المال والبنون
" لا ملجأ إلا إليه "
بقلم / اسامه احمد يوسف
ضاقت الدنيا على البشر وقلت الارزاق وانتشر الوباء وطغى الفساد وزرفت الاعين لدمع على اياما قد مضت وعلى قلوب كانت بالامس توحد الرحمن وترجوا عفوه ومغفرته واليوم تحولت لحجارة قاسية وكأنها ماتت وتحولت كأصنام وتماثيل وسط نقمة من الله سبحانه وتعالى على عباده كإختبار لهم لقد اشتكى الجميع من ضيق المعيشة ومن صعوبة الحياة ومن إنتشار الوباء وإرتفاع الاسعار اشتكوا للمخلوق وتناسوا الخالق سبحانه وتعالق فضاقت الدنيا بهم اكثر وأكثر فقد نسوا وتناسوا قدرة الخالق واعتمدوا على اشخاص ليس لهم حول ولا قوة أشخاص فقدت السيطرة على ضمائرهم والأسوأ انهم تسابقوا بينهم فيمن يستطيع إستغلال من حوله ومن يستطيع ان يكسب اموال بالفساد اكثر ولو يعلموا ان الحال لن ينصلح إلا باللجوء الى الخالق سبحانه وتعالى لظلوا يسجدون له ليلا ونهارا وازرفوا الدمع وهم بين يديه ودعوه ليغفر لهم وليرفع عنهم البلاء والوباء وجبر خواطرهم ولكن هيهات لمن نسي وتناسي نعم الله وفضله بل نسوا ان الله هو القادر هو القهار هو العدل هو من بيده الملكوت هو من يقول للشيء كن فيكون فسبحان الله الواحد االاحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد اتقوا الله وعودوا اليه وصفوا ضمائركم فلن ينصلح الحال إلا لو عدل التجار ورجال الاعمال ورضوا بالربح المعقول لن ينصلح الحال إلا لو ادى كل مسؤول دوره وتحمل اعباء وظيفته لن ينصلح الحال إلا لو اصبح رب الاسرة يتحرى الحلال ويتجنب الحرام فى رزقه وتربية ابناؤه لو تحقق كل ذلك وابتعدنا عن عبارة نفسي نفسي سينصلح الحال ويرفع الله عنا النقم وسينزل علينا النعم وسيحمى وطننا واولادنا جميعا وسيرتفع شأننا وسنعود افضل مما كنا عليه اتقوا الله واعملوا لأخرتكم قبل دنياكم
حمى الله مصر جيشا وشعبا وقيادة وجبر خواطرنا جميعا واصلح شأننا