صعود ملحوظ في أسعار النفط مع خفض صندوق النقد لتوقعات النمو العالمى
شهدت أسعار النفط إرتفاع على نطاق ضيق فى تعاملات اليوم الخميس، بعد تراجعها فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، بسبب خسائر الإمدادات من ليبيا وتوقعات بتأثر الطلب، حيث خفض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو العالمى.
وإرتفعت العقود الآجلة لخام برنت 55 سنتا ما يعادل 0.5% ليصل إلى 107.35 دولار للبرميل، لتعوض خسائر الجلسة السابقة، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 41 سنتًا ما يعادل 0.4% ليصل إلى 102.60 للبرميل، لتواصل ارتفاعها بنسبة 19% فى الجلسة السابقة.
وقال محللون إن تقلبات السوق قد تزداد مرة أخرى فى أقرب وقت، حيث لا يزال الاتحاد الأوروبى يدرس فرض حظر على النفط الروسى بسبب غزو أوكرانيا، وهو ما وصفته موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”.
وقال توبين جورى، محلل السلع فى بنك “الكومنولث”: “تملك أسواق النفط والطاقة بشكل عام، العديد من القضايا الكبيرة والتى تشهد حالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة”.
وقالت ليبيا، عضو أوبك، يوم الأربعاء، إن البلاد تخسر ما يتجاوز 550 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بسبب عمليات الإغلاق فى الحقول الرئيسية ومحطات التصدير.
ولا تزال توقعات الطلب فى الصين تؤثر على أسواق النفط، حيث يخفف أكبر مستورد للنفط فى العالم بوتيرة بطيئة القيود الصارمة لفيروس كورونا، التى أضرت بنشاط التصنيع وسلاسل التوريد العالمية.
فى سياق متصل سلط صندوق النقد الدولى الضوء على المخاطر فى الصين عندما خفض توقعاته للنمو الاقتصادى العالمى بنحو نقطة مئوية كاملة يوم الثلاثاء الماضى، لكن تظل سوق النفط تعانى قيود مع منظمة البترول.
وتكافح “أوبك” والدول الحلفاء بقيادة روسيا، للوفاء بأهداف إنتاجهم مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بشكل حاد فى الأسبوع المنتهى فى 15 أبريل الماضى.
وقال ستيفن إينيس، العضو المنتدب لشركة “إس بى أى أسيت مانيجمنت”، فى مذكرة: “ليس هناك المزيد من الأخبار الإضافية حتى صباح اليوم، حيث يتوقف المسار على ما إذا كانت الدول الأخرى ستنضم إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة فى حظر واردات النفط الروسية”.
وتقوم دول الاتحاد الأوروبى بتقييم سبل تعويض الحظر المتوقع على النفط الروسى، بعد ثمانية أسابيع من شن روسيا هجومها على أوكرانيا، لكن لم يتم اتخاذ أى قرارات بعد بشأن الحزمة السادسة من العقوبات