ولأنفسـنا حقٌ علينا بقلم - أمـيرة عبد العـظيم
كلنا يعلم أن النفس وديعة من الله لدينا وأنه أيضاً الحفاظ عليها حق وواجب علينا .
فالله سبحانه وتعالى قد أعز النفس البشرية وكرمها بأن خلقها وصورها وأحسن صورتها.
والدال على ذلك قول الله سبحانه وتعالى : لقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ.
ولذا فقد وجب علينا نحن البشر المحافظة على أنفسنا بأن نصونها لأنها هبة الله وعطاياه الكريمة لنا .
وهنا تجدرالإشارة إلى أن صيانة النفس تشمل كل ماتتخيله بمعنى آخر أن أى
عمل لم يأمرنا به الله ولم نجده فى سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فهو يعتبرعمل ضال يضلل
النفس البشرية بل ويوجهها إلى إتباع الهوى .
(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء).
بمعنى آخر يأخذ النفس إلى مكان بعيد تماماً عن الطريق الذى خلقت من أجله ألا وهو طريق الصلاح والتقوى وبالتالي تجد أنك قد أخذت نفسك بعيداً عن الطريق الصحيح.
وبالتالي تبدأ مرحلة سيئة من حياتك تلازمك وقد تلتصق بك ألا وهى مرحلة التهاوى والسقوط إلى هاوية الفشل
واليأس.
وهنا يجب أن أشير إلى الحديث عن تلك النفوس التى يتملكها الكِبَر
فذلك الداء المزمن الذى يظهر
على النفوس الضعيفة والتى تحمل بداخلها داء التكبر والغرور والتعالى
فتلك الأعراض التى يصاب بها
بعض الناس وهو ماحذرنا منه الله سبحانه وتعالى وحدثنا عنه رسولنا الكريم فى الحديث الشريف .....
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا وَجَعَلَ يَزِيْدُ بَاطِنَ كَفَّهِ إلَى الأرْض وَأدْنَاهَا إلَى الأرْضِ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ رواه أحمد.
وحقيقة الأمر أن من تملكه
الكبر وسيطر على نفسه فهو فى الواقع لايؤذى إلانفسه تلك النفس التى وهبها الله إياها وأمره أن يعزَها ويكَرِمُها .
فالنعلم جميعاً أن نفوسنا أمانة الله لدينا ولنستعيذبه من سوء الكبر ومايسيطر على النفس من أهواء أخرى قد تتسبب في تدميرها بلامنازع فمن ترك نفسه لعمل الشيطان بإريحيه زاده الشيطان منهاومايناله إلا عذاباً أليماً
ولو أننا أبينا أن يكون الشيطان ولياً لحفظنا الله وحفظ علينا أنفسنا.
ولنحفظ قول الله سبحانه وتعالى
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَافَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَاقَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَاوَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا.