هون على نفسك يابن آدم
حينما يولد الإنسان فإنه يولد على الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها وتبدأ الحياة تفعل به ماتفعل فهل هو مفعول به أم أنه مستسلم.
ماتعلمته أن الإنسان حين خُلِق مَيّزة الله عن سائر المخلوقات بالعقل والذى هو نعمه الإلهية.
ولكنها فى بعض الأحيان تكون مُفرّط بها وُمستهان بها من قبل الإنسان نفسه فهو يكتسب كل ماهو ضار ومشوه .
فهل ضغوطات الحياة هى من أودت به لهذا الوضع المتدنى والرديء من الانحدار الأخلاقى والسمعى والبصرى أم أنه إختيار.. بمعنى أن الإنسان هو قاضي القضاة لنفسه إذا أراد لها الحياه الكريمه أكرمها بإستخدام عقله بحسن الإختيار لكل شىء حوله أما إذا أبى وإستكبر فقد إختار الحياة المُهينة وذلة النفس وإنعدام التوازن وما لذلك من تبعات سيئة ومجهولة الهويه وكسر بالبطىء لأجيال وأجيال.
يقول الله سبحانه تعالى:
لَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ .
الله يأمرنا بالصبر فى السراء والضراء
والابتعاد عن الذنوب والمعاصي قدر المستطاع وان يكون ذاك هو اليقين بأن رحمة الله واسعة تنجينا بإذنه
هَوّن على نفسِكَ يابن آدم وإرفع رأسك ولاتغرسُها في الإنحدار وسوء الخلق فالآخرة خير وأبقى.