النفط يواصل مكاسبه بعد حظر الإتحاد الأوروبي للخام الروسي
واصلت أسعار النفط مكاسبها فى تعاملات اليوم الثلاثاء بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على خفض واردات النفط من روسيا، ما أثار مخاوف من أزمة جديدة بالسوق الذي يشهد تقلبات فعلية بسبب تعطل الإمدادات، وسط زيادة الطلب قبل ذروة موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا.
وارتفع خام برنت لشهر يوليو، 1.13 دولار ليصل إلى أعلى مستوى له في شهرين عند 122.80 دولار للبرميل، وارتفع العقد لشهر أغسطس 1.34 دولار ليصل إلى 118.94 دولار.
وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 118.25 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 3.18 دولارًا عن إغلاق يوم الجمعة الماضي، ولم يتم التوصل إلى تسوية يوم الاثنين بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة، وقد سجل كلا الخامين القياسيين مكاسب يومية منذ يوم الأربعاء السابق.
كما اتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على وقف 90% من واردات النفط من روسيا بحلول نهاية عام 2022، ما حسم أزمة مع المجر بشأن أشد عقوبات الاتحاد على موسكو منذ غزو أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر ماضية.
وقالت تينا تينج، محللة السوق لدى “سي إم سي ماركتس”: “أصبح مؤكداً أن الاتجاه صعودي للغاية بالنسبة لأسعار النفط بناءا على اضطرابات الإمدادات، ويتجه سعر النفط حالياً إلى أعلى مستوى له في مارس الماضي، كما أن إعادة فتح الصين يدعم الأسعار أيضًا”.
وارتفعت أسعار النفط في مارس الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 كما ارتفعت ما يتجاوز 55% خلال العام الجاري، وتحتاج مزيد من الدعم حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب من الصين بعد تخفيف قيود كورونا.
وأعلنت شنغهاي إنهاء عمليات الإغلاق التي دامت شهرين، وستسمح للغالبية العظمى من المواطنين في أكبر مدينة بالصين بالخروج من منازلهم وقيادة سياراتهم اعتبارًا من يوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تلتزم منظمة أوبك باتفاق العام الماضي، في اجتماعها يوم الخميس المقبل، مع زيادة متواضعة للإنتاج في يوليو بمقدار 432 ألف برميل يوميا، حسبما قالت ستة مصادر في أوبك، بأن المنظمة ترفض الدعوات الغربية لزيادة أسرع لخفض الأسعار المرتفعة.
ويؤكد أعضاء “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا، أن سوق النفط متوازنة وأن الزيادات الأخيرة في الأسعار لا تتعلق بالأساسيات