المال والبنون
بقلم - اسامة احمد يوسف
بالامس كنا نعيش ايام العفو والمغفرة ونتمنى لعتق من لنار وكانت شياطين الجن مسلسلة وشياطين الأنس تخاف نوعا وتفكر فى عقاب الله فتتحايل احيانا وتخاف احيانا ولكنها لا تغمض عينها عن المكسب دائما وعدم الخسارة خاصة من بسمونهم تجار او رجال اعمال فقد اقاموا الشوادر ومجمعات وهمية فى حب مصر وهم يتضررون كثيرا ومع الايام الاخيرة بعد ليلة سبع وعشرون من رمضان تذكروا انهم لا يعنيهم سوا المكسب وما كان يباع بالامس بعشر قروش يبيعونه بمائة وما كان بمائة يباع بألف وتناسوا ان رمضان لا يزال به ايام ولو قليلة ولكنها قلوب قد اسودت ولا يريد الله لها العتق من النار فليتمتعوا بالدنيا طالما بريدون خسارة الأخرة ولكن ما احزننى ليس جشع التجار ولا رجال الاعمال بل نظرة الحزن التى فى اعين الشبان والفتيات نظرة الضباع بل نظرة اللامبالاة وكأن لا يعنيهم شيء ولا يتمسكون بشئ رغم علمهم ان ما يحصلون عليه سواء من اهاليهم او انفسهم ليس بالسهل بل بالعرق والالم ولكن هيهات فمن الصعب ان تقنع شخص قد فقد الامل فى الغد ما احزننى ان هؤلاء الشباب هم من سيكونون بناة الغد للوطن ولكن كيف وقد فقدوا الامل والأسوأ تعودوا الأستغلال وعاشوا الخيانة بينهم بل فقدوا حتى الأمان وهم يرون ان كل ما حولهم يسعى الى المال ولكن هل فقدوا الايمان فرغم كل ذلك ورغم إنغماسهم فى الشهوات إلا انهم يخافون الله وسيظلون يخافون الله وهو الامل فإذا الإيمان ضاع فلا أمان فأدعوا جميعا ان يظل الإيمان بقلوبنا حتى يظل ألأمان بوطننا وبيوتنا حمى الله مصر جيشا وشعبا ورئيسا... تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر