أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:06 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
موقف لامين يامال من المشاركه مع برشلونة ضد سيلتا فيجو وزير الكهرباء يستقبل وزير الاستثمار الإماراتى لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين برشلونة ينتظر إنتعاشة الفيفا المالية بفضل لاعبي فريقة وزير الصحة والسكان يستقبل وفد شركة يونيسون الإماراتية لبحث تعزيز التعاون الصحي وتبادل الخبرات محافظ بني سويف يتفقد سير ومنظومة العمل بمجمع مطاحن شركة مصر الواسطى وزير الإسكان ومحافظ دمياط يفتتحان محطة مياه دمياط القديمة وزير الدولة للإنتاج الحربى يلتقى ممثلى جرين تك إيجيبت رئيس الوزراء يلتقي وفداً من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين د.ياسمين فؤاد تلتقى نظيرتها الإماراتية لبحث التعاون المشترك فى عدد من الموضوعات البيئية المختلفة وزير العمل يُعلن بدء صرف منحة قدرها 70 ألف جنيه للمصابين من العمال ضحايا حادث ”المطرية - بورسعيد” أسباب عدم توجه برشلونة للتعاقد مع لاعب ريال مدريد الحالي حقيقة إنتقال كريستيانو رونالدو إلى الدوري التركي

صورة اليوم : ”المخرج الكبير صلاح السقا”

تعبيريه
تعبيريه

مخرج مسرحي تميز في فن العرائس ونقل هذا الفن وانشاء المسارح في مصر وبعض الدول العربية.

حصل السقا على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وعمل بالمحاماة، ولم يستمر فيها أكثر من عام، لعمله فنان عرائس، حيث التحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، الأب الروحى لفنانى العرائس في العالم، وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل من هناك على دبلوم الإخراج المسرحى وتخصص فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليحصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969.

قدم السقا العديد من الأعمال الفنية التي أثرت في تاريخ صناعة الفن بمصر منها "حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، "خرج ولم يعد". ففى الستينيات قدم أهم العروض المسرحية على الإطلاق وهو الليلة الكبيرة كلمات الشاعر صلاح جاهين، وألحان الشيخ سيد مكاوى، وظلت هذه المسرحية بارزة في التاريخ الفنى العربي حتى الآن.

وفى السبعينيات أخرج السقا عروضا منها مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، "أبو على" تأليف الشاعر سيد حجاب، و"عودة الشاطر حسن"، "عقلة الصباع"، "الديك العجيب"، تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، "حكاية سقا" تأليف سمير عبد الباقي.

ولم يكتف بإسهاماته وإبداعاته في مجال الإخراج المسرحى بل ساهم في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية الأخرى مثل سوريا، الكويت، قطر، وتونس، والعراق، كما أجرى العديد من البحوث على "تاريخ فن العرائس" وهي ما قررت بعد ذلك على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد، وكلية التربية.

تقلد العديد من المناصب الإدارية في المسرح كانت بدايتها، عندما حضر له الرئيس جمال عبد الناصر عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة فقرر إنشاء مسرحا للعرائس يكون السقا مديرا له، وبعد ذلك تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح من الفترة حتى 1988 حتى 1990، كما تولى رئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما كان وكيل أول وزارة الثقافة وبالإضافة إلى ذلك كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA.

حصل السقا على العديد من الجوائز من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية منها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست في بداياته الفنية وفي 1973 حصل على الجائزة الأولى ببرلين، كما نال شهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية في 1980 كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وسام خاص بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989، وكانت النمسا كرمته من قبل عام 1980، ونال الدرع المميز من مهرجان جرش الأردن 1985، وتقلد بالميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا 1986، كما كرمه المهرجان القومى للمسرح هذا العام.

كان صلاح السقا من أهم العوامل التي ساهمت في نجاح ابنه أحمد السقا حيث تربى السقا الممثل منذ صغره على حب الفن الذي عشقه من والده، ودائما ما كان يتحدث عن والده وصفاته الطيبة التي زرعها به، حيث كان يقول: "والدي زرع بي الطيبة والجدعنة وحب الغير، وكان كريما جدا لدرجة أن والدته كانت دائما تشتكي من تبذير زوجها وتقول له: "استثمر فلوسك وما تصرفش كل قرش معاك" وكان يرد عليها ويقول "أنا استثماري الحقيقي في أولادي".

توفى صلاح السقا صباح يوم السبت 25 سبتمبر 2010م متأثرا بهبوط في القلب وقصور في وظائف الكلى.

رحم الله الفنان العبقري الكبير.