تزايد إحتكار المنصات لتداولات العملات المشفرة
سجلت بورصات العملات المشفرة من الدرجة الأولى أعلى حصة سوقية على الإطلاق هذا العام، مع سعي المتداولين إلى منصات تداول منخفضة المخاطر وسط تقلبات السوق الأوسع، وفقاً للبيانات التي جمعها موقع تعقب أداءها كريبتو .
وعلى صعيد متصل زادت بورصات العملات المشفرة من الدرجة الأولى من حصتها السوقية إلى 96% في فبراير، بعد أن كانت 89% في أغسطس، وفقاً للموقع. استحوذت هذه البورصات البالغ عددها 78 بورصة، تتصدرها كوين بيس غلوبال (Coinbase Global) وجيميني تراست (Gemini Trust) وبيت ستامب(Bitstamp) وبينانس على حصة سوقية من البورصات النظيرة التي تكافح للحفاظ على مستوى من الأمن والاستقرار.
تم تداول ما مجموعه 1.5 تريليون دولار في فبراير في بورصات الدرجة الأولى. قال موقع "كريبتو كومبير" في تقرير نُشر يوم الاثنين إنه تم تداول ما يوازي 62 مليار دولار في ما يسمى بالبورصات ذات التصنيف الأدنى، في ذلك الشهر.
صنف الموقع البحثي 150 بورصة فورية آخذاً بعين الاعتبار كل شيء بدءاً من الامتثال القانوني والتنظيمي إلى الأمان وصولاً إلى قيامهم بالتحقق من هويات عملائهم، وما إذا تعرضوا للاختراق في الماضي.
وقال التقرير إن أكثر من 50 بورصة أغلقت منذ يونيو 2019، حيث اتخذت الصين إجراءات صارمة ضد صناعة العملات المشفرة وهرب المتداولون إلى بورصات ذات جودة أفضل. كما أدت موجات استحواذات أكبر بورصات العملات المشفرة إلى مزيد من التوحيد. استحوذت "جيميني"، منصة العملات المشفرة التي يديرها الأخوان وينكليفوس، على شركة "أومنيكس" (Omniex) مزودة تكنولوجيا التداول في وقت سابق من هذا العام لتقديم خدمة أفضل للمستثمرين المؤسسيين. كما استحوذت "إف تي إكس ترايدينغ" (FTX Trading) على مجموعة "فينتيك ليكويد غروب" لتعزيز تواجدها في اليابان.
قال موقع "كريبتو كومبير" في التقرير: "نتوقع مع نضوج الصناعة تزايد احتكار البورصات التي تهيمن على أحجام التداول مع تسارع جاذبيتها، وتخلف اللاعبين الأصغر".
وتوقع التقرير أن تواجه البورصات ذات التصنيف الأدنى عدداً كبيراً من المشاكل. لدى أكثر من ثلث جميع بورصات العملات المشفرة برامج ضعيفة أو غير كافية لمعرفة زبائنها. و لا تكشف 3% منها عن الكيانات القانونية المرتبطة بها، بينما تقدم 11% فقط شكلاً من أشكال التأمين على العملات المشفرة، وفقاً لموقع "كريبتو كومبير