وليد عبد الجليل يكتب : لا القلوب هي القلوب ولا المشاعر نفسها
نفس الأسماء و نفس الوجوه فلا القلوب هي القلوب و لا المشاعر نفسها.
شتان بين من كنت تلجأ إليه في لحظات ضعفك و انكسارك تلقي بهمومك بين يديه و تسكب دموعك بلا خجل فيحتويك بقلبه و تنزل كلماته الدافئة علي روحك الجريحة بردا و سلاماً
و بين ذلك الغريب الذي تراه اليوم يحمل نفس الاسم وذلك الوجه الذي اعتدت عليه و لكنه ليس نفس القلب و لم تعد بداخلك تلك المشاعر نفسها.
هل كنت تدري أنه في يوم من الأيام سيصبح عنك غريبا و أن روحك سوف تلفظه و نفسك تعافه و أن تلك المشاعر سوف تتبلد.
غريب طبع الحياة هل كبرنا للدرجة التي تغيرت بها نظرتنا للأشياء و الأشخاص أم أن قلوبنا وعت الدرس جيدا فتعلمت الاكتفاء؟
هل غيرتنا لحظات الانكسار لهذا الحد هل أثر فينا الخذلان الذي لاقيناه لهذه الدرجة؟
هل زادت خبراتنا للحد الذي نسقط فيه الأقنعة عن تلك الوجوه و نراها على حقيقتها و هل نضجنا للدرجة التي نلعن فيها سذاجتنا و نعتزل هؤلاء الذين استهلكونا؟
فسبحانك اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .