التوازن النفسي بين العقل والعاطفة
التوازن النفسى للطبيعة البشرية يعني الحفاظ على أستقرار معين للشخص وهى المزج بين التوازن بين العقل
والعاطفه والتفاعل نفسيا بأعتدال مع مختلف المنبهات الخارجيه فى ظل الظروف التى يعيشها الانسان يوميا
ومصارعته للحياة والبقاء على وتيرة التوازن العقلى حتى لا يحدث خلل فكرى يؤدى الى عدم الأتزان العاطفى
مما يؤثر بالسلب على أسرته وعمله والمجتمعه المحيطه به .
فعندما نقول أن هذا الشخص غير متوازن فهذا يعنى أنه يكون عالى الاحساس جدا تجاة الأحداث الخارجيه.
على العكس نجد أن الشخص الذى لايحافظ على التوازن النفسى لديه الاستعداد للانهياروالضغط النفسى
تجاه أى حدث فى حياته مثل الحزن أو الاحباط أو التشاؤم ونجده يبالغ فى تعبيرة عن الحزن والأحباط
مما يجعله فريسه للخلل النفسى والأكتئاب وينزوى بعيدا عن الاخرين ويغلب عليه طابع الأنطواء وعدم مخالطة
الاخرين وهؤلاء الأشخاص يفتقرون الى المشاعر والتعاطف من المحيطين بهم فنجد أن كل شخص لديه توازنه
النفسى والذى يتم عن طريق تكوين شخصيته ومدى رضاءه عن كل مايحيط به سواء فى عمله أو فى محيط أسرته
ويمكن تحقيق التوازن من خلال قدراتنا على المواجهة بالتغلب على أى ضغوط نفسيه تقابل الفرد فى مواجهة الحياه
اليوميه سواء فى المجال المادى أو المعنوى أو الفكرى وتحليل كل شىء بطريقة عقلية بحته ومعرفة بعضنا البعض من
خلال أعمالنا وتصرفاتنا ونضع أنفسنا قضاة على تصرفاتنا حتى لانقوم بأى شىء يؤذى غيرنا دون قصد منا لأيذاء
مشاعر الاخرين حتى تتوفر الثقه بين الجميع وتكون حياة متماسكة يتخللها الرضا النفسى فى أطار روتين الحياة اليوميه
ومواجهة الظروف بالواقعيه والعقلانيه دون أن نستخف بها بشكل مبالغ فيه وتكون برعاية الجانب الأجتماعى والمعنوى
للأشخاص المحيطين بنا وتربية أولادنا على المشاركة الأيجابيه البناءة لخلق جيل يحب المجتمع والوطن ويحافظ على علاقاته
بالاخرين ويحافظ أيضا على وطنه ويدافع عنه حتى يكون المجتمع متماسك فى أفراحه وأحزانه ولانجد أشخاص متنمرون
وأشخاص ليس لديهم أنتماء للوطن أوالمحافظة على ممتلكاته وبهذا نخلق مجتمع متكامل على الصعيد العلمى والعملى
والدينى والاخلاقى وهذا مانصبوا اليه حتى تزدهر مصرنا بسواعد الأجيال القادمه . حفظ الله مصر
.