أنباء اليوم
الإثنين 31 مارس 2025 11:33 مـ 2 شوال 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأهلى يطلب الاستمرار فى اجراءات استقدام حكام أجانب لمباراته مع بيراميدز مدفع رمضان البرنامج الأكثر مشاهدة على منصة watch it الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع نظيره التونسي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وفد رسمي لاستقبال أبطال منتخب السلاح بعد تتويجهم بذهبية كأس العالم بالمجر أحمد الشناوي : مواجهتنا أمام الجيش الملكي لها أهمية كبرى ..ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية كرونسلاف يورتشيتش : مباراة بيراميدز والجيش الملكي ستكون في غاية الصعوبة تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز والجيش الملكي بيراميدز يخطر اتحاد الكرة رسميًا بإلغاء طلب استقدام حكام أجانب لمواجهته مع الأهلي محافظ أسوان ينعي سكرتير عام محافظة الدقهلية الشعب المصرى يؤيد القيادة السياسية فى موقفها الواضح فى التصدى لتهجير الفلسطينيين ”ساكا” يعود لصفوف أرسنال أمام فولهام بعد غياب طويل بسبب الإصابة وزير التموين: 50% من مخازن الجملة تعمل خلال إجازة العيد لصرف احتياجات منافذ صرف السلع التموينية

نحن نكذب ونتجمل

كلنا ندرك معنى وقيمة الحياة التي نعيشها بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني . فرح وجرح ودموع وألم فهي حقآ مدرسة علينا أن نتعلم منها لان البقاء فيها دائمآ للأصلح ..
فبكاء الإنسان عند ولادته بلا سبب قد يطرح علينا العديد من الأسئلة ولكن قد يجد الإجابة على ذلك عند انخراطه في هذه الحياة التي دائمآ ما تأخذ منا أكثر مما تعطينا .
إن رحلة الإنسان خلال حياته اليومية يتعقبها عدة مواقف يتعرف فيها على شخصيته على ذاته على طبيعته ليكون لنفسه صورة قد لا تشبهه ولكنه يحاول ان يفرضها على المجتمع لكي يرى ملامحه جميلة في عيون الآخرين ومن أهم هذه المواقف وأكثرها تعقيدآ هي اوضاعنا الإجتماعية والتي مانحاول فيها دومآ أن نلبس ثوبآ غير ثيابنا ونتحدث بلغة لا تشبهنا . نتجمل وقد نتألم من داخلنا لكننا نهوى أن نبرز فينا مالا يرضينا ولكنه يرضي الأخرين . فلماذا نغلف أنفسنا بأوراق تشبه ألوان السما السابعة ؟ تبهرنا ألوانها من الخارج لكنها لا تكسينا من الداخل ونظهر للمجتمع بصورة ليست حقيقية لانها تمحي أصولنا وجذورنا .
أن الخجل والتمرض على أوضاعنا الإجتماعية على حالتنا المادية على بيئتنا الأسرية قضية موجودة في مجتمعاتنا العربية لكننا لا نطرحها كثيرآ لأننا ودون أن ندري " نمارسها جميعآ " نكذب ونوهم أنفسنا بأننا نتجمل .
نضحك على غيرنا لكننا نكتشف بأننا لانضحك إلا على أنفسنا ولأن الحقيقة دائمآ عارية فيومآ ما ستسقط تلك الأوراق الملونة وسنظهر بصورنا الحقيقية وستتجه أبصارنا تجاه أقدامنا ..
نعم هو درس في مادة من مواد مدرسة الحياة الكثيرة والتي أهملناها وأهملنا أن نقلب في صفحاتها والتي كانت يومآ ما أسهل مما نتخيل لكننا اصقلناها على أنفسنا وصنعنا جيل يتجمل ولا يتأمل .
إن مواجهة الأشياء بحقيقتها هي أقصر الطرق للإقناع فكن واضحآ في حياتك.
إعتز بنفسك وأهلك وبيئىتك . كن نفسك ولا تكن غيرك . ارضى بما قسمه الله لك واجعل إيمانك بربك يقينآ ستجد نفسك قادرآ على تغيير أوضاعك وسلوكك . في تلك اللحظة سترى صورتك الحقيقية وستخلع ثيابك المذيفة والمغلفة بألوان الطيف . تلك هو الواقع الذي يجب أن نحيا به ومعه حتى وإن كانت طرقاته ليست مفروشة بالورود ,
لكنه يظل واقع أبدع من الخيال .

موضوعات متعلقة