أنباء اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 05:49 صـ 25 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ترامب: كل شيء طالته يد بايدن تحول إلى الفشل ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية عاجل.. إصابات فلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل جنوب الضفة الغربية مستشار الرئيس الفلسطيني: الموقف المصري والأردني كان حجر الأساس لإجهاض فكرة التهجير بثنائية البدلاء.. برشلونة يفوز علي لاس بالماس و يستمر في صدارة الليجا برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين

الله يبسط الرزق لمن يشاء .. بقلم-أميرة عبدالعظيم

صورة
صورة

حينما نتحدث عن غلاء المعيشة وضيق الحال فنحن فى هذا الشأن نمتثل إلى كلام الله سبحانه وتعالى
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) فهذه الآية تبين أن الله عز وجل تكفَّل بالرزق لكل دابة تدبّ في الأرض.

وحينما نتحدث عن توزيع هذا الرزق بين الناس بعضهم البعض نمتثل إلى كلام الله فى قوله سبحانه وتعالى:
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ
فهو وحده سبحانه القادر على بسط هذا الرزق وقبضه،

وحينما نتحدث عن العلم التام بأحوال خلقه من منهم الغنى ومن منهم الفقير
نجد قول الله عز وجل :
أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ
فالله جل علاه وحده العالِم بأحوال خلقه ومايخفون.

وحينما نتحدث عن إصلاح حال العباد
فمن تكون لديه القدرة والحكمة والعلم ليختار لهم مايصلحهم ولايُفسد
حالهم بالشقاء إمتثالاّ لقوله سبحانه وتعالى: وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ .

ولنعلم أن الله يبتلي الناس ببعض ما كسبوا في أبدانهم أو أرزاقهم أو أمنهم أو ذريتهم لحكمة لا يعلمها إلا هو

ولنعلم أن غلاء الأسعار من أعظم مايبتلي الله به عباده فغلاء الأسعار وقلة السلع بل وندرتها، ،فى بعض الأحيان أصبحت مشكلة زادت وعلا صيتها في كل شيء وفى كل مكان من المشرق إلى المغرب، حتى إنها أصبحت كالفيروس الذي ينتشر إنتشاراً سريعاً يصعب السيطرة عليه .

فهذا الغلاءة والإبتلاءبضيق الحال الذي نعيشه جميعاً هذه الأيام قد شمل كل مناحي الأمور الحياتية من حيث أنها تترتب على بعضها بالتبعية فمثلاً إرتفاع أسعار مواد البناء أدى إلى إرتفاع الإيجارات والبيوت، وإمتد بدوره ليشمل المواد الغذائية وخدمات التعليم والصحة، فضلاً عن الخدمات المهنية، والمشكلة ما زالت مستمرة ومتزايدة، والغلاء يضرب في كل اتجاه وبلا هوادة، والأوضاع على أرض الواقع مهيأة لمزيد من الارتفاع بمعدلات أعلى من المعتاد.

فغلاء الأسعار له نتائج ظاهرة مباشرة تظهر واضحة في عجز الناس عن توفير حاجاتهم الأساسية والقدرة على شرائها .
وكذلك نتائج غير مباشرة من تحول نسبة كبيرة من الطبقة متوسطة الدخل إلى الطبقة الفقيرة، مما يترتب عليه سعي بعض الناس للحصول على المال بطرق غير مشروعة كالسرقة والرشوة والأخطر من ذلك تحول بعض الناس إلى مرابين وتلك هى المصيبة الأكبر فحينما يتعرّض بعض الناس إلى مرابين فلابد أن ننظر إلى ماآلت إليه
أحوال المرابين وما إنتهت إليه أموالهم
ويتجلى ذلك واضحاً في قَولُهُ سُبحانَهُ في سورَةِ البَقَرَةِ:
الَّذِينَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَالُوا إِنَّمَا البَيعُ مِثلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ البَيعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.

وبينما حرم الله الربا لم له من آثار سلبية وخيمة على المرابى والمجتمع
فالربا لايربح صاحبة وإنما فيه نقص فى الأموال
فقد فرض الزكاة على المسلمين بل وجعلها ركن من أركان الإسلام الخمسة فالزكاة طوق النجاة الحقيقة الوحيدة التي تعين على إبتلاءات غلاء الأسعار
فالزكاة تعتبر طوق نجاة لكل من الغنى والفقير.
فمن يؤديها يربح وماله يزيد ومن تؤدى إليه يستعين بها لقضاء حاجته المعيشية وبذلك يتحقق توازن مجتمعى إقتصاد ربانى رائع
والشاهد على ذلك قوله عز وجل
يمحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُربي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلاَ خَوفٌ عَلَيهِم وَلاَ هُم يَحزَنُونَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ
وهذا الكلام الربانية يحمل معنين ألا
وهما أن الربا ينقص الأموا بينما الزكاة تزيدها .

ومن هنا يجب أن أشير إلى الفطرة
فحينما نتحدث عن الفطرة فهذه هى فطرة الله التى فطر الناس عليها
وتلك هى المعايير الربانية. التى حملها
القرآن الكريم لتكون نقطة الوصول إلى الحلول المثلى لِمَ يواجِهُ الناس من إبتلاءات دنيوية والتى يعتبر غلاء الأسعار وضيق المعيشة إحدى أهم هذه الإبتلاءات على الإطلاق حيث أنها قد تكون نقطة إرتكاز للعديد من المشاكل التى تصيب المجتمع بل وتحث على الجريمة .

فلو أننا رجعنا إلى قرآن الله سبحانه وتعالى سنجده هو نعم الهدى وخير سبيل بإتباع كل ما أمرنا به وبخاصة
أداء فريضةالزكاة التى تحث فى مضمونها على إحداث التكافل الإجتماعي وتحقيق العدالة الإقتصادية فى المجتمع بين الغنى والفقير والتى لو أنها تحققت لَما بارت السلعة ولا إشتكى كل مبتلى ٍمن الفقرِ.

دائماًعلينا أن نتذكر بأن الدعاء يكون فيهالفيض والعطاء
ومع التقوى والعمل بم يرضي الله بإتباع قرآنه والرجاء يكون الخير وتعم النعم وتتحقق المساواة بين العباد.