أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:48 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ليفربول يقسو على توتنهام بسداسية بالدوري الانجليزي الممتاز وزير السياحة يبحث مع سفير أوكرانيا بالقاهرة تعزيز التعاون المستقبلي محافظ الجيزة يتابع استعدادات تنفيذ التدريب العملى المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث محافظ أسوان يؤكد علي مواصلة دوران عجلة العمل لإعادة الإنضباط والشكل الجمالى للشارع وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً مع اتحاد المستثمرين المصريين إل جي للإلكترونيات تقدم فيلم العطلات ”Red One” لعملائها فى أكثر من 200 دولة رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وزارة الأوقاف تطلق مبادرة «عودة الكتاتيب» وتدعو الجميع للمشاركة الأهلي يمطر شباك بلوزداد بسداسية بدوري أبطال أفريقيا الأوقاف : انطلاق فعاليات مكون اللغة العربية للدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية رحلة ”هنري مورز” إلى قلب الرياض حكاية تنبض بروح المغامرة والإثارة وزير الخارجية يجري اتصالات هاتفية مع نظرائه من الإمارات والأردن والعراق والجزائر

أحمد قنديل يكتب ”الصَّدَاقَة كَنْزٌ لَا يَفْنَى”

مما لاشك فيه أن كل شخص منا لديه صديق مقرب إليه ، يحكى له ما يخفيه عن الآخرين ، وعلى الجانب الآخر لابد أن يكون الصديق على قدر المسؤلية ، وأحياناً يكون الصديق كالاخ ، فرب أخ لم تلده أمك ، والعلاقات الإجتماعية والأسرية والعائلية ، وأيضاً علاقات الصداقة ، مبنية على المحبة والإحترام والتقديرالمتبادل ،

‏ونستطيع أن نقول أنن تلك العلاقات هى من أرقي وأنبل العلاقات الإنسانية التي تتقارب فيها القلوب ، والأرواح، ويتبادل فيها الأصدقاء العهود على الوفاء والإخلاص

‏وفي بعض الأحيان تصل هذه العلاقات لدرجة الإخوة ، وتغمرها المحبة ، والإخلاص ، والإيثار وعدم حب النفس حين ذلك يتمنى فيها كل صديق الخير والصلاح للآخر
‏ولنا في صداقة رسولنا الكريم محمداً "صل الله عليه وسلم "
وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ‏الإسوة الحسنة ، وقد يبدأ بعضنا بتكوين الصداقات منذ الطفولة
ثم نكبر ، وتكبر معنا تلك الصداقات ، حتى أن بعض هذه الصداقات تستمر منذ الطفولة ، وحتى الموت ، ولا تتغير فيها القلوب ولا تتبدل لأى سبب من الأسباب ، أو ظرف من الظروف ، أو غرض دنياوي زائل

فالصديق يحفظ غيبة صديقه ، ويدافع عنه في وجوده وغيابه ، ويقدم له المشورى ، والنصح متى طلب منه ذلك ويعينه على فعل الخير ، والصلاح ، ويرشده إلى الطريق الصحيح، ويمسك بيده عندما يفلتها جميع من حوله ، لذلك فإن الصداقة فيها الكثير من معانى الحب ، والإجلال ، والتخلي عن حب الذات .

ومن هنا أقول ، الصداقة الأخوية لا تكن بالكلمات، ولا تحتويها العبارات الرنانه التي تخرج من الأفواه فقط ، ولا دخل للقلب فيها ، فمن كان يملك صديقا وفياً فكانما إمتلك كنزا لايفنى

فالأصدقاء هم القناديل المضيئة لنا في الليالي المعتمة، وهم الأقمار التي تزين سماءنا ، فالصديق يفرح لفرح صديقه ، ويحزن لحزنه ، وهذا كله يعود إلى مدى شدة الوفاء ، والولاء بين الأصدقاء ، لذلك فإن الصداقة المخلصة نعمة من الله تعالى، يجب أن نحافظ عليها ، ونصونها . فالحياة بدون الأصدقاء ، كطفل يتيم الأبوين ، فاقد الأهل
ويكفي أن تكون صداقة حقيقة ليس فيها أي مصلحة، ولا يرجى من خلالها تحقيق أي أهداف، لأن الصداقة التي تبنى على المصلحة ، والمنفعة هي صداقة زائلة ليس لها استمرارية.

والمحافظة على الصداقة من الأمور الواجبة، ومن حق الصديق على صديقه أن يحفظ صداقته ويصونها، ويصون أسراره ، ولا يسمح لأحد أن يفسد هذه العلاقة
وأن لايسمح أيضاً لأى شخص أن يفسد هذه العلاقة خاصة أنّ الصداقات الطيبة يقابلها الحسد ، والحقد من أشخاص كثيرين، وكثيرا ما نجد أن الصداقات تبدأ بين شخصين ثم تمتد إلى أسرة هذين الشخصين، فيصبح الصديق وكأنه جزء من العائلة ، وأحياناً يحدث بينهما مصاهرة

كما يجب على كل شخص أن يحسن اختيار أصدقائه، وأن يختار من هم على شاكلته، ولا ينخدع بالمظاهر الجميلة الكاذبة ، والأحاديث والكلمات الناعمة المعسول ، ويختار الصديق الذي يقربه من الله تعالى ، ويتجنب الأشخاص الذين لا يصونون الصداقة ، ولا يحترمونها، وفي الوقت نفسه يجب على الصديق أن يحترم ضوابط ، وحدود الصداقة، وألّا يتدخل في خصوصيات صديقه ، وأن لا يغتابه بشئ كبر أو صغر ، ويكون له العون ، والسند في كل شدة وضيق ،

.ووجود الصداقة الوفية تجعل الإنسان يشعر بالأمان ، والطمأنينة ، والثقة فى حياته ، كما أن الإنسان قد يصادف في حياته أشخاصا يمرون عليه مر الكرام ، ولا يلقي لهم بالا ، ولايشعر بوجودهم برغم قرب المسافة بينه وبينهم ،
وقد يقابل أشخاصاً عن طريق الصدفة ، ولا يمكث معهم
إلا دقائق معدودة ، وتستمر صداقتهم حتى نهاية العمر
فمن له صديقا وفياً فى كل مكان ، كأنما له بيتا فى كل مكان ، يلجأ إليه متى شاء ،

وقد يكتسب من أصدقائه مهارات عديدة ، وأهمية الصداقة تنبع من وجودها ، فالشخص الذي يملك أصدقاء اوفياء هو شخص محظوظ للغاية ، فالأصدقاء رزق وكنز ثمين لا يقدر بثمن ،ولكن لابد وأن نعي أن الأصدقاء لا يكونوا بكثرتهم أو عددهم وإنما بنوعيتهم ، فصديق واحد أو اثنين أوفياء مخلصين افضل من مئات الأصدقاء ، والصديق الوفي يظهر فى وقت الضيق والشدة

وأخيراً
"القلوب النقية التي يملكها الأصدقاء لا تشتريها النقود بل هي هبة من الله "

موضوعات متعلقة