أحمد مصطفى أمين يكتب : هنا القاهرة : مصر عاصمة أفريقيا
تسلمت مصر ولمدة عام رئاسة الاتحاد الأفريقي، ومن ثم تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة أعمال الدورة الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة التي اقيمت في العاصمه الأثيوبيه "أديس ابابا" ..و إذا كانت «مصر عبدالناصر» قد قادت القارة السمراء إلى التحرر من الاستعمار، فإن «مصر السيسى» تستهدف التحرر الاقتصادى الذى لم يتحقق بعد لأفريقيا، وأن تكون مصر لاعبا رئيسيا فى تنمية هذه القارة.
تميزت فترة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بعدة مميزات، كان أهمها المد العروبى الذى كانت مصر فى القلب منه، وبلوغ القوة الناعمة المصرية ذروتها في القارة الأفريقية، واعتبرت «مصر عبدالناصر» أن العلاقة بدول القارة الأفريقية تمثل عمقا استراتيجيا، لا يجوز التهاون بشأنه، ومن هذا المنطلق لعبت مصر دورا كبيرا فى تحرر واستقلال الكثير من الدول الأفريقية، واليوم تتميز مصر " السيسي" على قدرتها على العمل لمواصلة الطريق معا بأتجاه الإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد، و استكمال ما تحقق من إنجازات، ترسيخًا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية، وسعيًا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الإفريقية". لاسيما أن عودة مصر لإفريقيا بهذه القوة أزال حاجزا نفسيًا كان موجودًا، وصحح مفهوم وحرص مصر على القارة، لدى الكثير من دول إفريقيا، حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما جاء على سدة الحكم تبنى فكرة العودة بقوة من جديد داخل القارة الإفريقية، وهو ما أزال حاجزا نفسيا كان موجودا بين مصر ودول إفريقيا. كشف الرئيس السيسى عن الرؤية التى تحكم علاقة مصر بأشقائها خلال المرحلة المقبلة التى تقود خلالها القارة، وقال إن مصر سوف تبنى على ما تحقق، مع تفعيل للمشروعات التى تحقق التنمية المستدامة، ودفع عجلة التنمية لتشمل تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن وشبكات الكهرباء، والطاقة والمياه، إضافة إلى ما يمكن تقديمه من احتياجات فى مجال ثورة المعلومات، ولم يغب عن «مصر السيسى» الشباب الأفرقى الذى يرى فى مصر ما لا يراه فى بلاده، ربما ما يتعلق بتجربة النهضة التى تحدث فى كل شبر فى مصر، لذلك كان ملتقى الشباب العربى الأفريقى الذى ستستضيفه مصر فى 18 مارس المقبل فى أسوان تحت رعاية الرئيس السيسى.. ولا يخفى على أحد أن ذلك يعد أول تطبيقات قرار الرئيس بجعل أسوان عاصمة للشباب الأفريقى ضمن توصيات منتدى شباب العالم.. وختاماً تعود القاهرة عاصمه لأفريقيا مثملاً عادت عاصمه للعرب و تحيا مصر.. تحيا مصر ..تحيا مصر.