أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:48 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ”

برامج التنمية الإدارية

بقلم د_ بشار عيسى
تكثر التساؤلات الواصلة إلى حد الشك في جدوى برامج التنمية الإدارية و مدى فاعليتها في زيادة قدرات المؤسسات و تقوية مركزها التنافسي و تحقيق أهدافها و تغيير السلوكيات الإدارية فيها في ظل المتغيرات الراهنة و ظروف السوق ، و تُعرف التنمية الإدارية بأنها المحاولة التي تهدف إلى تنمية و رفع الأداء الحالي و المستقبلي للمدير بشكل خاص و ذلك من خلال رفده و تزويده بالمعارف و المهارات اللازمة لأداء واجباته الوظيفية و تغيير السلوكيات و الاتجاهات بما يحقق الفعالية الملحوظة في الأداء و الإنجاز .



حدد خبراء التنمية الإدارية و الموارد البشرية من خلال الخبرات العلمية جملة من الأسباب التي تؤدي إلى فشل برامج التنمية الإدارية في تحقيق أهدافها و إضافة قيمة في استراتيجيات المؤسسات و تتلخص تلك الأسباب فيما يلي :
- عدم تكامل برامج التنمية و ارتباطها بالتحديد مع الاستراتيجيات و التحديات و المشكلات التي تتعرض لها المؤسسة .
- يتم تصميم برامج التنمية الإدارية لإحداث نوع من الوعي و الفهم للمعارف و المهارات الإدارية و الإشرافية أكثر من بناء الكفاءة و القدرة على الأداء الفعلي لمتطلبات الوظيفة الإدارية .
- تركيز البرامج على الشخص أكثر من تركيزها على المؤسسة ككل ، و في هذه الحالة سيعود الشخص المشارك في البرنامج و لديه فرصة ضئيلة لتطبيق مجمل المهارات الجديدة التي تعلمها .
- يقوم جزء ممن يشارك في برامج التنمية الإدارية بالحضور لأسباب لا تتعلق بالحاجة الشخصية أو المؤسسية لهذا التدريب بل لأسباب أخرى بعيدة كل البعد عن ذلك .
- فشل عدد من البرامج بحد ذاتها في مساعدة المشاركين فعلياً لمواجهة الواقع العملي ، و من هذا المنطلق فهذه البرامج لا تضيف قيمة للمؤسسات كون المادة التدريبية المناقشة بعيدة عن واقعها الملموس .


من الواضح أنه حتى تتحقق الفاعلية من برامج التنمية الإدارية و تؤدي دورها في زيادة فاعلية المؤسسات و قدراتها التنافسية من خلال تكامل و تفاعل خطط و استراتيجيات المؤسسة في هذه البرامج ، فإن البديل الفعال لذلك هو التركيز على فاعلية المؤسسة و كيفية تطويرها عن طريق تحليل قدرات المؤسسة لتطبيق الاستراتيجيات بالتعامل مع التحديات التي تواجهها ، ثم من بعد ذلك يتم تصميم و اختيار برامج التنمية الإدارية التي تسد حاجة المؤسسة و تحول نقاط الضعف إلى نقاط قوة و قدرة تنافسية و زيادة فاعلية ، و تتطلب زيادة فاعلية هذه البرامج تحليل التحديات التي تواجه المؤسسة حالياً و مستقبلاً لتحديد المهارات و المعارف التي تحتاجها الأمر الذي يؤدي إلى رسم الخطوط العريضة لمحتويات البرامج و ربطها بالرؤية المستقبلية للمؤسسة بدقة محددة .


يُعتبر من الضروري تطوير دور إدارات التنمية الإدارية و الموارد البشرية و تفعيل برامجها للوصول إلى النموذج الحديث للتنمية الإدارية الذي يتمحور بالآتي :
- التركيز الأساسي على فاعلية المؤسسات و الإدارات التابعة لها .
- تحديد متطلبات العمل و الكفاءة المطلوبة لمواجهة التحديات و الصعوبات ، و تحليل موقف المؤسسة .
- الحاجة إلى المدير البارع و الخبير في فن التعامل مع شتى الموضوعات الاستراتيجية و التكتيكية على حد سواء .
- الحضور و المشاركة ببرامج التنمية الإدارية في إطار فرق و مجموعات عمل إداري .
- وجود نظام متابعة فعال لقياس فاعلية هذه البرامج و مدى مساهمتها في تحقيق أهداف المؤسسة .