أنباء اليوم
الإثنين 30 ديسمبر 2024 08:06 مـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

طبيب يكشف سبب إدراج بعض الأدوية ضمن جدول المخدرات







حوار - أميرة عبد الباري

تُمكّن الأدوية التي تُعطي من دون وصفة طبية المرضي من تخفيف الكثير من الأعراض المزعجة أحياناً ومعالجة بعض الأمراض بسهولة ومن دون دفع تكلفة مراجعة الطبيب إلا أن الإستعمال الآمن لهذه الأدوية يتطلب المعرفة والوعي والمسئولية ، وهذا لا يعني أن تناولها لا يسبب الإدمان لذا يجب أن تنتبه جيداً لخطر وسوء إستخدام العقاقير الطبية من دون مراجعة الطبيب أو الصيدلي .

من جانبه يكشف دكتور أبو النيل "طبيب صيدلي" كيف نتجنب خطر المشاكل المترتبة علي الإستخدام السئ للعقاقير الطبية وكيف نتجنب خطر الوصول الي الإدمان..

-ما هو الإستخدام الأمثل للعقاقير الطبية ؟
تستخدم العقاقير حسب إرشادات الطبيب أو الصيدلي وتوظف من كلاهما حسب الأعراض والتشخيص أو التحاليل والأشعة اذا كانت مطلوبة او ضرورية .

-ما هي المشاكل المترتبة علي إستخدام العقاقير بشكل خاطئ أو في غير موضعها ؟
في حالة تشخيص خطأ للمرض لا توجد جدوي من العقاقير وتتضاعف في بعض الأحيان المشاكل المترتبة علي المرض أو الأعراض ، لذلك يُنصح باتباع الخطوات السليمة من الطبيب في التشخيص وهناك من يجود ويشخص ويوصف العقاقير عن جهل .

-من هم الذين يتعمدون الإستخدام السئ للعقاقير ؟
أولا الجاهل الذي يفتي بدون علم وهذا الجاهل يصنف بالقاتل العامد حيث أنه لا يعلم شئ عن الأضرار أو المنفعة ويفتي دون علم ؛ ثانيا شخص تشابهت أعراض مرضه مع المريض نفسه وأخذ يشخص ويكرر الأدوية التي كان يستخدمها للمريض الجديد وهذا يتعامل بعفوية ولكنه لا يدرك حجم الضرر الذي يقع علي المريض جراء فعله لأن هناك إختلافات في أعراض المرض من شخص لآخر ؛ وثالثا واخيرا التشخيص الخطأ للمرض من قبل المريض أو من قبل المشخص او المشخص له وهذه هي الطامة الكبري حيث يشكي المريض من أعراض لا أساس لها من الصحة ويصف المرض من جهة أخري وفي هذه الحالة الطبيب برئ منه فهو يؤذي نفسه .

-ماهي الأضرار المترتبة علي سوء إستخدام العقاقير ؟
هناك إناس يرتبطون باستخدام العقاقير بحد الإدمان مثل أدوية الكحة ، أدوية إلتهاب الأعصاب ، المسكنات التي تستخدم خارج نطاق إستخدامها بوقت زائد عن جرعتها أو كثرة تكرارها بدون إرشادات الطبيب لذلك تلجأ الهيئة العليا للدواء لإدراج هذه العقاقير داخل جدول الأدوية المحظور إستخدامها بدون روشتة طبيب معتمدة ومن أمثالها مادة البريجابلين لإلتهاب الأعصاب، الترامادول هيدروكلورايد مسكن عظام ؛ الدكثتروميثوفان مهدئ السعال هذه الادوية كانت تستخدم ولها نتائج فعالة ولكن كثرة إستخدامها أودي بالمريض لحد الادمان لذلك تتخذ الدولة الإجراءات الحازمة في إستخدام هذه المواد وهذا ناتج عن الاستخدام الأسوأ للأدوية .

-بما تفسر دخول بعض أدوية الكحة والبرد في الجدول ؟
لإحتوائهم علي المادة المحظورة الدكثتروميثوفان هيدروكلورايد .

-ما هي الأعراض التي قد تعني إدمان المريض للدواء عند التوقف عنه ؟
معظم أدوية الإدمان يوجد من موادها الفعالة ما يعادلها في الجسم مثل الدكثتروميثوفان فالفرط في إستخدامها يؤدي إلي خمول في الغدد التي تفرز هذه المواد فتصبح تحت بند الإدمان فبالتالي تكون مصحوبة بأعراض انسحاب الإدمان مثل القلق المستمر ، العصبية وسرعة التحسس من أي شئ وأي أحد ، تغيرات ملحوظة في المزاج ولا سبب واضح لها ، شعور عام بالحيرة والإرتباك .

-ماهي القواعد الواجب مراعتها لإستخدام الدواء بشكل سليم ؟
حسب توجيهات الطبيب منذ بداية مدة إستخدام العقار والإستجابة لزوال أعراض المرض .