نـدى مجــاهد تكتب: ”بهجـة رمضـان”
كلها أيام ويأتى شهر رمضان العظيم المبارك، وجميعنا في إنتظاره بكل لهفه وإشتياق، شهر الخير والبركة، الشهر الذي تغفر فيه الذنوب ويفتح فيه أبواب التوبة والرحمة.
الشهر المُحبب إلى الناس جميعاً، ننسى فيه كل هموم الحياة ومشقتها، ونستعد له بكل فرحة وبهجة، ونقترب إلى أحبائنا بمعايدتنا لهم ومعايدتهم لنا، كما يعد شهر رمضان من أفضل الشهور عند الناس، لما به من طاعات وخيرات وعبادات كثيرة .
وقد ذكر فى القرآن الكريم عظمة شهر رمضان وتنزيل القرآن فى هذا الشهر بالأخص-:
(شَهْرُ رَمَضَانَ الذَّى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لَّلنَّاسِ وَبَيَّنَاتِ مَّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) .
ونبدأ بالإستعداد لإستقبال هذا الشهر الكريم بكل حب وراحه بال، حيث نبدأ بوضع خطط يومية، نستمر عليها طوال شهر رمضان ومنها-:
1- تلاوة القرآن الكريم.
2- صلاة كل الفروض والنوافل والقيام.
3- الذكر والدعاء لله عز وجل .
4- الصدقة ومساعدة الآخرين.
ويعد شهر رمضان فرصة حقيقية أمام الجميع للتغيير للأحسن، فرصة من الله عز وجل للتقرب إليه والبعد عن كل الأفعال السيئة،التى قد تجعلنا على بعد عن الله.
"فهي فرصة أمامنا على طبق من ذهب"
وبأفعال بسيطة تجعلنا أقرب إلى الله ومن هذه الأفعال هى-:
1- النية على الصيام.
2- قراءة القرآن الكريم ومحاولة خَتمه أكثر من مرة.
3- صلاة كل الفروض فى أوقاتها بكل خشوع وطمأنينة.
4- ذكر الله فى كل الأوقات والصدقة التى تجعل المسلم سعيد ومرتاح البال.
وبقيامنا بهذه الأفعال نتمنى من الله تقبل هذه الأعمال.
ولشهر رمضان الكريم فى مصر مذاق ونكهه خاصة تميزه، ويشهد عليه الشارع المصري، حيث نجد الشوارع مليئة بالزينة وتفيض بالرحمة والتسامح والمحبة، كما نلاحظ الفرحة والبهجة موجودة فى كل بيت مصري.
وتمتلئ كل الشوارع بالسعادة والسرور، وتعاون الناس مع بعضهم البعض فى تعليق الزينة والفوانيس ، وتبدأ الأطفال يلعبون وينشرون البهجة فى كل مكان
ويأتي مسحراتي المنطقة يدق الطبول ويلتفون حوله الأطفال فرحين.
وجميعنا لدينا ذكريات مع كل هذه الأفعال،وهى أحب الأفعال والذكريات إلينا، فعلينا أن نتسامح ونستعد جميعاً لهذا الشهر العظيم،حيث يأتى معه الخير والبركة على جميع المسلمين،وتأتى بهجة رمضان فى إستعداد الناس وشراء الزينة مع الجيران والأصحاب،ونبدأ فى تعليقها وتزيين الشوارع بالنور المبهج والزينة التى تعطى للشارع بهجة خاصة.
وتعم المحبة والأمن فى كل مكان، فنجد مع أذان المغرب أن الناس يتسابقون ويتسارعون لإفطار صائم مار فى أحد الشوارع، فنجد من يعطي له مياه، ومن يعطى تمر، وآخر يعطب طعام، وتعم البركة والخير فى كل شارع وكل بيت،وهذا الفعل فعل عظيم، فنجد أفعال كثيرة شبيهة بذلك. وتأتى بهجة رمضان أيضاً في: "العزائم"،حيث يبدأ الأب بعزومة أولاده وأحفاده، ويبدأ الأخ بعزومة عائلته، ويقترب البعيد وتلتفت العائلة بأكملها حول مائدة الإفطار، ويتشاركون فى كل شيء.
وفى نهاية المقال أحب أهنئ جميع المسلمين بمناسبة شهر رمضان وكل عام وانتم بخير وأعادة الله علينا جميعاً وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات وأعاننا الله على الصيام والقيام وذكر الله وتلاوة القرآن.