أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 06:10 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

تريند رقم واحد ..”الثرثرة الغير مرغوب فيها”..بقلم/ أميرة عبد العظيم

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

تشهد ساحة مواقع التواصل الإجتماعي حالة من الهلع والفزع والضوضاء الصاخبة المصاحبة للعديد من الموضوعات التي لاتعبر فى جوهرها إلا عن تفاهة العقول وفراغ القلوب.

فنحن جميعاً وبلا إستثناء نمر بأحداث صعبة بل ومؤلمة للغاية
والجميع يعلمها جيداً

ولكن ماأثار فضولى ودعانى للكتابة هو سؤال أبحث له عن إجابة شافية
منذ أيام:
حيث أننى أتساءل عن كسب والاهتمام شديد ما كل هذا الكم الهائل من الإستخفاف بالعقول من حيث البحث
الدؤوب وراء الأخبار التافهة التى لا تمسنا من قريب أو بعيد لتحقيق هدف أتفهه منه ألا وهو مايسمى بالترند الأعلى مشاهدة
كل يوم بل كل ساعة يُزَف لنا خبر عاجل فلان تزوج فلانه
ثم يليه خبر الطلاق وما أدراك ماالطلاق وتبعاته..
وغير ذلك من الأقاويل والحكايات
الخاليةمن الصدق بل والمليئه بالكذب والترويج للإشاعات محملة بأسلحة دمار شامل من الألفاظ والمعاني التى لا نستطيع أن نقبلها بأى حال من الأحوال فهى تنتقل كعدوى ممتده سريعة الإنتشار تدخل البيوت ويتاثر بها الصغار قبل الكبار
فهل هذا برأيكم ماحققتة التكنولوجيا الحديثة والتطوير المظلم من أهداف؟!

هل هذا هو النجاح والتألق؟!
وتحقيق الترند المطلوب
لا والله فإن مابنى على باطل فهو باطل فليست الثرثرة والخوض فى أعراض الناس وشئونهم الشخصية والترويج للإشاعات والبحث عن متابعة أخبار الناس بهذه الطريقة المبتذلة وعرضها بسبب وبدون سبب
ليس هذا هو الإصدار الأول للنجاح
كلنا يعلم جيداً أن تحقيق النجاح والتميز والنجومية لو معايير ومنظومة يجب أن تكون مبنية على أساس قوى
من الثقافة والرُقي .
وليس أساسه هش ضعيف البنية .....

فالثَّرْثرةُ من أخطر آفات اللسان على صـاحبها بل وسقوط صاحبها من أعين الناس وهى دليل قلة العقل، والبعد عن الإيمان.

قال رَسُولَ اللَّه ِ صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ". قَالُوا يَارَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ: "الْمُتَكَبِّرُونَ".

وكما لا يجوز الخوض في الباطل لا يجوز سماع الباطل، ومجالسة من يخوض فيه، فإن المستمع شريك المتكلم.

موضوعات متعلقة