أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 05:40 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إنتبه هذا من عمل الشيطان.. بقلم/أميرة عبدالعظيم

صورة
صورة

قال الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا.
فنحن حينما نتحدث عن الخلافات الزوجية داخل أى بيت فنحن بصدد الحديث عن ذلك الشيطانالذى يساهم بفاعلية مطلقة في إحداث هذه الخلافات
فالشيطان عندما يستحوذ على النفس البشرية ويتغلغل بدواخلها فإنه يحركها بإتجاهات وإشارات بل وكل ماأوتى من قوه وأدوات لإحداث الفرقة
وتكسير النفوس بإثارتهاعلى بعضها البعض..
وحديثى اليوم عن شيطان
البيوت ذلك الذى يحرض النفس ويقويها على كل أفعال الشر التى تكمن في السعى وراء هدم هذا البيت بكل ما أوتي من قوه
ليفقد الإنسان السيطرة على نفسه ويزيد من إنفعالاته ليرفع من حجم المشكلة لتتفاقم إلى أن يصل الشيطان لمبتغاه ألا وهو إحداث الخلافات والتى بدورها تدمر وتفكك الأسرة بأكملها
والشاهد من القول قول الله سبحانه وتعالى
وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَٰنَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحْرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِۦ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَزَوْجِهِۦ ۚ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِۦ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ ٱشْتَرَىٰهُ مَا لَهُۥ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنْ خَلَٰقٍۢ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ.

وبناءٱ على ذلك فالخلافات بين الزوجين قد تتطور بصورة كبيرة ولأسباب عديدة الى ما لا يحمد عقباه.
فنحن إذا تطرقنا إلى الحديث عن أسباب الخلافات الزوجية فنجدها
كُثر ويختلف كل سبب عن
الآخر والتى منها على سبيل المثال الضائقة المالية فهى أبرز الأزمات الحالية في حياة كل أسرةوالتى تؤدى إلى عواقب سلبيه وخيمه
بين الزوجين ومن الممكن إلى هدم البيت وتشتيت الأسره فعليا.
حيث أن الضائقة المالية ترفع نسبة العصبية والتوتر
بين كلا الطرفين وهو ما يؤثر تأثيراً سلبياً على الأسرة بأكملها.
وقد يختلف الزوجين على نمط الحياة داخل البيت
وطريقه التعامل مع بعضهم البعض والسلوك المستخدم
فى تربية الأطفال وسلوك
الأم نفسها التى تعتبر مرآه
لأولادها وبالتالي هى القدوه بل واللبنه الأساسية لإنماء الذريه الصالحه.
ومن هذه النقطة تبدأ الأزمة بين الزوجين
حيث لكل منهما وجهة نظر في طريقة تربية الأبناء يحاول كل منهما فرضها على الآخر وبالتالى
تتسع دائرة الخلاف.

ولايفوتنى أن أذكركم بسبب هام وجوهرى بل وله من التأثيرات الضارة ماله وهو الغيرة حيث أن الغيرة التى تحدث دائما بين كلا الطرفين هى آفة كل البيوت حيث غيرة الزوجة على الزوج وغيرة الزوج على الزوجة.
فإنعدام الثقة بين الزوجين دائماً وأبدأ مايؤدى إلى كثيرمن الخلافات بينهما.

أما المصيبة الأعظم فهى أن تسمح للآخرين بالتدخل في أموركم الشخصية
فهذا التدخل قد يدعمه الشيطان فتزيد حجم المشكلة.
خلاصة القول أنه مهما تعددت الأسباب المؤدية للخلافات الزوجية نجد أن الشيطان يلعب دوراً رئيسياً
لتفاقم هذه الخلافات بشكل أو بآخر قد يودى بكلا الطرفين لإتخاذ قرار
غير صائب قد يضر فى النهاية بالأسره ويوصلها
إلى طريق مسدود ليس له
من رجوع

ولهذا السبب وجب علينا تفادى كل ذلك .
وذلك بضرورة وجود لغة
حوار هادئة بين الزوجين تدعمها تقوى الله فى بعضهم البعض واتباع كلام الله وسنة رسوله الكريم مع الإرتفاء بأنفسهم من الفتن وعمل الشيطان وهذا مايوفر بينهم الثقة المتبادلة التى تبعث بينهم
الإستمراريه فى الحياة الكريمة معاّ وتحقق الأمل
فى القدرة على تخطى الصعوبات مهما صعبت
وكثرت المشاكل والأزمات
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. - قال:فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت.

فالنتقى الله فى أنفسنا وبيوتنا ماإستطعنا
ولنعلم أن القرار مؤثر وصعب.

موضوعات متعلقة