الذكاء للجميع
بقلم - نهى عسل
تأمل الكثير من الأسر ان يكون لديها طفل بحالة صحية جيدة، يتمتع بالذكاء. على عكس تفكير الطفل الذي يسعي دائما وراء كل مايحقق له سعادته الخاصة.
معادلة صعبة بين الاسرة التي ترغب بأن يتمتع طفلها بالذكاء والطفل الذي يريد أن يحصل على متعة الهواية!!!
لكن جاردنر (عالم نفس امريكى ولد ١٩٤٣ استاذ جامعة هارفارد عرف بنظرية الذكاءات المتعددة وحصل على العديد من الجوائز وتم ترجمة كتبه لاكثر من ٣٠لغة) من يرى ان المعادلة سهلة جدا مع نظرية الذكاءات المتعددة .فقديماً قبل تسعينات القرن الماضى كان يقاس الذكاء (I Q)وفقاً لقدرات الشخص اللغوية والرياضية المنطقية إذا حصل الطفل على نسبة معينة كان ذكى اما لو قل عن النسبة كان الطفل اقل ذكائاً.
فلنتخيل معاً كم طفل وصف بالغباء لمجرد إنه ليس لديه مهارات لغوية ومنطقية .حتى جاء جاردنر فى القرن الماضى ونادى بالذكاءات المتعددة التى تنص إن كل منا بداخله 8ذكاءات لكن تختلف درجة كل ذكاء من شخص لآخر.فهناك ذكاء لغوى يكمن فى حب الطفل للشعر والقصص والكتابة. وذكاء منطقى رياضى يتمثل فى قدرة الطفل على التفكير المجرد وحل المشكلات.وثالثاً ذكاء ذاتى عنده قدرة على التعرف على ذاته ومعرفة اوجه تميزه عن الآخرين ورابعا اجتماعى يتعرف على الفروق بين الناس وطبائعهم ويكون علاقات معهم وخامسا موسيقى يميز الاصوات والايقاعات وسادسابصرى يدرك الاتجاهات والمسافات وسابعا حركى يتحكم فى حركات الجسم والعضلات وثامنا طبيعى يتفهم الطبيعة وما فيها من حيوانات ونباتات.
ومن هنا يجب على كل مربى، معلم ان ينظر لابناءه ويحدد ذكائهم وفقاً للذكاءات المتعددة التي ذكرنها وليس علي حسب IQ الخاص به.فكم من العلماء وصموا بانهم اغبياء فى صغرهم لكن قدموا للعالم اعظم الاختراعات. يذكر منهم اسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية كان متاخر دراسياً .وتوماس اديسون مخترع الكهرباء معه شهادة من المدرسة إنه اغبى طفل.
ومن وجهة نظرى في مقالي ان نظرية الذكاءات المتعددة تتفق مع عدل الله فالله لا يخلق انسان الا وقد متعه بشئ مميز من تلك الذكاءات لكي نتكامل ونتعاون سوياً بالحياة.
وقد نتفق معاً على إن الناجحين على مستوى العالم ليسوا من حققوا اعلى الدرجات في المدرسة...كما نتفق إن هناك ذوى الهمم نابغين فى الموسيقى او الرسم او البالية
واخيراً من اراد طفلاً ذكياً عليه تحديد مواطن قوته ليحدد اى ذكاء ينتمى إليه ليساعده على إظهار قدراته ومهارته الخاصه.