أنباء اليوم
السبت 8 فبراير 2025 05:17 صـ 10 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

في حوار لـ أنباء اليوم المصرية ”ياسمين الحجري” أهمية دمج فاقدي الرعاية الوالدية في الخطط الوطنية؟

في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، تبرز الحاجة إلى مناقشة هذه القضية بعمق، وفهم أبعادها المختلفة. هؤلاء الأطفال ليسوا فقط أيتامًا، بل يشمل المصطلح كل طفل حُرم من العيش في كنف أسرته البيولوجية، سواء بسبب الفقر، أو النزاعات، أو غيرها من الظروف القاسية. في هذا الحوار، نستضيف الأستاذة ياسمين الحجري، المدير التنفيذي لجمعية سنة للرعاية الوالدية البديلة، للحديث عن واقع هؤلاء الأطفال، التحديات التي تواجههم، وأهمية دمجهم في خطط التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دور المجتمع والإعلام في دعمهم.

ولذلك اجرت أنباء اليوم المصرية الحوار مع ياسمين الحجري، المدير التنفيذي لجمعية سنة للرعاية الوالدية البديلة

بدايةً، دعينا نوضح للقارئ من هو الطفل فاقد الرعاية الوالدية؟

الطفل فاقد الرعاية الوالدية هو أي طفل حُرم من نعمة العيش في كنف والديه البيولوجيين. هؤلاء الأطفال قد يكونون أيتامًا يعيشون في دور الرعاية، أو أطفالًا بلا مأوى، أو حتى أطفالًا انفصلوا عن أسرهم بسبب الفقر، مما اضطرهم للعيش في مؤسسات رعاية. كما يشمل التعريف الأطفال المكفولين في أسر بديلة، فهم أيضًا فقدوا أسرهم البيولوجية. إضافة إلى ذلك، هناك فئة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وهم غالبًا ضحايا الحروب والنزاعات، كأطفال اللاجئين.

ما التحديات التي تواجه الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في المجتمع؟

التحديات كثيرة، ولكن أبرزها هو التأهيل النفسي والاجتماعي. هؤلاء الأطفال يكبرون في بيئات مختلفة عن الأسرة التقليدية، مما قد يؤثر على نموهم العاطفي والاجتماعي. أيضًا، هناك نقص في الكفاءات البشرية المؤهلة لرعايتهم بشكل صحيح، فمقدمو الرعاية بحاجة إلى تدريب متخصص للتعامل مع هذه الفئات المختلفة. الأمر لا يقتصر فقط على وجود مؤسسات رعاية، بل يجب أن تكون هناك قيادات قوية ومستدامة داخل هذه المؤسسات، إلى جانب برامج دعم نفسي واجتماعي مستمرة للأطفال والشباب بعد سن الـ18.

ذكرتِ أنكم تعملون على ربط قضية الرعاية البديلة بأهداف التنمية المستدامة، كيف يتم ذلك؟

بالفعل، نحن نحاول ربط هذه القضية بثمانية من أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر، تحسين جودة التعليم، الصحة الجيدة، والحد من التفاوت الاجتماعي. للأسف، لا يزال هناك نقص في الوعي بأهمية إدراج الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية ضمن استراتيجيات التنمية. هذه الفئة تحتاج إلى تمكين اقتصادي، فرص تعليمية، دعم نفسي، وبرامج تأهيلية متكاملة، لكن هناك حلقة مفقودة بين صناع القرار والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال. نحن نحاول سد هذه الفجوة من خلال تعزيز دور الإعلام والمجتمع المدني في نشر الوعي حول هذه القضية.

ماذا عن الأطفال غير المصحوبين بذويهم نتيجة الحروب؟ هل تتعامل الجمعية معهم؟

لا نتعامل معهم بشكل مباشر، لأنهم بحاجة إلى مؤسسات متخصصة في قضايا اللاجئين، ولكننا نتابع أوضاعهم ونتعلم من التجارب المختلفة في هذا المجال. هذه الفئة تواجه تحديات نفسية كبيرة بسبب الصدمات التي مروا بها.