حال أمهات المؤمنين في رمضان
أميرة عبدالعظيم-تكتب
أمرنا الله جل وعلا أن نتبع الهدى فى مختلف مناحى حياتنا وإن شهر رمضان المبارك وهو ذلك الشهر الفضيل
لذا وجب علينا فيه جميعاً أن نسعى بإتباع الخطوات الصحيحة التي توصلنا إلى طريق الصلاح والفلاح وتقبل الأعمال منا وأن خير من نتبع
هو رسولنا الكريم ونهجه ونهج زوجاته
فكيف كانت أمهات المؤمنين تتصرف في رمضان؟
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوه حسنه لزوجاته وأمهات المؤمنين فى رمضان من فقد تعلمن منه أن رمضان شهر عبادة وطاعة وقربى من الله تعالى فكن يكثرن من الطاعات ولا يهتممن كثيرا بشؤون البيت ولا بكثرة طعام ولا شراب ونحو ذلك مما يشغل كثيرا من الأسر في عصرنا الحالي.
كما هو الحال عند الغالب الأعم من الناس فشهر رمضان عندهم هو شهر الطعام والشراب و العزومات وأن ميزانية الأسرة تتضاعف قرابة ثلاثة أضعاف أكثر مما هي عليه في غير رمضان وهذا مخالف لهدي بيوت نساء النبوة في رمضان.
والسؤال الهام ماهى أهم الأعمال التي كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم يفعلنها في رمضان؟؟
كانت نساء النبي يتحركن وسط النساء بالدعوة والوعظ والعمل الصالح ويعلمن النساء الصلاة في رمضان تطوعا فضلا عن محافظتهن رضي الله عنهن على الصلاة المفروضة في أول أوقاته، حتى يكن قدوة للمؤمنات بل كن يصلين بالنساء أحيانا في صلاة التطوع ليلا
ففي الآثار لأبي يوسف عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تؤم النساء في رمضان تطوعا وتقوم في وسط الصف وكن أحيانا يجعلن عبيدهن يؤمهن بالصلاة كما كانت تفعل عائشة رضي الله عنها- فقد أخرج البخاري أن عائشة – رضي الله عنها كان يؤمها عبدها ذكوان من المصحف، وذلك لأنه لم يكن يحفظ القرآن.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع نساءه وبناته فيصلي بهن صلاة الليل.
وماذا عن قراءة القرآن الكريم وأداء الصدقات؟؟
لقد كانت أمهات المؤمنين يشغلن أنفسهن بكثرة قراءة القرآن في رمضان فكيف لا ورمضان هو الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد كن يختمن القرآن أكثر من مرة في الشهر، ويجتهدن في القراءة ما لا يجتهدن في غير رمضان.
كما كن يكثرن من ذكر الله تعالى خاصة في هذا الشهر الفضيل أكثر من غيره.
ومن أشهر أعمال أمهات المؤمنين في رمضان كثرة الصدقة وكان من أكثر من اشتهر بالصدقة منهن زينب بنت جحش – رضي الله عنها- فقد كانت تجيد دبغ الجلود وصناعة بعض الأشياء وتتصدق بثمنها على الفقراء خاصة في رمضان، كما اشتهرت عائشة – رضي الله عنها- بكثرة الصدقة، وهو أمر مشتهر في جميع أمهات المؤمنين.
وجدير بالذكر أن أمهات المؤمنين يكثرن من الدعاء خاصة في رمضان أكثر من غيره وكن يجتهدن أن يدركن ليلة القدر.
ومما يحفظ عن أمهات المؤمنين أنهن كن ينشرن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين والمؤمنات خاصة في رمضان وما يتعلق به من أحكام فروين عنه كثيرا من أحكام الصيام ونقلنها للناس.