الواقع بين فلسفة الماضى وتحديات المستقبل
يشهد العالم اليوم تحديات هى اشبه بالتقلبات الجويه فى هذه الفترة الحاليه من الشتاء
وهذه التحديات هى صراع مابين الماضى بقيمه وأصوله وعراقته . تلك القيم التى نشأ
عليها وترعرع عليها فى مجتمع كان مترابط فى كل شىء يراعى مشاعر الاخرين فى
أفراحهم ويشاركهم أحزانهم ونجد الصغير يوقر الكبير والكبير يحنو على الصغير فى
أطار يشمله الأحترام المتبادل فنجد أن فلسفة الماضى هى أشبة بمنظومة تقوم على
القيم والأخلاق فى أطار دينى يفرق بين الحلال والحرام .
ولكن نجد بأن العالم الان فى صراع مستمر بين شتى الأنظمه والفكر الذى يطالب به
بعض مدعى الثقافه فى حرية التعبير عن الرأى دون مراعاة لمشاعر الاخرين ناسيا
بذلك أن حرية الفرد تقف عند حدود الطرف الاخر بما لايؤذيه سمعيا كان أو بصريا
فنجد تارة الأحتجاجات تتصاعد فى وجوه من يطالب بأحترام القيم والتقاليد والأصول
التى هى بدورها تقوم على بناء الفرد والمجتمع والدولة فيخرج علينا فيلم فى الاونه
الأخيرة ويعرض محتوى الكاتب الفكرى وثقافة المخرج ومايؤمن به من قاموا بتجسيد
الشخصيات فى الفيلم وجعل الحرية هى مناداة للمثلية والخيانه وجعل الأب يتجاوب
مع أبنته فى أن تبيت ليلتها مع صديقها وذلك لسفر أهله حتى لا يزعل منها على حد
قولها لأبيها ونجد الرد من الأب لك الحريه فيما تريدين ناسيا ومتغاضيا بذلك عن
الدين والأخلاق والقيم والحلال والحرام .
فهل هى رسالة موجهه للعلمانية وترك كل ماهو ذو مصدر دينى ونتعامل بما هو
لادينى فى ظل قيم الماضى وتحديات المستقبل الذى نريده لأبنائنا فى العلم والصناعة
وبناء الدولة وتقدمها العلمى ونطالب بالتقدم الفكرى التحررى وناخذ من الغرب اسوأ
ماوصل اليه من فساد ونترك ماوصل أليه من تقدم علمى فى الصناعة والأنتاج والأزدهار
تاركين له كل ماهو مفيد ونستقبل منه كل ماهو سىء يدمر العلاقات الأسريه والقيم
والأخلاق ونجد أنفسنا بدون هوية مقلدين لامفكرين منساقين للأسوأ فى الفكر الغربى
فى سياق هيمنة الفكر وتضارب المصالح فى البعد التقنى وعالم الصورة فى الحياة
الأجتماعية . فأذا كان العالم يسير ألى الهاوية فى المثلية التى ينادى بها أصحاب
الفكر التحررى فأنه بذلك يسير الى الهاوية ونجد أن النهاية الحتمية ستكون بيد
الأنسان فى غياب ذوى الرؤيه المستنيرة والفكر الحكيم فى قيادة الأنسانية نحو
الأمان الدينى الذى يضمن للفرد أن يعيش ويتعايش فى ترابط وسلام ويحثه على
العمل والأنتاج فى ظل الظروف الراهنه التى يعيشها الأنسان وتقلص الموارد التى
يحتاجها الأنسان بشبه يومى . فلابد لنا أن نتحدى كل ماهو دخيل على قيمنا ومجتمعنا
ونتكاتف للنهوض بالعلم والمعرفة للنهوض ببلدنا نحوالأفضل فى مستقبل ينتظر أولادنا
تاركين كل ماهو يعرقل نهضتنا فى الفترات المقبله . حفظ الله مصر من كل سوء .