أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:53 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية

حكاية صورة ”دكة القاضي”

دكة القاضي
دكة القاضي

ساعات قليلة ويقترب شهر رمضان الفضيل شهر التقوى والإيمان ينتظر قدومه جميع المسلمين في أنحاء العالم فهو شهر الطاعات والرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ويتأكد شهر رمضان الكريم بعد رؤية الهلال، فهو العامل الأساسي الذي يبدأ به الصوم، وعبر التاريخ الإسلامي الطويل كان لرؤية الهلال طقوس خاصة

لم تحسم المصادر التاريخية المختلفة هوية أول من استطلع الهلال في مصر ولا زمنه، لكن جميعها أكدت أن تلك المهمة كانت موكلة لأحد القضاة، الذي كان يصعد لأحد المساجد الواقعة على سفح جبل المقطم، وبالتحديد على "دكة" كانت تعرف بدكة القضاة، ومعدة خصيصاً لرؤية الهلال.

واستمرت رؤية الهلال بالعين المجردة في مصر حتى العصر الفاطمي، وفيه كان يتم تحديد بداية الشهر الكريم فلكيا، ولكن بعد زوال دولة الفاطميين عادت الرؤية الاستطلاعية بالعين المجردة مرة أخرى.. وهو النظام الذي استمر حتى سنة 1956، ثم تم إلغاء نظام استطلاع رؤية الهلال بالعين المجردة و استبدل بـ «الحسابات الفلكية» بسبب كثافة السحب.

وكانت مصر أول دولة إسلامية تقوم بإنشاء أول مرصد فلكي سنة 1838، في القلعة ثم انتقل للعباسية باسم الرصد خانة. بعدها نقل لحلوان سنة 1903 لتعذر رؤيته من منطقة العباسية.

ولم تكن رؤية الهلال حدثًا عاديًا يمر مرور الكرام، بل كان حدثا جماهيريا يصحبه موكب احتفالي ضخم يخرج فيه الخليفة بثيابه الفخمة وعلى رأسه التاج متقلداً بالسيف العربي وقضيب الملك بيده؛ من باب القصر وبالتحديد من باب الذهب، وحوله الوزراء بملابسهم المزركشة وخيولهم بسروجها المذهبة، وفي أيديهم الرماح والأسلحة المطعمة بالذهب والفضة والأعلام الحريرية الملونة، وأمامهم الجند تتقدمهم الموسيقى، ويسير في هذا الاحتفال التجار صانعو المعادن والصاغة.

وتبدأ رحلة الموكب من بين القصرين «شارع المعز»ويسير في منطقة الجمالية حتى يخرج من باب الفتوح أحد أبواب سور القاهرة الشمالية ثم يدخل من باب النصر عائدًا إلى باب الذهب بالقصر وفي أثناء الطريق توزع الصدقات على الفقراء والمساكين.

وحينما يعود الخليفة إلى القصر يستقبله المقرئون بتلاوة القرآن الكريم في مدخل القصر، حتى يصل إلى خزانة الكسوة الخاصة، وتوزع الكسوة والصدقات والبخور وأعواد المسك على الموظفين والفقراء، ثم يتوجه لزيارة قبور آبائه حسب عاداته فإذا ما انتهى من ذلك أمر بأن يكتب إلى الولاة والنواب بحلول شهر رمضان.

اختلف المؤرخون حول أول قاضي خرج لتحري هلال شهر رمضان من قضاة مصر،فذكر السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة" أنه القاضي غوث بن سليمان، وقيل القاضي إبراهيم بن محمد بن عبدالله،
والغالب أنه القاضي "أبو عبدالرحمن عبدالله بن لهيعة"، الذي تولى قضاء مصر سنة ١٥٥ هـ/ ٧٧١ م. وفقا لما ذكره القضاعي في كتابه "المختار في ذكر الخطط والآثار"...كما يورد الكندي رواية توضح خروج ابن لهيعة لتحري الهلال.

موضوعات متعلقة