أنباء اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 06:12 صـ 25 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ترامب: كل شيء طالته يد بايدن تحول إلى الفشل ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية عاجل.. إصابات فلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل جنوب الضفة الغربية مستشار الرئيس الفلسطيني: الموقف المصري والأردني كان حجر الأساس لإجهاض فكرة التهجير بثنائية البدلاء.. برشلونة يفوز علي لاس بالماس و يستمر في صدارة الليجا برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين

صرخات من تحت التراب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم - ريهام عصام

حين ينتصر الإحباط واليأس ع صفتي الأمومة والرحمة التي تميزت بهم وتغلفت بغلافهم كل فتاة منذ ولادتها،

حين نشعر أن كل الأيادي تخلت عنا ويسيطر ع عقولنا ضعف الإيمان، فنتخذ قرار الإنتحار بل وقتل أطفال أبرياء وتسيل دمائهم والأغرب أن القاتلة هي الأم،

أي مرحلة وصلت اليها هذه الأم ..!!

عن أي معاناة وآلام تحملت !

وكيف هان عليها صغارها الى هذه الدرجة؟

وعن أي بلاء ستتحمله عندما تفوق وتدرك أنها قتلت صغارها .. !!

فكتبت رسالة بدموع عيناها لندرك بعد أنها تحملت فوق طاقتها وتغلب عليها الضعف واليأس

ولكن ألم تدرك قول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً"

كان بكم رحيماً فإذا تخلى عنكي الحبيب والقريب والغريب، إذا شعرتي أنك لوحدك يائسة ألم تعي قوله سبحانه "إن الله كان بكم رحيماً" فالله أرحم عليكي من نفسك حتى وإن قست كل القلوب فقلب الله واسع وبابه غير مردود

من منا لم يشعر بالإحباط واليأس جميعنا تخلى عنا ماكنا نأمل بقائه فأكملنا الطريق ولكن ليس بمفردنا بل كان معنا الله،

في كل آية في كتابه نتذكرها حين يتغلب علينا اليأس ونصبر أنفسنا بتلك الكلمات

قال الله جل جلاله

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى"

ولو كنتي نظرتي ولو قليلاً الي فضل الله ونعمه عليكي لوجدتي الكثير، لوجدتي تلك الأنامل الصغيرة حرم الله الكثير منها وأنعم الله عليكي بها حتى وإن ضاقت الحياة عليكي وعلى صغاركي، ألم تتذكري قصة ام موسي عن اي بلاء وصبر تحملت ولكن الله كان بهما رحيماً

"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"

حتى وإن ضاقت أمامك كل السبل وخشيتي ع صغاركي من ضيق الرزق وقسوة الحياة فأم موسي كانت تعلم أن فرعون سيقتل إبنها ومع ذلك تمسكت به وأرادت له الحياة والنجاة فوثقت في ربها وماخاب ظنها بربها قط.

قد تتخلى عنا كل الأيادي وتبقي يد الله هي الأمل الوحيد والمساعدة ليست من البشر فالعالم حقاً أصبح مخيف .

فأصبحنا في أشد الحاجة للرجوع إلى الله عز وجل وسط تلك القلوب المتحجرة التي لا تعرف أي من الرحمة والإنسانية