مبنى المساجيرى مارتيم والمعروف بإسم بيت المساجيرى أقدم المنشآت الأثرية فى السويس
يقع المبني أمام الكورنيش القديم مباشرة ويطل على أربعة شوارع رئيسية هى شارع بورسعيد وشارع المساجيرى وشارع حسين رشدى وشارع البحر
يعتبر أقدم بيت فرنسي فى السويس تم بنائة عام
1863 اى مايقرب من 200 سنة
وشركة المساجيرى مارتيم هى شركة فرنسية كانت المالكة للمبنى منذ انشائه قبل افتتاح قناة السويس وهى أول شركة أدارت أعمال القناة بعد افتتاحها عام 1869
كان الهدف من إنشاء مبنى المساجيرى يكون مقرا لنقل الرسائل والأفراد والبضائع من الشرق الأقصى لأوروبا قبل التفكير فى حفر قناة السويس.
وأقامت المبنى لإرساء السفن التجارية حيث كانت تدار منه الحركة الملاحية بالمدخل الجنوبى لقناة السويس عقب افتتاح القناة، واستمر العمل فيه إلى ما بعد افتتاح القناة بأكثر من 30 سنة.
يوجد بوابة خشبية عملاقة تؤدى إلى ساحة مربعة الشكل مزينة بمجموعة من الأشجار النادرة وكذلك النوافذ الخشبية الطويلة
والمبنى ارتفاعه دورين ومكون من بنايتين يفصلهم حديقة كبيرة على مساحة نصف فدان وكان بأعلى المبنى الرئيسى عدد 2 برج خشبي وصاري لا يزال موجود حتى الآن، وكان يوجد بالبرج الخشبى تليسكوب كبير يوجه إلى السفينة فى الغاطس، وذلك قبل انشاء أي موانئ فى السويس، ومن خلال التليسكوب يتم معرفة جنسية السفينة فيرتفع رنين الجرس بالمبنى معلناً عن وصولها ويرتفع علم دولة السفينة بأعلى الصاري فوق مبنى المساجيرى، ثم يتحرك عمال الشركة فى لنشات وصنادل بحرية لنقل حمولة البضائع من على السفينة ودخولها من الباب الخلفي لمبنى المساجيرى ونقلها إلى القاهرة عن طريق السكة الحديد والتى كانت تتواجد فى ذلك الوقت بشارع بورسعيد
استخدم جزء من البيت للعمل بها كمحكمة السويس الكليه بعد تأمين قناه السويس
تم استخدام بيت المساجيرى فى العديد من الافلام ( حكايات الغريب وابن حميدو )
يذكر أن مبنى المساجيرى حالياً ملكاً لشركة النقل عبر المحيطات ومقرها باريس ووكيل الشركة الحاج عامر عبدالله وهي التي فوضته لجمع الإيجارات من مستأجري المخازن الموجودة في الدور الأرضي حيث يصل مساحة كل مخزن حوالى 500 متر والأسر الثمانية التي تسكن البيت