ولاء مقدام تكتب ”مغلق للصيانة”
كثيرا ما نقراء جملة مغلق للصيانة ، وهى جملة توضع على أماكن العمل أو المصاعد أو المنشآت التى بها اعطال جارى إصلاحها . عندما نقراء هذه الجملة نبتعد عن هذا المكان أو إذا كانت مكتوبة على مصعدا لا نجازف ابدا باستخدامه والصعود بداخله
هذا الحال مع الاماكن والأشياء المحيطة بنا
فماذا يحدث معنا نحن فى علاقاتنا بالآخرين .هل عندما نرى جملة مغلق للصيانة نبتعد ام نقترب ؟
وهل من يكون لدية هذا العطل يبتعد عن الآخرين ام انه يقترب منهم ؟ولماذا ؟
اغلب البشر لديهم فضول مميت .تجذبهم الاشياء الغامضة .الغرف المغلقة .والصناديق السوداء .يحاولون اكتشاف ما بداخل الآخرين .عندما نجد شخص منطوى ،او حتى غامض فى تعاملاته ، يبدا الفضول من الآخرين لمعرفة سر غموضه أو حتى سبب حزنه . وعندما ندرك السبب أنه متعب ، مرهق من كثرة الخذلان أو المواقف الصعبة التى مر بها .نجد معظم الأشخاص يحاولون اختراق هذا الغموض ،ولا يتذكر ابدا جملة مغلق للصيانه فهو يحتاج إلى وقت ، أو إلى فترة للإصلاح بما تحمله الكلمة من معنى . فليس دورك فى الحياة أن تداوى جراحة وأحياناً يكون الأبتعاد عنه افضل شئ ممكن أن تقدمة له .
الاقتراب من شخص يحمل بداخلة هذه الجملة قد تكن مجازفة كبيرة لأنه غير معافى ،لدية جروح غير واضحة ,صعب التعامل معه إنما يحتاج إلى وقت ،وادوات وإصلاح قد لا يتوفر لدى من يحاول أن يستكشفه
لذلك افضل شى هو الابتعاد ،او على الأقل الانتظار بعيدا .
اى شخص متعب أو روحه مرهقة هو الوحيد الذى يستطيع مساعدة نفسه ،لن يستطيع أحد مساعدته مالم يكون يريد هو تلك المساعدة .
لكن ماذا يحدث اذا كان هذا الشخص هو من يتقرب من الآخرين ،ويحاول أن يعالج ما يمر به من خلالهم ؟
يجب أن يدرك أنه لابد له أن يأتي وقت التعافى
وإن اثار النكسة اصعب من وجع التعب الأصلي.
وعليه عدم الاقتراب من اى اشخاص إلى أن يتعافى جيدا ،عليه أن يتأكد أنه قراء صفحة الماضى جيدا قبل أن يبدأ فى كتابة صفحة الحاضر .
الابتعاد لا يعنى الانعزال ، نحتاج إلى الصحبه ،والقلوب التى تحمل لنا بداخلها مودة .لكن حذار أن تفتح ما كتب علية مغلق للصيانة ، لابد أن تتم الصيانة اولا حتى يكون صالح للاستخدام
من كان قلبه مغلق للصيانة ،من كانت روحة مغلقة للتحسينات فيقوم بالصيانة اولا قبل أن يجعل الآخرين يقتربوا حتى لا يجد نفسه فى القاع وبدلا من الصيانة نجده يحتاج إلى يتجه إلى الازاله .