الإنسان والعقليات الصناعية ومخاطرها على البشرية
إن الذكاء الإصطناعي وصل إلى درجات مذهلة في العالم ويمكن القول ببساطة أنها تشكل خطراً واقعاً لا محالة علي البشرية، فيجب التنبؤ والوقايه والتخفيف من إستخدامها لعدم حدوث اضرار جسيمة علي المجتمع
فيمكنها أن تنجز أمورا تتطلب ذكاء بشريا ،
مثل فهم اللغة الطبيعية للبشر ، والتعرف على الوجوه الموجودة في بعض الصور ، وقيادة السيارة
ويستهدف الوصول إلى أنظمة تتمتع بالذكاء وتتصرف على النحو الذي يتصرف به البشر من حيث التعلم والفهم
مما قد يؤدي مستقبلا الي الانقراض البشري لان مايجعل الانسان مسيطرا علي كل شئ هو امتلاكه للعقل البشري وهو مايفرق بينه وبين سائر المخلوقات
أو الي كارثه عالميه غير مسبوقه لصعوبة تعديل هذه الأجهزه بعد إنطلاقها
فقد يستطيع تقليد محادثة بشرية وفي المحاورة التالية التي نشرتها شركة تقنية معروفة يتصل الهاتف على محل تصفيف شعر ويتكلم الذكاء الصناعي بصوت فتاة فيطلب موعدا
ويدور الحوار التالي:
تسأل المنسقة: متى تريدين الموعد؟
الذكاء الصناعي (بصوت فتاة): يوم كذا وكذا.
أي ساعة؟
الساعة 12.
ليس لدينا فراغ، لدينا موعد متوفر في الساعة الواحدة والربع.
هل لديكم موعد بين الساعة 10 و12؟
نعم لدينا موعد الساعة 10. ما هو اسم الزبونة؟
اسمها ليسا.
وهكذا يستمر الحوار، والمنسقة التي تعمل في محل تصفيف الشعر لا تعرف أنها لا تكلم بشرا بل تكلم الذكاء الصناعي المدهش الذي يتكلم بنفس الطريقة البشرية بكل تفاصيلها الدقيقة مثل ارتفاع وانخفاض النبرة
وقد ظهر القلق من تطور الذكاء الصناعي في الخيال العلمي، فالكاتب إسحاق أزيموف
وضع كتاب I, ROBOT والذي تحول إلى فيلم يقوم فيه جيش من الرجال الآليين بإخضاع البشر.
وفي فيلم Terminator يصل الذكاء الصناعي إلى مرحة الوعي فينوي إبادة البشرية، وفي فلم The Matrix الذكاء الصناعي شرير كذلك لكنه يكتفي باستعباد الناس واستخراج الطاقة منهم بدلا من إفنائهم.
ونظرا لأن الكثير من المعطيات التي نغذي بها أنظمة الذكاء الاصطناعي ليست كاملة أو شاملة، لا ينبغي علينا أن نتوقع منها إجابات أو استنتاجات مثالية في جميع الأوقات.
اليوم رفع خبراء هذا المجال الأصوات عاليا وقالوا إنه يجب إيقاف هذا التطور المتسارع الرهيب لئلا تتحقق تلك الكوارث الكابوسية.