إيمان حجاج تكتب ” أعجبْتَنِي حين رأيتك وعند تعاملي معك زهدت فيك ”
أصبحنا في مجتمع يفتقد للمصداقية أو بالأحرى الأشخاص بداخل تلك المجتمع يفتقدوا للمصداقية ، الشفافية ، الوضوح ،
الزيف في تعاملاتهم وأحاديثهم ، ما يدهشني في الأمر ليس الشخص ذاته ولكن حديثه وكثرت الإيمانات والحلفان علي باطل ، أهذا الدين ؟
كيف لشخص يصلي وينفي مبادئ صلاته ، أأمرنا الله بالنفاق ؟
الكذب والرياء ؟
كيف يلتقي كل صلاة مع الله وهو بهذا النفاق!
ما أغرب تلك الأشخاص المخبئين وسط عباءة العفة وهم غير أهلٍ لذلك .
والله لو أدركوا قيمة الحلفان وكيف تهتز له سبع سموات وأن الله أعلى وأعظم من أن يذكر اسمه في حديث مبني علي نفاق لستحوا أن يفعلوا ذلك.
قال الله عز وجل للمنافقين
" فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا "
عند تعاملك مع تلك النوعية ستَري عجائب الدنيا في حديثهم
والمدهش أكثر أنهم علي دارية بأنهم ينافقون ولكن حدة النفاق لديهم تمنعهم من الإعتراف بالخطأ بل المبالغة في نفي الخطأ ومعالجة تلك الخطأ بخطأ آخر أقبح منه ، مع إن من أعظم الفضائل هو الإعتراف بالخطأ إذا كنت شخص مخطئ فهذا لا يقلل من شأنك بل يرفع منه في نظر الله قبل البشر وهذا الأهم ، نحن نبتعد عن الشبهات والذنوب ليس خشية للبشر بل خشية لله .
لا تجادل شخص لا يعترف بذنبه فجدالك له سيعطيه قيمة وهو أقل من أن يعطي له قيمة ، هذه النوعية عليك بتجاهلها تجاهل تام لأنك بمجرد الحديث معهم ستري المرض النفسي الكامن وراء تلك الحديث ، فالتفسير الوحيد لهؤلاء البشر الذين يعلقون أخطائهم علي غيرهم ويحاولون إظهار دور المجني عليه في كل مرة بأنهم أشخاص غير أسوياء ، بالحق أشخاص غير أسوياء ، متناقضين ، يعلمون جيداً كم ذلك التناقض ، يلقون كلام وينفوه في الشطر التاني من الحديث ولكن مرضهم خيل ليهم أنهم قادرين علي المبالغة ، ولكن القوة في النهاية بمن سيفوز ، الشطارة والقوة ليست في المواجهة وخصوصاً لتلك النوعية وإنما بتجاهلهم وعدم الرد عليهم مطلقاً .
يستوقفني كم الشعور الكامن بداخلهم بأنهم مظلومين ومقهورين وأن العالم أكمل ضدهم ، حقيقة الأمر هم من ظلموا أنفسهم ومن جنو عليها بقوقعة الظلمات البائتين فيها .
يتوهمون بأنهم الضحية والمجني عليهم وهم في الحقيقة الجناء في حق أنفسهم ومن حولهم .
لذا عندما تري مثل هذا النوع عليك تجنبهم ولا تعطي قيمة لهم ، فلو صدقوا لواجهوك بما يملي عليهم ولكن هم أقل قدراً من ذلك . يكفيهم الحديث خلفك فأنت أعظم من الرد علي كل هذه السلبيات . فهؤلاء الفئة أعظم ما يفعلوه هو النباح حولك وقول ما لا يقال ولو صدقوا ما تناقض كلامهم مع أفعالهم ، لذا كن علي يقين بأن الكلاب تعوي والقافلة تسير وأن هذه حياة فستري فيها كل ألوان الوشوش لذلك لا تبالي ، لا أحد يستحق إلا من أتاك بقلب ٍ سليم ومن استعصم بجوارك وعاهدك علي البقاء وأوفي وبقى .