التحول الرقمي والأتمتة
أجرى الحوار / فايز فؤاد محمد
اعزائي قراء جريدة انباء اليوم المصرية يسعدنا أن نقدم لكم اليوم الحلقة الثانية والتى يدور الحوار بها حول التحول الرقمي والأتمتة
مع الدكتور / فكري فؤاد
استاذ علم النظم والتحول الرقمى
جامعة الملك عبد العزيز – جدة المملكة العربية السعودية
دكتوراه التحول الرقمى – جامعة الباما ستيت بالولايات المتحدة الامريكية.
مهتم بمشاريع التحول الرقمى والحوكمة الرقمية وبخاصة الاستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمى للحكومات بالمنطقة العربية
فى البداية التحول الرقمي أو الأتمتة: هل هناك فرق؟
* نجد البعض خلال متابعتى للاخبار فى مصر أن مصطلحي "الأتمتة" و "التحول الرقمي" غالباً ما يستخدمان بالتبادل وكأنهما مترادفان، على الرغم من الاختلاف الجوهرى بينهما. وينطوي استخدام المصطلحين على تطبيق التكنولوجيا لجعل العمليات تعمل من تلقاء نفسها، مما يجعل تلك العمليات أكثر كفاءة ويزيد من الشفافية وقدرات الإبلاغ.
رد الدكتور فكري قائلا باختصار، الأتمتة هي وسيلة لتحقيق غاية، والهدف المنشود هو التحول الرقمي. وشتان بين الهدف والوسيلة .
* التحول الرقمي - ماذا نعني بذلك؟
يعتقد الكثير أن التحول الرقمي هو الاتمتة او الهندرة وهو ببساطة إدخال تقنيات جديدة في مؤسسة قائمة بإستثمارات ضخمة ويكتفوا بتطوير مواقع الويب وروبوتات الدردشة والتطبيقات وربط الشبكات الاجتماعية حتى يتم اعتبارها مؤسسة رقمية أو ، هيكل حكومي رقمى.
أوضح فؤاد فى رده في الواقع ، لا يقتصر التحول الرقمي على الاستثمار في التقنيات الجديدة (الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء وغيرها) فحسب ، بل يتعلق أيضًا بالتحول العميق للمنتجات والخدمات والهيكل التنظيمي واستراتيجية التنمية والعلاقات مع العملاء وثقافة الشراكة. والتى تنظمها اللوائح والقوانين والتى يتوجب تطويرها حيث معظم اللوائح الحالية بالمؤسسات تعتمد على المجموعة المستندية الورقية.
التحول الرقمى هو تحول ثوري لنموذج الهيكلة التنظيمية بالمؤسسات تحتاج الى خطة استراتيجية محددة الاهداف تنسجم مع الاهداف الوطنية ثم الهيكلة الرقمية قبل البدء فى التحول الرقمى والذى يعتبر تحول جذرى لاعمال المؤسسات .
وللتوضيح نعيد نشر النموذج التوضيحى التالى