اللواء مصطفى عبية يكتب: بركات الأزهر الشريف بعظمة رجاله

يتسائل الكثير والكثير لماذا الحرب الخفية كل فتره علي ازهرنا الشريف تطل برأسها كل فتره والاخري..
اسطر كلماتي وانني لست رجل دين ولكنني مواطن مصري عربي مسلم ..احاول بفطره المسلم المصري الاصيل المتابع للأحداث الوصول لجواب يظهر الحقيقه لما يحدث. لنتذكرمعنا عبر السنين قامات رجال الدين الفريدة بالأزهر الشريف الذين لا يهابون الا الله..وليكن حديثنا عن أحد رجال الدين بالأزهر الشريف السابقين لنعطي لمحه عن أحد رجل الأزهر الشريف ألا وهو فضيله الشيخ الدكتور جاد إلحاق علي جاد الحق ..رحمه الله عليه ..بمواقفه التي أثارت حفيظه كل كاره لدور الأزهر والاسلام ومن منا لا يتذكر موقفهلصلب من طوفان التطبيع ..ومقولته الشهيرة (أن من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم) .
ورفض مقابلته عيزرا وايزمان ..عند زيارته للقاهره رغم ترتيبات الزياره من رئاسه الجمهوريه
وأعلانه لن يلوث يده بمصافحة قتلة أطفالنا ومغتصبي أرضنا .
وعند الحديث عن امكانيه وصول الماء النيل الي إسرائيل لم يكن رافضا فقط بل إن جملته الشهيره
"إن حصول إسرائيل على مياه النيل أصعب من امتلاكها سطح القمر" وتصدرت وتداولتها الصحف العالميه في صدر صفحاتها.
ومواقفه مع الرئيس الراحل حسني مبارك من رفض تحليل فوائد البنوك رغم حاجه الدوله اددداليها اقتصاديا..وظل موقف الأزهر الشريف طائره حياه الشيخ الجليل جاد الحق واضحا في الملك المساله.

كذا موقف الحازم المستنير من وثيقه مؤتمر السكان الذى عقدته الأمم المتحدة فى القاهرة عام 1994 والتي تضمنت العديد من الأفكار الدعوات التي تعارض مبادئ الدين الاسلام الحنيف مثل المثاليه و الشذوذ والزنا والمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث وغيرها من أمور غريبه علي المجتمع المصري وأصدر الأزهر الشريف وقتها بياناً أهاب فيه بالأمة الإسلامية عدم الالتزام بأى من بنود هذا المؤتمر التى تخالف الشريعة الاسلاميه وعدم ألاتزام باي بنود لهذا المؤتمر مما دفع القيادة السياسية في مصر في ذلك الوقت اصدار بيان أكدت فيه أن مصر لن تسمح للمؤتمر بأن يصدر بيانات تخالف الدين الإسلامي الحنيف وقيمته لسمحه .
كذلك عندما أصدر وزير التعليم قرارا بمنع الحجاب بالمدارس الابتدائية وضرورة موافقة ولي الأمر
في المراحل الاعدادية والثانوية وأصدرت لجنة الأزهر قرار الوزير لما فيه مخالفة للشريعة الإسلامية.

. وقد عين الشيخ الفضيل رحمه الله عليه مفتي الديار المصريه عام 1978ثم وزير الأوقاف ثم شيخا للأزهر الشريف عام 1982..وامشي في عهده العديد من المعاهد الازهريه حول العالم أرسل رجال الأزهر الشريف لدول العالم لنشر الفكر الوسيط.
وبشهاده كل من عاصر الشيخ الجليل ..رحمه الله عليه .. لم تكن له أي تطلعات دنيوية فقد عاش حياه بسيطه في شقته بحي المنيل بالطابق الخامس بدون مصعد وبدون حراسه ويتحامل على نفسه صعودا السلالم وهو قارب الثمانين من عمره ولم يوافق علي الانتقال لمكان أوسع وافخم عندماعرضت عليه الدوله ذلك وقتها . لم يقبل فضيله الشيخ جاد الحق تقاضي أي أموال غير راتبه الأساسي بدون أي حوافز أو بدلات أو مكافآت ولم يقبل الحصول على أي أموال مقابل أبحاثه وكتبه القيمة فقد كان يحتسبها لوجه الله تعالى وكان يعيش هو وأولاده حياة الكفاف هو واسرته هذا نموذج من نماذج الأزهر الشريف وعندما نري هجوما لا مبرر له علي فضيله شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب النجار ..ندرك تماما سبب تلك الهجمه .
أن الأزهر الشريف هو صمام الأمان للقيم والأخلاق الدين الاسلامي الحنيف .وهو رومانه الميزان للتفريق بين الحق والباطل .
فهل عرفنا لماذا يحاربون الأزهر الشريف حتي لا يخرج عليهم من يقف في وجهه الانحلال والفوضي والفساد ..ولتعلم أن سبب اخر الهجمات علي فضيله الشيخ الفضيل إعلانه رفض لما تضمنه أحد الافلام السينمائية من أفكار شاذه وغريبه علي المجتمع المصري .
الحالي ... هل عرفنا الان لماذا يهابون ويحاربون مناره الأزهر الشريف.