سكر وطعم المر
أنعم الله تعالى على عباده بنعم عظيمة وآلاء لا تعد ولا تحصى فقال سبحانه وتعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها. . . الآية ".
وفى معنى تفسيرهذه الآية العظيمة يوضح العلماء بأن النعمة الواحدة من الله على عباده لا يستطيع الإنسان أن يُحصى فوائدها ويُعدد مزاياها ، ولعل من أهم النعم التى أنعم الله بها على عباده هى نعمة الصحة أى أن تقوم جميع أجزاء وأجهزة الجسم بالعمل على الوجه الأكمل فالعين ترى بوضوح والأذن تسمع بدقة وأجزاء الجسد تتحرك بدون معوقات أو ألم ناهيك عن أجهزة الجسم الداخلية التى تعمل فيما بينها بتناغم بديع يشهد بقدرة الخالق سبحانه وتعالى. . . أجهزة الجسم الداخلية المختلفة من قلب ومخ ورئتين وكُلى وكبد . . . إلخ ، فكل جهاز من هذه الأجهزة له وظائف محددة وحتى يقوم بإنجاز هذه الوظائف يقوم بتنفيذ مئات بل آلاف من المهام بدقة متناهية دون أدنى تدخل من الإنسان.
لذا لابد أن نقدم الحمد والشكر لرب العالمين على هذه النعمة الغالية والتى لا تقدر بثمن ، وكذا يقوم بالحمد والشكر كل من تمتع ولو بجزء من هذه النعمة وكما ورد فى الاثر " فقد سلب الله أحد عباده الطائعين نعمة الصحة بالكامل ومع ذلك كان دائم الشكر لله على نعمائه فلما سُئل علام تشكر الله؟؟؟ رد قائلاً أن منحنى نعمة العقل واللسان الذاكر. . . "
ولعل من أكثر الأمراض انتشاراً فى مصر هو مرض السكر الذى تقع به مصرفى المرتبة التاسعة عالمياً بعدد يزيد عن تسعة ملايين نسمة مصابون بهذا الداء العضال ، وقسوة هذا المرض عافانا الله وأياكم منه أنه يحارب معظم أجهزة الجسم الداخلية والخارجية فيؤثر على الرؤية وعلى الحركة وعلى العظام والأطراف والشرايين. . .، شفى الله المرضى وعافا الأصحاء .
بقدر سعادتى ودعمي لمشروع الدولة المصرية فى محاربة فيرس سي والنتائج المبهرة التى تحققت بمحاربة هذا المرض الفتاك ، أتمنى من الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الصحة ان تتبنى مشروع مماثل لمحاربة مرض السكر وإن شاء الله يكتب لها النجاح أسوة بما حدث فى مشروع 100 مليون صحة لمحاربة فيرس سي.
كل الدعم والدعوات بالتوفيق لبلدنا الحبيب فى محاربة الأمراض المنتشرة والحفاظ على صحة شعبنا العظيم.