أبحاثى وأطروحاتى العلمية فى شخصيتى كثيراً ، فلقد تعلمت الصبر وقوة التحمل ومخاطبة الناس على قدر عقولهم وتحملت ظلماً أحياناً من بعضهم ، والدبلوماسية فى التعامل معهم واحترام الصغير والكبير وعدم التسرع فى الحكم على الأشياء أو الأشخاص والعقلانية والحكمة فى التعامل مع الآخرين .


هل القانون أعطى للمرأه حقوقها كاملة من وجهة نظرك ؟


دائماً أقول ليست الإشكالية فى النصوص وانما دائماً فى الممارسة الفعلية لهذه النصوص ، فالعبرة دائماً بالواقع لا بالتنظير لهذا الواقع . فالدستور والقانون فى جميع الدول والتشريعات لدى عموم الأمم والنصوص لدى جميع الديانات قد منحت المرأة جميع حقوقها ، غير أن الأهم من ذلك هو ممارسة المرأة ذاتها لهذه الحقوق ، فمثلاً أعطت جميع النصوص الدستورية والقانونية الدولية أو الوطنية وأيضاً التشريعات الدينية حق المرأة فى الإقتراع العام وسائر الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. والسؤال هل تمارس المرأة بالفعل هذا الحق فى الإقتراع العام أى الترشح والإنتخاب فى المجالس النيابية والبرلمانية أم تقاعست المرأة عن ممارسة هذا الحق ؟؟ فالقضية إذن ليست فى النصوص وانما دائماً فى تطبيق وإعمال هذه النصوص .. تأتى هذه الممارسة من المرأة ذاتها وعلى المرأة أن تدافع عن حقوقها المشروعة بالممارسة الفعلية لهذه الحقوق ، ونفس الشىء بالنسبة لسائر أنواع الحقوق الأخرى مثل الحق فى العمل والحق فى الملكية والحق فى ابداء الرأى والحق فى تكوين الجمعيات الأهلية النسائية .... الخ


ولقد تناولت هذا الموضوع بالتفصيل فى كتابى الجديد الجائز وغير الجائز ......الذى سوف يصدر قريباً باذن الله .


أجب فى عبارة واحدة فقط : ماذا تعنى لسيادتكم المفاهيم والاسماء التالية ؟؟


- السلام : يجب أن يكون منهج حياة لجميع البشر والأمم والحكومات .


- العروبة : هى الوطن الحقيقى للأمة العربية .


- الإرهاب : أخطر ما يهدد البشرية فى هذا القرن ويعيق البناء والتنمية .


- الأمن القومى العربى : هو الستار الحديدى الذى لا يجوز اختراقه .


- البناء والتنمية : يجب أن يكون هدف لجميع البشر والأمم والحكومات .


- الإعلام الصادق : هوالمرآه العاكسة لقضايا المجتمع والذى يقود الى السلام والبناء والتنمية .


- المستشار عدلى منصور : أثبت أن القضاء المصرى ليس بمعزل عن الحياة السياسية .


- الدكتور محمد مرسى : فشل بمرتبة الشرف فى إدارة شئون البلاد .


- الرئيس عبد الفتاح السيسى : رجل غيّر مسار التاريخ السياسى المصرى والعربى


وفي نهاية الحوار لا يسعني إلا أن أشكر معاليكم على سعة صدرك و اتمنى لكم دوام التوفيق .


وللحوار بقية بإذن الله