أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 11:17 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير البترول يشهد اجتماع الجمعية العامة لشركة الخدمات التجارية البترولية ”بتروتريد” لاعتماد نتائج أعمال عام 2024. وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بنظيره البلغاري وزير الشئون النيابية ونائب وزير الطيران يحضران اجتماع لجنة الخطة والموازنة الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود وزير الاتصالات يبحث مع السفيرة الأمريكية لدى مصر تعزيز التعاون وجذب الاستثمار الطيار نسي جواز سفره.. والطائرة تعود أدراجها في منتصف الطريق! لبنى هلال رئيسا لمجلس إدارة المصرية للاتصالات خلفا لماجد عثمان .. وتجديد الثقة في محمد نصر عضوا منتدبا ورئيساً تنفيذيا للشركة حسام حسن يعلن تشكيلة منتخب مصر لمواجهة سيراليون في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم العاهل الأردني والرئيس الإماراتي يبحثان جهود وقف الحرب على غزة تعرف على حقيقة . . حريق بمحيط مبنى البريد في رمسيس الأهلي يجدد طلبه للجنة الأولمبية للاطلاع على مستندات رابطة الأندية واتحاد الكرة والرد عليهما رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد إنشاء مجمع شين فينج المتكامل للصناعات المعدنية داخل ”اقتصادية قناة السويس”

محمد فاروق يكتب :الدين المعاملة


ما أجمل أن يعيش الإنسان في كنف ربه، يأتمر بأوامره، وينتهي عما نهاه عنه ، يؤدي فرائضه، ويتمسك بسنة نبيه صلي الله عليه وسلم، وإذا اختلط بالناس حوله - سواء خرج إلى عمل أو التقى بأصدقائه وأصحابه أو زار أقاربه- حافظ على ما هو عليه من دينٍ سليم وخلق قويم، لا يقصِّر ولا يُغيِّر ولا يُبدّل ، ذلك هو الإنسان الرباني الذى يُحبه الله ويُحببه إلى خلقه، وهذا النوع من البشر موجود بيننا ولكنهم قليلون.
أما النوع الثانى من البشر –عافانا الله منهم- لا يحفظون لله عهداً، ولا يتبعون لرسوله فضيلة أو خُلقًا، سواء بين الناس أو عندما يختلون بأنفسهم.
فهم تحركهم غرائزهم وتسوقهم ملذات الحياة دون رقيب أو وازع من دين أو ضمير ، وهؤلاء أيضاً يتواجدون بيننا ولكنهم أيضاً قليلون.
أما أغلب الناس فهم الذين يتمسكون بتعاليم دينهم الأساسية من العبادات كالصلاة والصيام والزكاة، ولكن إذا تعاملوا مع الأهل والأقارب والأصدقاء تخلوا عن تعاليم الدين وأخلاقه وسنة رسوله وأصبحوا لا يرون إلا مصلحتهم دون النظر إلى حِل أو حرمة هذه المصلحة ، فإذا تعارضت مصلحتهم الشخصية مع ثوابت الدين وسنة رسولنا الكريم لا يرون إلا مصلحتهم وكيفية تحقيقها، وإذا ذكَّرهم أحد الصالحين بمخالفة ذلك لشريعة ربهم وسنة رسوله غضبوا وأخذوا يلوون عُنق الآيات والأحاديث؛ ليُثبتوا صحة موقفهم وسلامة قرارهم. وللأسف الشديد الكثير يقع فى تلك المنطقة الضبابية التى لا تنُم عن سلامة الصدر ولا هداية الطريق. فهذا الطريق لا يصل بصاحبه إلى مرضاة الله ولا يحقق له النجاة ، إلا إذا تاب توبة صادقة وندم على ما مضى، وأن تكون شريعة ربه هى الرقيب على أفعاله وتعاملاته مع الخلق.